صوت "بشار الأسد" في الأمم المتحدة .. بشار الجعفري حصل على اللجوء بروسيا - اخبارك الان

تمكن بشار الجعفري السفير السوري في موسكو وعائلته من الحصول على اللجوء في روسيا، ليعيش بجانب بشار الأسد الذي طالما دافع عن سياساته، ليظل بعيدا عن سلطة الحكومة الجديدة في البلاد، ومن ثم يتجنب الخضوع لأية محاكمات في المستقبل.

قرر بشار الجعفري عدم تنفيذ أوامر الحكومة السورية الجديدة التي طلبت نقله من موسكو  إلى دمشق، على لسان وزير خارجيتها  أسعد الشيباني، قبل يومين وفق "العربية".

وكان وزير الخارجية السوري أصدر قرارا أول أمس قرارا يقضي بنقل سفيري سوريا في روسيا والمملكة العربية السعودية إلى الإدارة المركزية في الوزارة.

وقالت مصادر إن بشار الجعفري (69 عاما) تجاوز سن التقاعد بأربع سنوات، ويفضل البقاء في موسكو على العودة إلى دمشق لأكثر من سبب، من بينها أن عائلته موجودة في موسكو، فابنه يعمل في موسكو "طبيب أسنان"، وابنته في إحدى الشركات الخاصة بالعاصمة الروسية، كما أنه يعاني من مرض  يتطلب المتابعة والإشراف الطبي المباشر.

وحسب "العربية" فإن الجعفري تقدم بطلب لجوء إنساني في روسيا أسوةً بالعديد من المسؤولين السابقين في نظام الأسد.

محاولات التبرئة من جرائم النظام 

عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر من العام الماضي، أطل بشار الجعفري من العاصمة الروسية موسكو، ليعلن أن "سوريا لم تكن تحت نظام حقيقي، بل كانت تحت سيطرة منظومة فساد ومافيا رهنت البلاد لخدمة مصالحها الخاصة".

وأكد  بشار الجعفري  في تصريحات مفاجئة أن البلاد باتت اليوم لكل أبنائها، مشيداً بثقته الكبيرة بقدرة الشعب على تجاوز المحن والتحديات.

صوت بشار الأسد في الأمم المتحدة 

كان بشار الجعفري على مدار سنوات طويلة الخادم المطيع لنظام الأسد، ويعتبره السوريون صوت بشار بشار في أروقة الأمم المتحدة، نتيجة دفاعه المستميت والشرس عن سياسة النظام السوري السابق حتى في الأوقات التي كان فيها يقتل شعبه. 

وشغل بشار الجعفري منصب مندوب سوريا الدائم في مقر الأمم المتحدة الرئيسي بنيويورك منذ 2006، ليصفه سوريون بأنه صوت نظام بشار الأسد في الأمم المتحدة، ثم عين سفيرا في موسكو منذ شهر أكتوبر2022.

تغير لهجة بشار الجعفري وهروبه من تحمل مسؤولياته لم تكن مقنعة للسوريين، بعد أن حمّل ما أسماها "المنظومة" مسؤولية إدارة سوريا بعقلية المافيا، لتبدأ وسائل التواصل الاجتماعي في سورية موجات من الانتقاد الشدي لتصريحاته . 

ووصف العديد من السوريين كلام الجعفري، ه بأنه "تكويعة الموسم" أو "أقوى تكويعة لهذا العام"، في إشارة إلى تبدل مواقف فنانين وإعلاميين وسياسيين عقب سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، وهم يتذكرونمواقفه ضد "الثورة السورية"، ونفيه للقصف بالبراميل المتفجرة وأسلحة الكيماوي، وهو يصفها بأنها تمثيليات، إضافة إلى هجومه على "الخوذ البيضاء".