تتجه أنظار الوسط الرياضي صوب استاد هزاع بن زايد، الذي يستضيف، مساء السبت المقبل، نهائي كأس رابطة المحترفين (كأس مصرف أبوظبي الإسلامي) بين شباب الأهلي والجزيرة.

ويتجدد الموعد بين شباب الأهلي والجزيرة، في المباراة النهائية لكأس رابطة المحترفين، بعد 11 عاماً من آخر مواجهة جمعتهما على اللقب حينما تقابلا في نهائي موسم 2013-2014، وتمكن «فرسان دبي» من حسم اللقب بالفوز على الجزيرة (2-1)، بعدما كان متأخراً بهدف أحرزه علي مبخوت، قبل أن يسجل شباب الأهلي هدفين عن طريق غرافيتي وإسماعيل الحمادي.

وسيكون هذا النهائي السادس بين شباب الأهلي والجزيرة في البطولات كافة، حيث سبق أن جمعتهما خمسة نهائيات، تفوّق شباب الأهلي في ثلاثة، فيما تفوق الجزيرة في نهائيين.

ويخوض شباب الأهلي النهائي الثامن له في كأس المحترفين وهو النهائي السادس في آخر تسع نسخ من البطولة، في المقابل فإن الجزيرة يلعب النهائي الرابع له في تاريخه والأول منذ 2013-2014.

ويطمح فريق شباب الأهلي في التتويج باللقب السادس في البطولة، بعد خمسة ألقاب حصل عليها مواسم 2011-2012، و2013-2014، و2016-2017، و2018-2019 و2020-2021، أما فريق الجزيرة فيأمل في الحصول على لقبه الثاني بعد لقب وحيد حصل عليه موسم 2009-2010.

وخسر شباب الأهلي اللقب في مناسبتين، الأولى أمام النصر في موسم 2019-2020، بالهزيمة (1-2)، وفي موسم 2021-2022، أمام العين بركلات الترجيح (5-4)، بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل (2-2).

أما الجزيرة فقد خسر اللقب في مناسبتين الأولى أمام عجمان، موسم 2012-2013، (1-2)، وخسر بالنتيجة ذاتها أمام شباب الأهلي في موسم (2013-2014).

وبدأ شباب الأهلي رحلته في النسخة الحالية من بطولة كأس المحترفين من الدور التمهيدي، ففاز على عجمان ذهاباً (2-0)، وتعادل في الإياب (1-1)، وتخطى عقبة النصر في ربع النهائي، بالفوز عليه في الذهاب بهدفين من دون رد، وتعادل معه في الإياب (5-5)، ثم أقصى الشارقة في نصف النهائي، بعد أن تغلب عليه في مباراة الذهاب (3-1) على استاد الشارقة، وتعادل إياباً (2-2).

أما الجزيرة فتخطى عقبة البطائح في الدور التمهيدي بالفوز ذهاباً (3-1)، وخسر في الإياب (1-2)، ليتأهل بمجموع المباراتين (4-3)، ليضرب موعداً أمام العين في دور ربع النهائي، فخسر في الذهاب بهدف من دون رد، وحقق الفوز في الإياب بنتيجة (3-2)، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي حسمها الجزيرة (4-2).

وتخطى الجزيرة عقبة الوصل في نصف النهائي، بعد أن خسر في الذهاب بهدف من دون رد، وفاز في الإياب (3-1).

عبيد: اللقب محسوم لشباب الأهلي.. ولا أتوقع مفاجآت

خالد عبيد. من المصدر

اعتبر المحلل الرياضي، خالد عبيد، أن نتيجة نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي لكرة القدم محسومة لمصلحة شباب الأهلي، مستبعداً حدوث أي مفاجآت من جانب الجزيرة.

وأضاف عبيد لـ«الإمارات اليوم»: «بلغة الأرقام والمستويات تُعدّ كفة شباب الأهلي هي الأرجح، على العكس من الجزيرة الذي يُعاني ترنحاً سواء على مستوى الأداء أو النتائج، وهذا ما يجعل كفته أقل بكثير في النهائي».

وأضاف: «شباب الأهلي يسير بخطوات ثابتة في جميع البطولات، ويُعدّ المرشح الأول لها جميعاً، لوجود طاقم فني على مستوى عالٍ وجودة اللاعبين سواء من الأجانب أو المقيمين، إضافة إلى تمتع شباب الأهلي بدكة بدلاء قادرة على صناعة الفارق في أصعب وأحرج المواقف».

وأوضح: «البعض يعتقد أن تراجع مستوى شباب الأهلي في المباريات الأخيرة قد يُعطي مؤشراً إلى قدرة الجزيرة على أن يكون منافساً ويعزز من حظوظه بالفوز بالكأس، لكن هذا خطأ في الرؤية، من الطبيعي أن يحدث تراجع في مستوى الفريق نتيجة الجهد الكبير الذي بذله على مدار الموسم، لكن ما يُحسب لـ«فرسان دبي» قدرتهم على الفوز حتى وهم الطرف الأقل، ولو كان شباب الأهلي متراجعاً كما يرى البعض لخسر في المباريات التي تراجع فيها، لكن هذا الأمر يُحسب له لا عليه».

وتتطرق خالد عبيد بشكل موسع إلى الجزيرة، قائلاً: «(فخر أبوظبي) دخل الموسم الحالي وهو يُعاني مشكلات في بعض المراكز لعدم قدرته على تدعيمها بالشكل المطلوب، وأثرت تلك الجزئية فيه في معظم فترات الموسم، صحيح أن الفريق يمتلك جودة عند بعض اللاعبين، لكن مشكلة النقص في مراكز مهمة وحساسة كما في خط الهجوم أثرت في نتائجه باستثناء مشواره في كأس الرابطة».

وأضاف: «هناك إشكالية أخرى يعانيها الجزيرة، خصوصاً في الفترة الأخيرة بتعرض عدد من لاعبيه الأساسيين للإصابة، وتحديداً في خط الدفاع، ما دفع بمدربه المغربي، الحسين عموتة، إلى الاستعانة بلاعبين من مراكز أخرى، لتعويض غيابات خط الدفاع، لهذا شاهدنا الفريق يستقبل أهدافاً كثيرة في آخر خمس مباريات له، وكان أكبرها خسارته من الوصل بخماسية نظيفة على ملعبه وبين جماهيره».