نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صراع مسلح بين قياديين حوثيين بارزين يُفاقم الأوضاع في صنعاء ويكشف انقسامات داخلية عميقة - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 12:05 صباحاً
كشف المحامي اليمني البارز محمد المسوري عن وقوع صراع مسلح عنيف بين قياديين بارزين في صفوف مليشيا الحوثي الإرهابية، هما المدعو "يحيى الرزامي"، أحد أبرز قادة المليشيا الأمنية، والمدعو "أبوعلي الحاكم"، قائد ما يسمى بـ"الأمن الوقائي" التابع للحوثيين.
هذا الصراع أسفر عن اشتباكات دامية واعتقالات واسعة، بالإضافة إلى سقوط قتلى من الجانبين، مما ينبئ بتصعيد خطير داخل صفوف الجماعة المسلحة.
ووفقًا لما ذكره المسوري في تصريحاته، فإن الأحداث بدأت يوم الجمعة الماضي، عندما أقدم "أبوعلي الحاكم" على اختطاف اثنين من المقربين من "الرزامي"، واقتادهما إلى أحد مقراته الأمنية في العاصمة صنعاء.
لم تمضِ ساعات على هذا التطور حتى ردّ "الرزامي" بسرعة، حيث أرسل مسلحيه الذين اشتبكوا مع مسلحي "أبوعلي الحاكم" في مواجهات عنيفة، شهدت إطلاق نار كثيف في أحد أحياء العاصمة.
اشتباكات دامية وسقوط ضحايا
الاشتباكات التي استمرت لعدة ساعات أسفرت عن مقتل ثلاثة من أتباع "أبوعلي الحاكم"، فيما تمكنت قوات "الرزامي" من تحرير المختطفين وإعادتهم إلى جهة انتمائهم.
وقد أثارت هذه الأحداث حالة من الهلع والتوتر في صفوف السكان المحليين، الذين باتوا يخشون تداعيات هذا الصراع على حياتهم اليومية.
وأشار المسوري إلى أن هذه الاشتباكات ليست سوى جزء من صراع أوسع وأعمق داخل صفوف مليشيا الحوثي، حيث تتصاعد الانقسامات بين القيادات البارزة نتيجة صراع النفوذ والسيطرة على موارد الجماعة.
كما أكد أن هناك محاولات للتهدئة بين الطرفين، لكنها تبدو مؤقتة وغير قادرة على وقف التصعيد المتوقع خلال الأيام المقبلة.
اتهامات بالخيانة وحملة اعتقالات واسعة
وفي سياق متصل، أشار المسوري إلى أن الغارات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع الحوثيين في اليمن قد زادت من تعقيد المشهد، حيث وجهت قيادات الجماعة اتهامات مباشرة إلى "الرزامي" وأتباعه بالتعاون مع الولايات المتحدة.
واعتبرت هذه الاتهامات بمثابة ذريعة لشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف أنصار "الرزامي"، مما أدى إلى زيادة الاحتقان الداخلي.
وأوضح المسوري أن هذه الاتهامات جاءت في وقت حساس للغاية، حيث تحاول الجماعة إعادة ترتيب أوراقها بعد الضربات التي تعرضت لها، مشيرًا إلى أن مثل هذه الاتهامات غالباً ما تكون أداة لتبرير الإجراءات القمعية ضد الخصوم الداخليين.
مؤشرات على انهيار داخلي
الصراع الدائر بين "الرزامي" و"أبوعلي الحاكم" يعكس بوضوح مدى الانقسامات العميقة داخل مليشيا الحوثي، التي كانت تعتمد منذ سنوات على سياسة الترهيب والقمع للحفاظ على تماسكها.
ومع تصاعد الخلافات بين القيادات البارزة، يبدو أن الجماعة تواجه تحديات داخلية غير مسبوقة قد تؤدي إلى زعزعة استقرارها بشكل كبير.
وأكد المسوري أن هذا الصراع ليس الأول من نوعه، ولكنه يأتي في ظل ظروف استثنائية تجعله أكثر خطورة وتعقيدًا.
وأوضح أن الجمهور سيحصل قريبًا على المزيد من التفاصيل حول هذا الصراع المتصاعد، الذي قد يكون له تداعيات كبيرة على مستقبل الجماعة وعلى الأوضاع الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
مخاوف من تصعيد أكبر
في الوقت الذي تحاول فيه قيادات الحوثيين إظهار تماسكها أمام المجتمع الدولي، يبدو أن الانقسامات الداخلية قد تخرج عن نطاق السيطرة إذا استمرت الاشتباكات والاعتقالات بهذه الوتيرة.
ويثير هذا الوضع مخاوف من تصعيد أكبر قد يؤدي إلى موجة جديدة من العنف والفوضى في العاصمة صنعاء والمناطق المجاورة.
وختامًا، أكد المحامي محمد المسوري أن هذه التطورات تسلط الضوء على هشاشة النظام الداخلي للمليشيا الحوثية، مشيرًا إلى أن الانقسامات الحالية قد تكون بداية لنهاية هذه الجماعة إذا استمرت الضغوط الدولية والمحلية في التصاعد.
0 تعليق