بدأ تشابي ألونسو، المدير الفني القادم لريال مدريد، التحرك مبكرًا لترتيب أوراقه داخل الفريق الملكي، وبدأ بوضع أولوياته الدفاعية التي تمثلت في محاولة ضم المدافع الألماني جوناثان تاه، لاعب باير ليفركوزن، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى برشلونة، قبل أن تتعطل الصفقة نتيجة القيود المالية التي يعاني منها النادي الكتالوني المرتبطة بقواعد اللعب المالي النظيف، ما فتح الباب أمام ريال مدريد لاستغلال الفرصة.

يسابق ألونسو الزمن لخطف توقيع تاه قبل أن يتمكن برشلونة من تجاوز أزمته، خاصة في ظل حاجة ريال مدريد لتدعيم خط الدفاع، نتيجة إصابات طويلة الأمد يعاني منها الثنائي دافيد ألابا وإيدير ميليتاو، وهو ما أجبر الإدارة على التفكير بجدية في التعاقد مع مدافع جديد يعزز الخيارات المتاحة في الخط الخلفي.

في الوقت ذاته، لا يبدو أن ريال مدريد هو الطرف الوحيد المهتم بجلب تاه، إذ دخل ناديا مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ على خط المنافسة، ما يعكس قيمة اللاعب الفنية الكبيرة التي جعلته هدفًا مشتركًا لكبار أوروبا، ويزيد من تعقيد مهمة ضمه إلى سانتياغو برنابيو.

بالتوازي مع هذه التحركات، حاول أحد الوسطاء في الساعات الأخيرة إقناع ريال مدريد بالتخلي عن لاعبه الفرنسي أوريليان تشواميني، من خلال عرض مالي ضخم بلغ 70 مليون يورو، وسط اهتمام جدي من أندية بارزة في الدوري الإنجليزي، على رأسها أرسنال وليفربول، غير أن الرد جاء حازمًا من ألونسو، الذي أبلغ الإدارة بأن اللاعب لا يُمس ولا توجد نية للسماح برحيله.

استعاد تشواميني مستواه المعتاد في مركز الارتكاز، وأصبح أحد العناصر الأساسية في تشكيلة الفريق، حيث يظهر توازنًا كبيرًا بين الأداء الدفاعي والدعم الهجومي، كما أكد بنفسه رغبته في الاستمرار داخل قلعة مدريد حتى نهاية عقده في 2028، مشيرًا إلى أنه يشعر بالراحة والانسجام ويرغب في مواصلة القتال على البطولات بقميص الملكي.

يتجه ريال مدريد للحفاظ على التوازن في وسط ميدانه من خلال استمرار المنافسة بين تشواميني وزميله كامافينجا، مع وجود احتمالية للاعتماد على الثنائي معًا في بعض المباريات، حسب طبيعة المواجهات ومتطلبات المدرب.

من ناحية أخرى، فجر الصحفي الإسباني رامون ألفاريز دي مون مفاجأة جديدة بعدما كشف عن اهتمام ريال مدريد بمدافعي ليفربول وآرسنال، ويليام ساليبا وإبراهيما كوناتي، رغم أن عقود اللاعبين تنتهي في 2027 و2026 على التوالي، إلا أن المؤشرات الحالية تُرجح صعوبة التفاوض معهما خلال صيف 2025، ما يفرض على إدارة النادي التفكير بخيارات بديلة أكثر واقعية.

ورغم التفاؤل السائد داخل أروقة ريال مدريد بشأن تعافي المصابين وعودتهم تدريجيًا، حذر ألفاريز من تكرار سيناريو ليني يورو، الذي فشل النادي في ضمه سابقًا نتيجة التأخير في حسم الصفقة، داعيًا إلى ضرورة التحرك مبكرًا وضمان التعاقد مع مدافع جاهز لتفادي الوقوع في أزمة دفاعية مشابهة.