اخبارك الان

تصريحات مهينة من نائب الرئيس الأمريكي تفجر غضب الصين - اخبارك الان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصريحات مهينة من نائب الرئيس الأمريكي تفجر غضب الصين - اخبارك الان, اليوم الخميس 10 أبريل 2025 06:03 مساءً

في مقابلة حديثة أثارت جدلاً واسعًا، أدلى نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس بتصريحات وُصفت بأنها مسيئة ومتعالية تجاه الشعب الصيني، حيث أشار خلال حديثه مع شبكة "فوكس نيوز" إلى أن الولايات المتحدة تعتمد على "الفلاحين الصينيين" لصناعة المنتجات التي يستهلكها الأمريكيون، قائلاً: "نقترض المال من الفلاحين الصينيين لشراء منتجات يصنعونها هم لنا". ورغم أنه وصف نفسه بـ"الفلاح الريفي"، إلا أن حديثه أثار عاصفة من الانتقادات والسخرية.

رد فعل صيني رسمي وشعبي غاضب

لم تمر تصريحات فانس مرور الكرام، فقد أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، عن أسفه واستغرابه من صدور مثل هذه التصريحات "غير المحترمة والجاهلة"، كما وصفها. وتفاعل ملايين المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين، خصوصًا منصة "ويبو"، حيث تصدر وسم خاص بالحادثة قائمة الموضوعات الأكثر تداولًا، جامعًا أكثر من 140 مليون مشاهدة في يوم واحد.

سخرية إلكترونية ودفاع عن "الفلاحين المبدعين"

انهالت التعليقات الساخرة والغاضبة من رواد الإنترنت الصينيين، الذين استنكروا وصفهم بـ"الفلاحين" بطريقة تهكمية. وقال أحد المعلقين: "ربما نكون فلاحين، لكننا نملك أسرع شبكة قطارات في العالم، وتقنيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة"، مضيفًا بسخرية: "ألسنا فلاحين مدهشين؟". فيما وصف معلقون آخرون تصريحات فانس بأنها تعبير عن "الوجه الحقيقي" للغطرسة الأمريكية تجاه الشعوب الأخرى.

دعوات لفانس لرؤية الصين بعينه

ردود الفعل لم تقتصر على العامة فقط، فقد كتب هو شي جين، رئيس التحرير السابق لصحيفة "غلوبال تايمز" المملوكة للدولة، منشورًا لاذعًا قال فيه إن فانس "فلاح حقيقي من الريف الأمريكي يفتقر إلى الرؤية"، مقترحًا عليه زيارة الصين لرؤية "الفلاحين" الذين يسخر منهم، والاطلاع على ما حققوه من تقدم تقني واقتصادي بنفسه، بدلًا من إطلاق أحكام مسبقة.

تناقضات فانس تضعه في مرمى الانتقادات

المفارقة التي أثارت مزيدًا من الغضب أن فانس نفسه لم يُخفِ أصوله المتواضعة في مذكراته الصادرة عام 2016، حيث تحدث عن نشأته في منطقة أبالاتشيا، وتجربته مع الفقر وإدمان والدته للمخدرات، مؤكدًا حينها أنه ينتمي إلى الطبقة العاملة التي تجاهلتها النخبة الأمريكية. إلا أن تعليقاته الأخيرة بدت في نظر كثيرين كأنها تنكّر لأصوله ووقوف في صف خطاب متعالٍ تجاه الشعوب الأخرى.

تداعيات محتملة على العلاقات الأمريكية الصينية

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وبكين توترًا متزايدًا، وقد تُساهم هذه التصريحات غير المدروسة في تعقيد المشهد أكثر، خصوصًا إذا استمرت بكين في التعامل معها باعتبارها إهانة مباشرة للشعب الصيني بأسره. ويبقى السؤال المطروح: هل يدرك نائب الرئيس الأمريكي خطورة تصريحاته؟ أم أنه يواصل الخطاب الشعبوي على حساب العلاقات الدولية؟

أخبار متعلقة :