هزت الأوساط الأكاديمية ومواقع التواصل الاجتماعي في اليمن فاجعة انتحار الدكتور عاصم العباسي، الذي أقدم على إنهاء حياته بتناول سم الفئران، في شرعب بمحافظة تعز وقام بنشر تفاصيل مؤلمة حول دوافعه على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك قبل وفاته.
وفي منشور صادم، كشف الدكتور عاصم العباسي عن شعوره بالظلم الشديد من قبل القضاء، معربًا عن يأسه من تحقيق العدالة بالطرق القانونية.
وكتب في منشوره الأخير: "شربت جرعتين من سم الفئران، لم يجد الأمر!"، وهو ما أثار صدمة واستغراب زملائه الذين أكدوا لاحقًا نبأ وفاته المأساوية نتيجة لتلك المادة السامة.
وقبل إقدامه على هذا الفعل اليائس، كان الدكتور العباسي قد وجه رسالة شديدة اللهجة عبر صفحته، ناشد فيها النائب العام ووزير العدل والتفتيش القضائي بالتحقيق مع القاضي عبدالقوي أحمد سلطان ومن وصفهم بـ "أعوانه"، مهددًا بأنه إذا لم تتحقق العدالة، فإنه سيصل بهم "جثثًا هامدة"، وهو ما يعكس مدى الإحباط والغضب الذي كان يعتمل في داخله.
وقد عبر زملاء الدكتور العباسي عن صدمتهم العميقة واندهاشهم من إقدامه على الانتحار، حيث شكك البعض في الرواية الرسمية وطالبوا بفتح تحقيق محايد وشفاف في القضية، محولين إياها إلى قضية رأي عام تطالب بكشف الحقائق وملابسات الحادثة، وتحديد ما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة في وفاة الدكتور العباسي، مؤكدين على ضرورة محاسبة المتسببين في هذا الظلم الذي أدى إلى هذه النهاية المأساوية.