نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مخاوف الحوثي من التحركات العسكرية البرية تطفو على السطح: هل يقترب السيناريو الكارثي لجماعة صنعاء؟ - اخبارك الان, اليوم الجمعة 11 أبريل 2025 12:38 صباحاً
في تطور لافت يسلط الضوء على الوضع الميداني والسياسي في اليمن، كشف الصحفي اليمني أحمد اليفرسي عن مخاوف جماعة الحوثي المتزايدة من التحركات العسكرية البرية التي قد تهدد وجودها وتضع حداً لسيطرتها المستمرة على العاصمة صنعاء ومناطق استراتيجية أخرى.
وفي تصريحات مثيرة، أشار اليفرسي إلى أن "أكثر ما يثير رعب جماعة الحوثي ويجعلها تفقد صوابها هو تحرك الجبهات القتالية وزحف القوات الموالية للشرعية والمقاومات الشعبية باتجاه صنعاء"، مؤكداً أن هذه التحركات تمثل بالنسبة للجماعة كابوساً حقيقياً يهدد بقاءها.
الحوثي بين القصف الجوي والهستيريا البرية
اليفرسي أكد أن الحوثيين يتعاملون مع القصف الجوي الأمريكي والإسرائيلي الذي يستهدف مواقعهم بشكل مختلف تماماً عن الطريقة التي يواجهون بها أي تحرك عسكري بري.
وقال إن الجماعة تبدو "مطمئنة نسبياً للقصف الجوي، وكأنه قصف تأديبي يأتي بضمانات دولية أو إقليمية"، مشيراً إلى أن هذا القصف لا يبدو أنه يشكل خطراً وجودياً على الجماعة.
على النقيض، فإن مجرد الإشارة إلى احتمالية حدوث تحرك عسكري بري يدفع الجماعة إلى حالة من الهستيريا غير المسبوقة.
وأوضح اليفرسي أن "الحوثي يتحول إلى منتحر خطابياً عندما يشعر بتحرك عسكري بري ضده، حيث يبدأ بالتهديد بقصف مدن ومصالح دول الخليج، وكأنه يحاول تعويض ضعفه العسكري بإطلاق تهديدات متهورة".
وأشار إلى أن هذا السلوك يعكس وعياً عميقاً لدى الجماعة بنتائج الحرب البرية التي ستؤدي حتماً إلى هزيمتهم الساحقة.
ضعف استراتيجي وهزيمة محتومة
وفي تحليله للأوضاع الميدانية، أوضح اليفرسي أن الحوثيين "لا يهددون إلا لأنهم ضعفاء ومهزومون"، مضيفاً أن الجماعة تدرك تماماً أن أي حرب برية ستفضي إلى خسارتهم حتى معقلهم الرئيسي في محافظة صعدة.
وأكد أن "الحوثي يعرف تماماً أن نتيجة الحرب البرية لن تكون فقط فقدان السيطرة على الأراضي، بل سينتفض الشعب اليمني بأكمله ضد الجماعة، وسينتهي بهم الحال مسلوخين في الشوارع".
هذه القراءة الواقعية لمستقبل الجماعة تجعلها تلجأ إلى سياسة التهديدات والتصعيد الكلامي، في محاولة منها لإرهاب أي طرف قد يفكر في شن هجوم بري ضدها.
لكن اليفرسي يرى أن هذه التهديدات ليست سوى دليل إضافي على ضعف الجماعة وعدم قدرتها على مواجهة أي تحرك عسكري حقيقي.
ثقة الحوثي بنهايته الحتمية
وشدد الصحفي اليمني على أن الحوثيين يدركون تماماً أن نهايتهم أصبحت حتمية، وأنهم "واثقون من هذه النهاية كما يعرفون أسماءهم"، لافتاً إلى أن كل محاولاتهم للتهديد أو المناورة ليست سوى محاولة يائسة لتأجيل المواجهة الحتمية.
وأضاف أن الجماعة تدرك جيداً أنها أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الاستسلام أو الانهيار الكامل في مواجهة أي عملية عسكرية برية حقيقية.
قراءة مستقبلية للمشهد اليمني
في ظل هذه المعطيات، يبدو أن التحركات العسكرية البرية قد تكون الحل الوحيد لإنهاء سيطرة الحوثيين على اليمن واستعادة الدولة اليمنية.
ومع ذلك، فإن نجاح هذه العملية يتطلب تخطيطاً دقيقاً ودعماً دولياً وإقليمياً، بالإضافة إلى توحيد الصفوف بين القوات الشرعية والمقاومة الشعبية.
ختاماً، يبدو أن الأيام القادمة قد تحمل تطورات دراماتيكية على الساحة اليمنية، خاصة إذا ما قررت الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية اتخاذ خطوات جادة نحو انهاء سيطرة الحوثيين.
وما يزال السؤال قائماً: هل ستتمكن الأطراف المناهضة للحوثي من استغلال ضعفهم وتحويل التهديدات إلى واقع ميداني يضع حداً لمعاناة الشعب اليمني؟
0 تعليق