حزب العمال الكردستاني ينهي 40 عاماً من القتال بحلّ نفسه وإلقاء سلاحه - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حزب العمال الكردستاني ينهي 40 عاماً من القتال بحلّ نفسه وإلقاء سلاحه - اخبارك الان, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 03:53 مساءً

أعلن حزب العمال الكردستاني، يوم الإثنين، حلّ نفسه وإنهاء أكثر من أربعة عقود من حمل السلاح ضد الدولة التركية، وهو صراع خلّف أكثر من 40 ألف قتيل. واعتبر الحزب، في بيان نقلته وكالة “فرات” للأنباء المقرّبة منه، أنه أنجز “مهمته التاريخية” و”أوصل القضية الكردية إلى نقطة الحل عن طريق السياسة الديمقراطية”.

وأكد الحزب أن مؤتمره الثاني عشر، الذي عُقد في جبال قنديل شمال العراق بين الخامس والسابع من أيار/مايو، “اتخذ قرارات بحل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني، وإنهاء أسلوب الكفاح المسلح، وإنهاء الأنشطة” التي كانت تُمارَس باسمه.

وقال عضو اللجنة التنفيذية للحزب دوران كالكان للمندوبين، في تصريحات نقلتها وكالة “فرات”: “هذه ليست النهاية، بل هي بداية جديدة”.

ويأتي هذا الإعلان استجابة لدعوة أطلقها مؤسس الحزب، عبدالله أوجلان، في 27 شباط/فبراير، من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول، حيث دعا مقاتليه إلى نزع السلاح وحلّ الحزب. وعلى الأثر، وفي الأول من آذار/مارس، أعلن الحزب، الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون “منظمة إرهابية”، وقفاً فورياً لإطلاق النار.

ورحّب حزب العدالة والتنمية، بزعامة الرئيس رجب طيب إردوغان، يوم الإثنين، بما اعتبره “خطوة مهمة نحو جعل تركيا خالية من الإرهاب”. وقال المتحدث باسم الحزب، عمر جليك: “يجب تنفيذ هذا القرار وتطبيقه بكل أبعاده”، معتبراً أن “إغلاق كل فروع حزب العمال الكردستاني وامتداداته وهياكله غير القانونية سيشكّل نقطة تحوّل”.

غير أن التفاصيل العملية لهذا القرار لم تتّضح بعد، ولا يُعرَف حتى الآن ما سيكون عليه مصير أوجلان (76 عاماً). وقد لمح مسؤول في حزب العدالة والتنمية إلى أن نظام اعتقاله “سيُخفّف”، من دون التطرّق إلى إمكان إطلاق سراحه، بحسب صحيفة “تركيا” الموالية للحكومة.

وقال هذا المسؤول: “ستُتّخذ بعض التدابير الإدارية. سيُعيَّن ضابط لمساعدته في (سجن) إمرالي. ستُخفّف ظروف الاعتقال… وستزداد كذلك وتيرة اجتماعاته مع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب وعائلته”.

ولفت أيضاً إلى أن الزعيم الكردي، الذي يحظى بتقدير كبير لدى أنصار حزبه، يخشى على حياته في حال خرج من السجن، و”يعلم أنه سيواجه مشكلة أمنية حين يخرج”. وقال حزب العمال الكردستاني، يوم الإثنين، إن حلّ نفسه “يوفّر أساساً قوياً للسلام الدائم والحل الديمقراطي”، داعياً البرلمان التركي إلى “لعب دوره بمسؤولية تاريخية”.

وفي حين ظلت جهود السلام مجمّدة منذ نحو عقد، أطلق معسكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مبادرة، قدّمها حليفه الرئيسي القومي دولت بهجلي، عبر وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، في تشرين الأول/أكتوبر، إلى أوجلان المحكوم بالسجن مدى الحياة.

ودعا بهجلي، حينها، أوجلان إلى نبذ العنف وحلّ حزبه، لقاء الإفراج المبكر عنه.

ووصف إردوغان نداء أوجلان بأنه “فرصة تاريخية”، لكنه توعّد بمواصلة العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني “في حال لم يفِ بوعوده”. وفي منتصف آذار/مارس، أكّد الحزب “استحالة” عقد مؤتمر لإعلان حلّه، بسبب استمرار القصف التركي على مواقعه.

تركيا ترحّب بخطوة “تاريخية” بعد حل حزب العمال الكردستاني

وأشاد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يوم الإثنين، بـ”مرحلة تاريخية ومشجّعة” تجعلنا “نفتخر كثيراً ببلدنا”، بعد إعلان حزب العمال الكردستاني، الذي تواجه أنقرة في نزاع مسلّح معه منذ أكثر من أربعين عاماً، عن حلّ كيانه.

وصرّح فيدان أمام الإعلام: “أعتبره قراراً مهماً جداً للسلام والاستقرار الدائمين في منطقتنا”، مشدداً على “ضرورة اتخاذ تدابير عملية بطبيعة الحال، ونحن سنتابعها من كثب”.

رئيس كردستان العراق: حلّ حزب العمال الكردستاني سيعزّز “الاستقرار” الإقليمي

واعتبر رئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان بارزاني، يوم الإثنين، أن قرار حزب العمال الكردستاني حلّ نفسه وإلقاء السلاح سيعزّز “الاستقرار” الإقليمي، بعد نزاع مسلّح استمر أربعة عقود وخلف أكثر من 40 ألف قتيل.

وقال بارزاني، في بيان: “إن هذه الخطوة تدل على النضج السياسي، وتمهّد الطريق لحوار حقيقي يعزّز التعايش والاستقرار في تركيا وجميع أنحاء المنطقة”.

ورأى أن هذا القرار يضع “أساساً لسلام دائم وشامل ينهي عقوداً من العنف والآلام والمعاناة”، مؤكداً استعداد إقليمه “الكامل للاستمرار في تقديم أي نوع من المساعدة والتعاون لإنجاح هذه الفرصة التاريخية”.

وأعلن حزب العمال الكردستاني، في بيانه الصادر الإثنين، أنه أنجز “مهمته التاريخية”، و”اتخذ… قرارات بحل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني، وإنهاء أسلوب الكفاح المسلح، وإنهاء الأنشطة” التي كانت تُمارَس باسمه.

وتأسّس حزب العمال الكردستاني عام 1978، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”. وأطلق الحزب تمرداً مسلحاً ضد أنقرة عام 1984 بهدف إقامة دولة مستقلة للأكراد، الذين يشكّلون حوالى 20 في المئة من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليون نسمة. وفي شمال العراق، تقيم تركيا منذ 25 عاماً قواعد عسكرية لمواجهة مقاتلي الحزب، الذين يتمركزون في معسكرات داخل إقليم كردستان.

ولطالما اتّهمت تركيا ومسؤولون في حكومة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، حزب العمال الكردستاني بالارتباط بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتمتع بنفوذ تاريخي في محافظة السليمانية، بما في ذلك ضمن القوات الأمنية فيها.

الاتحاد الأوروبي يدعو للعمل من أجل السلام بعد حل حزب العمال الكردستاني

من جهتها، دعت المفوضية الأوروبية، يوم الإثنين، جميع الأطراف إلى “اغتنام الفرصة” للعمل من أجل تحقيق السلام، عقب إعلان حزب العمال الكردستاني حلّ نفسه وإنهاء أكثر من أربعة عقود من “الكفاح المسلح” ضد تركيا.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أنوار العنوني: “الاتحاد الأوروبي يرى أن إطلاق عملية سلام موثوقة، تهدف إلى إيجاد حل سياسي للقضية الكردية، من شأنه أن يشكل خطوة إيجابية نحو تحقيق حل سلمي ودائم”.

المصدر: أ ف ب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق