لا تزال الاحتجاجات البيئية ضد مصنع تسلا الواقع على مشارف برلين، مستمرة دون بوادر تراجع، إذ شارك نحو 50 شخصا في مظاهرة اليوم السبت.
ونظم الاحتجاج من قبل جماعة "أغلقوا الصنبور على مجموعة تسلا"، التي ترى أن وجود شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية يشكل تهديدًا لإمدادات المياه في واحدة من أكثر المناطق جفافًا في ألمانيا.

الاحتجاجات ضد مصنع "تسلا" في برلين

وقالت المتحدثة باسم الجماعة، كارو فيبر: "هذا المصنع يشكل خطرا على المياه الجوفية ومياه الشرب".

وأفادت الشرطة بأن الاحتجاج كان سلميا. ويقول المشاركون إن دافعهم الرئيسي هو خطة تسلا لتوسيع موقع مصنعها الذي تبلغ مساحته 300 هكتار في بلدة جرونهيده الصغيرة، ليشمل مستودع شحن ومناطق لوجستية.
كما يعرب النشطاء المعارضون لتسلا عن قلقهم إزاء المزيد من إزالة الغابات في المنطقة، ما دفع بعضهم في العام الماضي إلى إقامة مخيم داخل الغابة القريبة من المصنع، وهو المصنع الوحيد للشركة في أوروبا.

انتقادات ضد تسلا في ألمانيا

وردت تسلا على الانتقادات البيئية بالتأكيد على أن استهلاكها للمياه قد انخفض، وأنها تعيد تدوير ما يصل إلى 100% من مياه الصرف الصناعي في المصنع.

وكان المصنع، الذي افتتح عام 2022، قد شهد احتجاجات متكررة على مر السنوات.
وتركز الاحتجاجات بشكل مباشر على الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، الذي أثار الجدل بسبب تصريحاته السياسية المثيرة للانقسام، ودوره كمستشار رئيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.