قيادي بالانتقالي يحذر من تجاهل مطالب الحراك الحضرمي - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قيادي بالانتقالي يحذر من تجاهل مطالب الحراك الحضرمي - اخبارك الان, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 06:50 مساءً

أطلق القيادي السابق في المجلس الانتقالي الجنوبي، صالح النود، تحذيراً شديد اللهجة بشأن التعامل مع الحراك المتصاعد في محافظة حضرموت، داعياً إلى عدم اختزاله كمؤامرة أو تقليل أهميته.

وأكد النود أن جذور هذا الحراك تعود إلى "سياسة إهمال المخاوف الجدية التي تعاني منها شرائح واسعة من أبناء الجنوب"، بسبب ما وصفه بتراجع المشروع الجنوبي و"ضبابية المشهد السياسي"، فضلاً عن "الممارسات والسلوكيات غير المطمئنة" من قبل قيادات يفترض أنها تمثل هذا المشروع.

استغلال القوى اليمنية للحراك الحضرمي

في تصريحاته، أقر النود باستغلال- ما اسماه بحسب وصفه- الأحزاب والقوى اليمنية التقليدية للحراك الحضرمي ومحاولة ركوب موجة مطالبه المشروعة، إلا أنه أكد أن هذا الاستغلال لا يلغي حقيقة الإحباط العميق الذي يشعر به الجنوبيون نتيجة عدم تحقيق التطلعات التي وعدت بها "رؤية دولة الجنوب الاتحادية".

وأشار إلى أن المطالب الأساسية التي طرحها الجنوبيون خلال سنوات طويلة من النقاش والحوار، بما في ذلك "حوار الـ38 مكونًا"، لم تُترجم إلى نتائج ملموسة على الأرض.

وقال النود إن الخطاب والسلوكيات الحالية للمجلس الانتقالي "توحي بأننا نسير في اتجاهٍ معاكس لتلك الرؤية"، مؤكداً أن ما يجري اليوم هو بناء لسلطة مركزية بدلاً من تحقيق دولة شراكة حقيقية تجمع مكونات الجنوب كافة.

المركزية داخل المجلس الانتقالي وغياب العمل على الأرض

انتقد النود بشدة ما وصفه بـ"المركزية داخل المجلس الانتقالي"، مشيراً إلى غياب أي عمل حقيقي على الأرض يمكن أن يجعل كل جنوبي يشعر بأن هذا المشروع يمثل تطلعاته.

وأكد أن الاستمرار في التقليل من أهمية ما يحدث في حضرموت "غير حكيم"، داعياً إلى ضرورة اتخاذ موقف واضح وصريح لمعالجة هذا التدهور في إدارة المشروع الجنوبي.

وشدد النود على أن الحل ليس في "تخوين من يعبّر عن رأي مختلف"، بل في القدرة على تحفيز الجميع للانخراط خلف المشروع الجنوبي، وهو ما لن يتحقق إلا بـ"عقلية مختلفة عن تلك التي يُدار بها المشروع اليوم".

شيطنة شخصيات حضرمية: خطوة محفوفة بالمخاطر

حذر النود من خطورة "شيطنة جرأة بن حبريش أو غيره"، معتبراً أن هذه الخطوة تأتي بمثابة "شيطنة لأبناء حضرموت أنفسهم"، مما يعطي زخمًا أكبر لمشروع بن حبريش.

وأشار إلى أن عدداً من الشخصيات الحضرمية التي كانت من أشد المدافعين عن المشروع الجنوبي قد تحولت اليوم إلى دعم الحراك الحالي، مما يعكس استياءً متزايدًا بين أبناء المنطقة.

دعوة إلى فكر جديد وإصلاحات جذرية

وفي ختام تصريحاته، دعا النود "العقلاء داخل المجلس الانتقالي" إلى إعادة النظر في أساليب إدارة المشروع الجنوبي، مؤكداً أن "الانتقالي اليوم بحاجة إلى فكر جديد… لا يشبه فكر 'حوار الـ38 مكون'".

وحذر من أن استمرار الأمور على ما هي عليه سيزيد من تعقيد المشهد، بما لا يخدم المشروع الجنوبي بأي شكل من الأشكال.

تحليل: الحراك الحضرمي كمؤشر على أزمة المشروع الجنوبي

ما قاله النود يعكس أزمة عميقة داخل المشروع الجنوبي، حيث يبدو أن الحراك الحضرمي أصبح مرآة تعكس حالة الإحباط المتزايدة لدى الجنوبيين.

فالحديث عن "دولة الجنوب الاتحادية" و"الشراكة الحقيقية" يبدو اليوم مجرد شعارات بعيدة المنال أمام الواقع الذي يعيشه المواطنون.

وإذا لم يتم التعامل مع هذه التحديات بجدية واستراتيجية واضحة، فإن خطر انهيار المشروع الجنوبي سيصبح أكثر واقعية، وسيفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة قد تكون أكثر تعقيدًا وتباينًا.
يبقى السؤال الملح: هل سيستجيب المجلس الانتقالي لهذه المطالب ويشرع في إصلاحات حقيقية؟ أم أن استمرار السياسات الحالية سيؤدي إلى المزيد من الانقسامات وتعقيد المشهد؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة، لكن المؤكد أن الحراك الحضرمي يشكل نقطة تحول هامة في مستقبل الجنوب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق