نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن تصعّد ضد الحوثيين: ضربات تهدف لتفكيك النفوذ الإيراني في اليمن - اخبارك الان, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 12:05 صباحاً
في تصعيد لافت يعكس موقفاً أمريكياً حازماً تجاه التهديدات الإيرانية في المنطقة، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن الضربات العسكرية التي نفذتها واشنطن مؤخراً ضد مليشيا الحوثي في اليمن لم تكن مجرد رد فعل عسكري محدود، بل جاءت كرسالة واضحة ومباشرة إلى طهران.
وأوضح هيغسيث أن هذه الضربات تعكس جدية الولايات المتحدة في استخدام القوة إذا تعذر الوصول إلى حلول دبلوماسية مع إيران، خاصة فيما يتعلق ببرنامجها النووي المثير للجدل.
وفي تصريحاته لشبكة "فوكس نيوز" مساء الأحد، شدد الوزير الأمريكي على أن الرئيس دونالد ترامب "جاد تماماً" في التزامه بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مؤكداً أن الخيار الدبلوماسي يظل هو الأفضل لتحقيق هذا الهدف.
ومع ذلك، أشار هيغسيث إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بـ"خيارات أخرى على الطاولة"، في إشارة إلى إمكانية اللجوء إلى العمل العسكري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
رسائل قوية عبر الضربات ضد الحوثيين
وزير الدفاع الأمريكي أوضح أن الضربات التي استهدفت مواقع الحوثيين في اليمن كانت تحمل رسالة ذات أبعاد استراتيجية أوسع.
وقال هيغسيث: "ما قمنا به مع الحوثيين يثبت أننا قادرون على الذهاب بعيداً، وبشكل أكبر وأعمق، وسنفعل ذلك إذا لزم الأمر لمنع إيران من الوصول إلى القنبلة النووية".
وأضاف أن إيران ترصد عن كثب هذه العمليات العسكرية، وتدرك أن مثل هذه الإجراءات قد تكون مستقبلها إذا استمرت في تعنتها وعدم التزامها بالحلول السلمية.
الخطوة الأمريكية ضد الحوثيين لم تقتصر فقط على الجانب العسكري، بل تضمنت أيضاً محاولة لتقويض القدرات العسكرية للمليشيا المدعومة من إيران.
ووفقاً لهيغسيث، فإن واشنطن تعمل على تفكيك البنية التحتية العسكرية للحوثيين، الذين تتهمهم الولايات المتحدة بالعمل كذراع عسكري لإيران في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الحيوي.
إيران تتحضر للمحادثات المقبلة
في السياق ذاته، أكدت إيران أن المحادثات المرتقبة مع الولايات المتحدة ستظل "غير مباشرة"، بوساطة عمانية، وستركز فقط على الملف النووي ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها منذ سنوات.
ورغم رغبة واشنطن في توسيع نطاق التفاوض ليشمل البرنامج الصاروخي الإيراني ودعم طهران للجماعات المسلحة في المنطقة، يبدو أن طهران مصرة على الحفاظ على إطار ضيق للمحادثات، وهو ما قد يعقد الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية شاملة.
تصعيد أمريكي واستراتيجية متعددة الأبعاد
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد أمريكي واضح ضد الحوثيين، الذين تعتبرهم واشنطن أداة رئيسية لإيران في زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وتشير التحركات العسكرية الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة تسعى لإرسال إشارات قوية ليس فقط إلى الحوثيين، ولكن أيضاً إلى إيران وحلفائها في المنطقة.
ووفقاً لمحللين، فإن هذه الخطوات تهدف إلى وضع حد لأنشطة طهران العدائية، بما في ذلك دعمها للجماعات المسلحة والتهديدات الموجهة إلى حرية الملاحة الدولية.
في الوقت نفسه، تشير الضربات ضد الحوثيين إلى أن إدارة الرئيس ترامب تضع الأمن الإقليمي في صدارة أولوياتها، مع التركيز بشكل خاص على حماية المصالح الأمريكية والاستراتيجية الغربية في منطقة الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن تستمر واشنطن في اتباع سياسة الضغط الأقصى على إيران، سواء عبر العقوبات الاقتصادية أو الخيارات العسكرية، إذا استمرت طهران في تجاهل الدعوات الدولية للتفاوض بحسن نية.
تداعيات محتملة
مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، يبقى السؤال حول كيفية تأثير هذه التطورات على المشهد الإقليمي والدولي.
فبينما تسعى واشنطن إلى توجيه رسائل قوية عبر الضربات العسكرية ضد الحوثيين، قد تدفع هذه الخطوات طهران إلى اتخاذ مواقف أكثر تصلباً، مما يزيد من احتمالية التصعيد في المستقبل القريب.
وفي الوقت الذي تتبادل فيه الأطراف رسائل التحدي عبر الملف اليمني والمفاوضات النووية، يبدو أن المنطقة تتجه نحو مرحلة جديدة من التوترات، حيث قد تصبح الخيارات العسكرية أكثر واقعية إذا استمرت الحلول الدبلوماسية في التعثر.
0 تعليق