يحل الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم، ضيفًا على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسيَّة نقلًا عن قصر الإليزيه. وبهذه الزيارة ستؤكِّد فرنسا دعمها «لبناء سوريا جديدة، سوريا حرة ومستقرة وذات سيادة تحترم كل مكوِّنات المجتمع السوريِّ»، وفق ما أعلنته الرئاسة الفرنسيَّة.

وأعلنت الرئاسة الفرنسيَّة أنَّ ماكرون «سيؤكِّد مجددًا دعم فرنسا لبناء سوريا جديدة، سوريا حرة ومستقرة وذات سيادة تحترم كل مكوِّنات المجتمع السوري».

وأضافت إنَّ «هذا اللقاء يندرج في إطار التزام فرنسا التاريخي تجاه السوريين، الذين يتطلَّعون إلى السلام والديمقراطيَّة»، مؤكِّدةً أنَّ ماكرون سيكرِّر «مطالبه للحكومة السوريَّة، وفي مقدمتها استقرار المنطقة، وبخاصة لبنان، وكذلك مكافحة الإرهاب».

وكان ماكرون وجه في أوائل فبراير، دعوة للرئيس السوري لزيارة فرنسا، قبل أنْ يقرن هذه الدعوة في أواخر مارس، بشرط تشكيل حكومة سوريَّة، تضم «كل مكوِّنات المجتمع المدني»، وضمان الأمن لعودة اللاجئين السوريين.

ويحاول الرئيس السوري تقديم صورة مطمئنة للمجتمع الدوليِّ الذي يحضه على احترام الحريَّات وحماية الأقليَّات، بعد توليه السلطة إثر الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.

ويسعى الشرع حاليًّا لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، حين كانت لا تزال تحت الرئيس المخلوع.

لكن المجازر التي أسفرت في غرب البلاد في مارس عن مقتل 1700 شخص، معظمهم من العلويِّين، والمعارك التي دارت أخيرًا بين القوات الحكوميَّة ومسلَّحين دروز، والانتهاكات التي وثقتها منظَّمات غير حكوميَّة، تثير بعض الشكوك حول قدرة السلطات الجديدة على السيطرة على بعض المقاتلين المتطرِّفين التابعين لها.