أكد مختصون في التغذية والجهاز الهضمي أن مرض السيلياك، أو ما يُعرف بحساسية القمح، يمثل اضطرابًا مناعيًا مزمنًا لا يقتصر تأثيره على الجهاز الهضمي فحسب، بل يمتد ليشمل تداعيات صحية ونفسية واجتماعية، خاصة في حال تأخر التشخيص أو غياب الوعي الكافي بطبيعة المرض.
وأجمعوا على أن أبرز تحديات السيلياك تكمن في صعوبة الالتزام بنظام غذائي خالٍ من الجلوتين، إلى جانب الارتفاع الكبير في أسعار المنتجات البديلة، ما ينعكس على جودة حياة المصابين، لا سيما الأطفال والنساء.
وأوضحوا في حديثهم لـ"اليوم"، بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بمرض السيلياك، أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة تشمل من لديهم تاريخ عائلي مع المرض أو أمراض مناعية مصاحبة، مثل السكري واضطرابات الغدة الدرقية، مؤكدين أهمية الكشف المبكر ودور برامج الدعم الغذائي التي أطلقتها وزارة الصحة لتأمين المنتجات الخالية من الجلوتين.
كما شددوا على ضرورة تنظيم حملات توعوية وتدريب الكوادر الصحية وتكامل الجهود بين الجهات المعنية، لتوفير بيئة آمنة للمصابين، تضمن لهم التعايش بثقة واستقرار.
وأشادت بالدور الرائد للمملكة، حيث أطلقت وزارة الصحة برنامجًا وطنيًا لتأمين المنتجات الخالية من الجلوتين عبر 31 مستشفى بمختلف المناطق، يتضمن مواد أساسية مثل الدقيق والمكرونة، وأخرى اختيارية مثل الحلويات، ما خفف من الأعباء المادية للمصابين.
ودعت في ختام حديثها إلى الالتزام بنظام غذائي صارم، والاعتماد على بدائل مثل الأرز والدخن والكينوا، والحرص على الطهو المنفصل لتفادي التلوث العرضي.
وشددت على أن التحديات ليست صحية فقط، بل تمتد إلى صعوبة الحصول على الأطعمة المناسبة وارتفاع تكلفتها، إلى جانب محدودية الوعي المجتمعي، ما يُشعر المصابين بالعزلة في المناسبات.
ولفتت إلى ضرورة دعم المرضى نفسيًا، مع أهمية تثقيفهم حول قراءة مكونات المنتجات والتعامل مع اختصاصي تغذية لضمان التوازن الغذائي.
وأضاف أن الأعراض تشمل الإسهال المزمن، الانتفاخ، فقدان الوزن، وفقر الدم، وقد تظهر لدى الأطفال في شكل اضطرابات سلوكية.
ونوّه بأهمية الكشف المبكر، مشيرًا إلى أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة في رفع مستوى الوعي، حيث أطلقت وزارة الصحة برنامجًا وطنيًا لتأمين المنتجات الخالية من الجلوتين بناء على أمر سامٍ، ويوفر البرنامج موادًا أساسية للمصابين ضمن خطة شاملة لدعمهم غذائيًا ونفسيًا.
وأضافت أن أبرز التحديات تكمن في قلة توفر منتجات خالية من الجلوتين وارتفاع أسعارها، إلى جانب مخاطر التلوث العرضي سواء في المطاعم أو المنازل، مؤكدة أن المرض يفرض صعوبات اجتماعية على المرضى، خاصة الأطفال والمراهقين الذين قد يشعرون بالحرج أو العزلة.
ودعت إلى تكامل الجهود بين القطاع الصحي والغذائي، مشيدة بدور جمعية السيلياك السعودية في تمكين المرضى من خلال منصات إلكترونية متكاملة تقدم الدعم الغذائي والتثقيفي والطبي.
وأجمعوا على أن أبرز تحديات السيلياك تكمن في صعوبة الالتزام بنظام غذائي خالٍ من الجلوتين، إلى جانب الارتفاع الكبير في أسعار المنتجات البديلة، ما ينعكس على جودة حياة المصابين، لا سيما الأطفال والنساء.
أخبار متعلقة
في شهره العالمي.. خبراء يؤكدون دور التعرض المفرط للشمس وأجهزة التسمير في تفشي سرطان الجلد
صور.. بروفيسور عُماني يكشف عن أحدث تطورات علاج فقر الدم المنجلي
كما شددوا على ضرورة تنظيم حملات توعوية وتدريب الكوادر الصحية وتكامل الجهود بين الجهات المعنية، لتوفير بيئة آمنة للمصابين، تضمن لهم التعايش بثقة واستقرار.
تحدٍ صحي
وأكدت الدكتورة سارة سمير عقاد، أستاذ مساعد بقسم الغذاء والتغذية بجامعة الملك عبدالعزيز، أن مرض السيلياك لا يُعد مجرد اضطراب يصيب الجهاز الهضمي، بل يمثل تحديًا يوميًا في كل وجبة وكل اختيار غذائي، محذرة من خطورة التأخر في التشخيص، وما يترتب عليه من مضاعفات تشمل ضعف الامتصاص، فقر الدم، التعب المزمن، وتأثيرات على النمو والصحة النفسية.
د. سارة عقاد
وأشادت بالدور الرائد للمملكة، حيث أطلقت وزارة الصحة برنامجًا وطنيًا لتأمين المنتجات الخالية من الجلوتين عبر 31 مستشفى بمختلف المناطق، يتضمن مواد أساسية مثل الدقيق والمكرونة، وأخرى اختيارية مثل الحلويات، ما خفف من الأعباء المادية للمصابين.
ودعت في ختام حديثها إلى الالتزام بنظام غذائي صارم، والاعتماد على بدائل مثل الأرز والدخن والكينوا، والحرص على الطهو المنفصل لتفادي التلوث العرضي.
دعم المرضى
فيما أوضحت رغد جوحلي، أخصائية التغذية السريرية، أن السيلياك مرض مناعي يؤدي إلى تلف الأمعاء الدقيقة عند تناول الجلوتين، وتتمثل أعراضه في آلام البطن، الإسهال، الإرهاق، وفقر الدم، مع ارتفاع نسبة الإصابة بين النساء والأطفال ومن لديهم تاريخ وراثي.
رغد علي جوحلي
وشددت على أن التحديات ليست صحية فقط، بل تمتد إلى صعوبة الحصول على الأطعمة المناسبة وارتفاع تكلفتها، إلى جانب محدودية الوعي المجتمعي، ما يُشعر المصابين بالعزلة في المناسبات.
ولفتت إلى ضرورة دعم المرضى نفسيًا، مع أهمية تثقيفهم حول قراءة مكونات المنتجات والتعامل مع اختصاصي تغذية لضمان التوازن الغذائي.
كشف ىمبكر
من جهته، أكد الدكتور إبراهيم الزهراني، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير العلاجية المتقدمة في مستشفى الملك فهد الجامعي، أن مرض السيلياك يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي بطانة الأمعاء عند تناول الجلوتين، ما يعيق امتصاص العناصر الغذائية.
د. إبراهيم الزهراني
وأضاف أن الأعراض تشمل الإسهال المزمن، الانتفاخ، فقدان الوزن، وفقر الدم، وقد تظهر لدى الأطفال في شكل اضطرابات سلوكية.
ونوّه بأهمية الكشف المبكر، مشيرًا إلى أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة في رفع مستوى الوعي، حيث أطلقت وزارة الصحة برنامجًا وطنيًا لتأمين المنتجات الخالية من الجلوتين بناء على أمر سامٍ، ويوفر البرنامج موادًا أساسية للمصابين ضمن خطة شاملة لدعمهم غذائيًا ونفسيًا.
تمكين المرضى
وفي السياق ذاته، شددت الدكتورة شوق العشملي، استشارية التغذية الإكلينيكية، على أن بعض الحالات قد تكون صامتة دون أعراض واضحة، ما يعقّد التشخيص ويزيد من احتمال حدوث المضاعفات.
د. شوق العشملي
وأضافت أن أبرز التحديات تكمن في قلة توفر منتجات خالية من الجلوتين وارتفاع أسعارها، إلى جانب مخاطر التلوث العرضي سواء في المطاعم أو المنازل، مؤكدة أن المرض يفرض صعوبات اجتماعية على المرضى، خاصة الأطفال والمراهقين الذين قد يشعرون بالحرج أو العزلة.
ودعت إلى تكامل الجهود بين القطاع الصحي والغذائي، مشيدة بدور جمعية السيلياك السعودية في تمكين المرضى من خلال منصات إلكترونية متكاملة تقدم الدعم الغذائي والتثقيفي والطبي.
0 تعليق