تحركات عسكرية ”إيرانية” مفاجئة في البحر الأحمر.. ما علاقة الحوثيين؟ - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحركات عسكرية ”إيرانية” مفاجئة في البحر الأحمر.. ما علاقة الحوثيين؟ - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 09:53 مساءً

في تحول لافت على خريطة التوازنات البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، انسحبت القوات البحرية النظامية الإيرانية (نُدَجا) من المنطقة، بحسب ما كشفه موقع ذا ماريتايم إكزكيوتيف المختص في الشؤون البحرية، في تقرير نُشر اليوم الثلاثاء.

وتزامن هذا الانسحاب مع تعزيز الولايات المتحدة وجودها البحري في المياه ذاتها، في وقتٍ يشهد تصعيدًا عسكريًا مستمرًا في محيط باب المندب والبحر الأحمر، لا سيما في ظل استهدافات متكررة للملاحة التجارية تنسبها واشنطن إلى الحوثيين المدعومين من طهران.

ومنذ العام 2008، حافظت إيران على تواجد بحري شبه دائم في هذه المنطقة الاستراتيجية، غالبًا من خلال نشر فرقاطات من طراز "مودج" أو "بايندور"، تدعمها سفن لوجستية من نوع "بندر عباس" أو سفن إنزال من فئة "هنغام". وكانت هذه المهمات تُنفذ وفق دورات مدتها ثلاثة أشهر تقريبًا، يتبعها استقبال رسمي للسفن العائدة وإعلان واضح عن السرب الجديد الذي سيخلفها.

لكن، ووفق التقرير، فقد انتهت مهمة السرب 99 الذي ضم الفرقاطة "دينا" والسفينة "بوشهر" أواخر 2023، ومنذ ذلك الحين لم يتم رصد أي نشاط بحري إيراني رسمي تابع لنُدَجا في البحر الأحمر أو خليج عدن.

السرب التالي، رقم 100، خصص جهوده لأغراض تدريبية داخلية شملت زيارة لميناء مومباي الهندي في فبراير الماضي، بينما لا تزال أنشطة السرب 101 المرتقب غير معروفة حتى الآن.

صور الأقمار الصناعية تكشف التموضع الجديد للسفن الإيرانية

وفي الوقت الذي توارت فيه الفرقاطات الإيرانية عن المشهد البحري في البحر الأحمر، كشفت صور أقمار صناعية حديثة أن عددًا كبيرًا من السفن الحربية الراسية في ميناء بندر عباس قد ارتفع، ما يشير إلى عودة محتملة أو إعادة تموضع مؤقت لقوة نُدَجا.

ففي 18 مارس، رُصدت خمس فرقاطات وسفينة جمع معلومات استخبارية في الميناء، تلتها مشاهدات في 28 مارس لأربع فرقاطات من فئة "مودج/الفند"، إضافة إلى فرقاطة "بايندور" وثلاث سفن إنزال من فئة "هنغام". كما لوحظ وجود غواصتين من فئة "كيلو" في الحوض الجاف، فيما غابت الغواصة الثالثة عن موقعها المعتاد.

غياب إيران البحري.. وتداعيات محتملة على الحوثيين

الانسحاب الإيراني لا يأتي بمعزل عن المشهد الإقليمي المتوتر، إذ من المتوقع أن يكون له تأثير مباشر على مليشيا الحوثي في اليمن، التي طالما اعتمدت على الدعم الاستخباراتي واللوجستي الإيراني في عملياتها ضد السفن التجارية والعسكرية بالبحر الأحمر.

ويأتي ذلك في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة ضرباتها الجوية ضد أهداف للحوثيين، ضمن تحالف دولي لحماية خطوط الشحن الدولية، ما قد يُفسّر، جزئيًا، إعادة تموضع البحرية الإيرانية بعيدًا عن ساحة الصراع الحالية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق