الشارقة: أحمد صالح
تشهد سماء فجر 25 إبريل الجاري، ظاهرة «الاقتران الثلاثي» التي ستجمع بين كوكبي الزهرة وزحل وهلال القمر.
وستشكل هذه الأجرام السماوية معاً لوحة فنية طبيعية تشبه الوجه المبتسم. وسيكون هذا الحدث الفلكي الاستثنائي مرئياً في جميع أنحاء العالم قبل شروق الشمس بنحو ساعة، حيث سيظهر الثلاثي السماوي بالقرب من الأفق الشرقي في ترتيب بديع.
وسيحتل كوكب الزهرة - ألمع الأجرام في الثلاثي - موقع «العين اليمنى» في هذا الوجه السماوي، بينما سيظهر زحل الأقل لمعاناً بمنزلة «العين اليسرى»، أما الهلال الرقيق فسيشكل «الابتسامة» المكتملة لهذا المشهد الساحر. بحسب «روسيا اليوم».
وللمحظوظين الذين يتمتعون بسماء صافية ورؤية واضحة للأفق، قد يظهر كوكب عطارد كـ«ذقن» خفية تحت هذا الوجه المبتسم.
وأشارت بريندا كولبيرتسون، مسؤولة ناسا للنظام الشمسي، إلى أن أفضل وقت لرصد هذه الظاهرة سيكون حوالي الساعة 03:30 صباحاً بتوقيت غرينتش، مع التأكيد على ضرورة اختيار موقع مرتفع بعيد عن التلوث الضوئي للحصول على أفضل رؤية. وعلى الرغم من أن المشهد سيكون مرئياً بالعين المجردة، فإن استخدام المنظار أو التلسكوب الصغير سيمكن المشاهدين من تمييز تفاصيل أكثر دقة، خاصة بالنسبة لهلال القمر الرقيق.
وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الاقترانات الثلاثية نادرة نسبياً، حيث تتطلب محاذاة دقيقة للأجرام السماوية في مساراتها المدارية المختلفة.
وهذه الظاهرة لا تمثل فقط متعة بصرية؛ بل هي أيضاً تذكير رائع بدقة النظام الفلكي وتناسقه، حيث تتحرك الأجرام السماوية وفق حسابات رياضية دقيقة تنتج مثل هذه المشاهد الخلابة بين الحين والآخر. ولذلك ينصح الفلكيون المهتمون بعدم تفويت هذه الفرصة الفريدة، التي قد لا تتكرر بهذا الجمال والوضوح إلا بعد سنوات.
ماهو الاقتران؟
ويحدث الاقتران عندما يبدو جسمان فلكيان أو مركبتان فضائيتان قريبين من بعضهما البعض في السماء. هذا يعني أن لهما إما المطلع المستقيم نفسه أو خط الطول نفسه لمسار الشمس، كما يُرى عادةً من الأرض.
عندما يظهر جسمان قريبان دائماً من مسار الشمس - مثل كوكبين، القمر وكوكب، أو الشمس وكوكب - فإن هذه الحقيقة تشير إلى اقتراب ظاهري بين الجسمين كما يُرى في السماء. كلمة ذات صلة، هي الحد الأدنى من الانفصال الظاهري في السماء بين جسمين فلكيين.
وتشمل حالات الاقتران إما جسمين في النظام الشمسي، أو جسماً واحداً في النظام الشمسي وجسماً أبعد، مثل نجم. الاقتران ظاهرة ناتجة عن منظور الراصد: الجسمان المعنيان ليسا قريبين من بعضهما البعض في الفضاء. يمكن رؤية حالات الاقتران بين جسمين ساطعين قريبين من مسار الشمس، مثل كوكبين ساطعين، بالعين المجردة.
والرمز الفلكي للاقتران هو لا يُستخدم رمز الاقتران في علم الفلك الحديث، لكنه لا يزال يُستخدم في علم التنجيم.
موقع الراصد
الاقتران، كظاهرة منظورية، هو حدث يشمل جسمين فلكيين يراهما راصد على الأرض. تعتمد الأوقات والتفاصيل على موقع الراصد على سطح الأرض بشكل طفيف جداً، وتكون الاختلافات أكبر في حالات الاقتران التي تشمل القمر نظراً لقربه النسبي، لكن حتى بالنسبة للقمر، لا يختلف وقت الاقتران بأكثر من بضع ساعات.
كما يُرى من كوكب علوي، إذا كان الكوكب السفلي على الجانب المقابل للشمس، فهو في اقتران علوي معها. ويحدث الاقتران السفلي عندما يقع الكوكبان على خط واحد على نفس الجانب من الشمس. في الاقتران السفلي، يكون الكوكب العلوي في مواجهة للشمس كما يُرى من الكوكب السفلي.
ويُستخدم مصطلحا «الاقتران السفلي» و«الاقتران العلوي» تحديداً لكوكبي عطارد والزهرة، وهما كوكبان سفليان كما يُرى من الأرض. ومع ذلك، يُمكن تطبيق هذا التعريف على أي زوج من الكواكب، كما يُرى من الكوكب الأبعد عن الشمس.
يُقال ببساطة إن الكوكب (أو الكويكب أو المذنب ) يكون في حالة اقتران عندما يكون في حالة اقتران مع الشمس، كما يُرى من الأرض. ويكون القمر في حالة اقتران مع الشمس في المحاق.
ويمكن أن تكون الاقترانات بين كوكبين مفردة، أو ثلاثية، أو حتى خماسية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق