استفاقت مدينة أضنة التركية على جريمة مروعة هزّت الرأي العام، بعد أن أقدم شاب يبلغ من العمر 31 عاماً على قتل حبيبته البالغة من العمر 23 عاماً طعناً، قبل أن يضع حداً لحياته بالقفز من الطابق الثاني عشر، في حادثة صادمة وصفها الإعلام المحلي بأنها من أبشع ما شهدته البلاد في السنوات الأخيرة.

وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن الجريمة وقعت داخل شقة في منطقة تشوكوروفا، حيث طعن الجاني ضحيته عشر مرات في أنحاء متفرقة من جسدها، شملت الرقبة والبطن والساقين، إثر خلاف لم تُعرف أسبابه بعد. وعقب ارتكاب جريمته، كتب الشاب رسالة من ست صفحات ثم قفز من شرفة شقته، ليسقط جثة هامدة على مواقف السيارات أسفل المبنى.

وتدخلت الشرطة فور تلقيها بلاغاً من سكان الحي بعد سماع دوي السقوط، وعثرت داخل الشقة على الفتاة غارقة في دمائها، وقد فارقت الحياة متأثرة بجراحها. وخلال تفتيش المكان، عثرت الشرطة على الرسالة التي يُعتقد أنها توضح الخلفيات النفسية للجريمة، وفتحت تحقيقاً شاملاً لمعرفة ملابسات الحادث.

وأثارت الواقعة موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ألقى المغردون باللوم على غياب الردع وضعف الدعم النفسي للشباب، مؤكدين أن الأزمات العاطفية غير المعالجة يمكن أن تتحول إلى كوارث مأساوية. بينما وثّقت عدسات الصحفيين لحظات حزن وانهيار والدة الضحية في مقر الطب الشرعي، لتختزل بدموعها مأساة عائلة فقدت ابنتها في قصة حب انتهت بجريمة.