يتساءل كثيرون عن أسباب عودة السرطان للمرضى مجددًا بعد سنوات طويلة من الشفاء، وهو ما يؤرق الأطباء في مختلف أنحاء العالم، ولا تزال الرؤيا ضبابية حوله.
والسبب الأرجح لعودة المرض الخبيث ظاهرة ما يعرف باسم "السرطان النقيلي"، وهو انتقال أو انتشار المرض الخبيث من عضو لآخر داخل الجسم، إذ يقول العلماء إن ارتداد الإصابة به يشكل السبب الرئيسي وراء وفاة نصف المرضى حول العالم.
وتقول آنا جوميز عالمة الأحياء في مركز موفيت لعلاج السرطان بولاية فلوريدا: "إن هجرة السرطان ليست سهلة وبسيطة، بل تتنافى مع كل خواص هذا النوع من الخلايا"، حيث تقوم الخلايا الخبيثة برحلة شاقة داخل الجسم، فخلايا سرطان الثدي على سبيل المثال مهيأة للحياة داخل ذلك العضو، وتقتات على الأحماض الدهنية وتقاوم المخاطر المحلية قبل أن تتحول إلى ورم صلب.
وتشير الباحثة إلى أن بعض الأورام يمكنها تحضير أعضاء أخرى في الجسم لاستقبالها، حيث أن الورم السرطاني لا يطلق فقط خلايا في مجرى الدم والخلايا الليمفاوية، بل هرمونات وأحماضًا وراثية وفقاعات دهنية صغيرة يُطلق عليها حويصلات.
وتحتوي هذه الفقاعات على رسائل كيميائية تقوم بإعادة تهيئة الأنسجة التي تصل إليها وتجهيزها بحيث تصبح صالحة لاستقبال الخلايا السرطانية حال وصولها.
ويضيف إن الأورام السرطانية عادة ما يكون لها تأثير أخطر داخل الأعضاء التي نبتت داخلها من الأساس، ولكن عندما تهاجر، فإنها تفضل استهداف أعضاء أخرى بعينها، فسرطان البروستاتا مثلًا يفضل الانتقال إلى العظام.
ومن جانبها، توضح باتريشيا مانزانو باحثة الأحياء في مركز علوم الأحياء الجزيئية والطب التجديدي في أشبيلية بإسبانيا، أن الخلايا السرطانية القليلة التي تقطع الرحلة المضنية داخل الجسم عادة ما تتحلى بالمرونة بحيث تستطيع أن تحصل على الغذاء في بيئة جديدة عليها، وتتعامل مع جزيئات غريبة محيطة بها، وربما تقوم بتعديل بعض خواصها البيولوجية لتفادي المخاطر المحلية والحصول على الطاقة اللازمة للبقاء.
والسبب الأرجح لعودة المرض الخبيث ظاهرة ما يعرف باسم "السرطان النقيلي"، وهو انتقال أو انتشار المرض الخبيث من عضو لآخر داخل الجسم، إذ يقول العلماء إن ارتداد الإصابة به يشكل السبب الرئيسي وراء وفاة نصف المرضى حول العالم.
أخبار متعلقة
تنبيهات لمرضى الربو.. 3 خطوات ضرورية للوقاية من الغبار
فيديو| مدرب إسعافات أولية يوضح طرق إنقاذ حالات ”الغصة“

خلايا في مجرى الدم
وأضافت جوميز: إذا ما تسللت هذه الخلايا إلى مجرى الدم، فإنها تجد نفسها تندفع بسرعة أربعين سنتيمترًا في الثانية تحت قوة ضغط قادرة على تمزيقها وتفتيتها، أما إذا نجحت تلك الخلايا في اجتياز هذه الرحلة المضنية والمحفوفة بالمخاطر بحيث تصل إلى عضو جديد مثل المخ أو السائل النخاعي مثلًا، فإنها تجد نفسها في بيئة مغايرة تمامًا بدون نوعية الغذاء الذي اعتادت عليه، وتحت تهديد مستمر من الخلايا المناعية وجزيئات جديدة قد تبادرها بالهجوم.وتشير الباحثة إلى أن بعض الأورام يمكنها تحضير أعضاء أخرى في الجسم لاستقبالها، حيث أن الورم السرطاني لا يطلق فقط خلايا في مجرى الدم والخلايا الليمفاوية، بل هرمونات وأحماضًا وراثية وفقاعات دهنية صغيرة يُطلق عليها حويصلات.
وتحتوي هذه الفقاعات على رسائل كيميائية تقوم بإعادة تهيئة الأنسجة التي تصل إليها وتجهيزها بحيث تصبح صالحة لاستقبال الخلايا السرطانية حال وصولها.

انفصال الخلايا الخبيثة
وذكر ماثيو فاندر هايدن مدير مركز كوخ لأبحاث السرطان التابع لمعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا، أنه لا عجب، فبالرغم من انفصال الخلايا الخبيثة عن الأورام السرطانية طوال الوقت، فإن معظم هذه الخلايا الهاربة تفنى دون أن تتحول إلى نقيلات أو أورام سرطانية مهاجرة، متابعًا: "اعتقد شخصيًا أن السرطان النقيلي محض حادث".ويضيف إن الأورام السرطانية عادة ما يكون لها تأثير أخطر داخل الأعضاء التي نبتت داخلها من الأساس، ولكن عندما تهاجر، فإنها تفضل استهداف أعضاء أخرى بعينها، فسرطان البروستاتا مثلًا يفضل الانتقال إلى العظام.
ومن جانبها، توضح باتريشيا مانزانو باحثة الأحياء في مركز علوم الأحياء الجزيئية والطب التجديدي في أشبيلية بإسبانيا، أن الخلايا السرطانية القليلة التي تقطع الرحلة المضنية داخل الجسم عادة ما تتحلى بالمرونة بحيث تستطيع أن تحصل على الغذاء في بيئة جديدة عليها، وتتعامل مع جزيئات غريبة محيطة بها، وربما تقوم بتعديل بعض خواصها البيولوجية لتفادي المخاطر المحلية والحصول على الطاقة اللازمة للبقاء.
0 تعليق