دعا النائب آية الله فريحات إلى وقف حالة "الشحن والفرز" التي يشهدها المجتمع الأردني هذه الأيام، داعيا الدولة الأردنية إلى التسامي بحقّ بعض المتجاوزين والمخطئين سواء كان بقصد أو بدون.
وقال النائب فريحات في تصريح صحفي: "إن هذا الشحن والفرز الذي نشهده اليوم، يشوّه الموقف الأردني الموحّد، ويظهرنا وكأننا نعيش شرخا وهوّة بين الموقف الرسمي بقيادة جلالة الملك حفظه الله والشعب منقسم حول ذلك، في حين أجزم أن القضية الفلسطينية تعيش في وجدان كل واحد منا وإن اختلفنا في وسائل التعبير عن ذلك، وأن الشعب الأردني بجميع اطيافه يقف خلف جلالة الملك والذي لم يتقدم على طرحه أي طرح، سواء داخل الأردن أو على مستوى الأنظمة العربية مجتمعة".
وأضاف فريحات أن "حديث ومواقف جلالة الملك وجلالة الملكة وسمو ولي العهد في التعبير عن الموقف الأردني واضحة وشاهدة، وحتى حكومتنا والتي نختلف معها في كثير من الملفات، إلا أن وزير الخارجيه كان جندياً مقاتلاً، بل أكاد أجزم أنه لو كان للمقاومة والشعب الفلسطيني متحدث باسمها، لما قدّم أكثر مما قدّم الوزير".
وتابع فريحات: "هذا الشحن والفرز، وتعظيم المسائل بأكثر مما تستحق، وفي هذا الوقت الدقيق، خطر على مجتمعنا وعلى تأثير موقفنا الداعم لقضيتنا الوطنية الأولى وهي القضية الفلسطينية".
ولفت فريحات إلى أن "الدولة كانت وعلى مدى تاريخها تتسامى بحقّ من يخطئ، سواء كان بقصد أو بدون".
وقال فريحات: "إن البعض وجد في حالة الفرز فرصة لبيع الولاءات الكلامية، رغم أن تاريخهم يشهد بأنهم ما قدموا يوماً للأردن سوى الكلام، وقد استغل أولئك هذا الحدث لبيع الكلام كما هم دوماً، فهم لا يملكون إلا بضاعته، طمعاً في تزلف يبقيهم على كراسيهم أو يقرّبهم من الكراسي، وإنني أجزم بأنهم ولو تعرض الوطن للخطر وجاء وقت التضحية، سيكونوا في مقدمة الفارّين".
وشدد النائب فريحات على ضرورة أن يتوقف هذا الفرز المقيت، مؤكدا أن "أجهزتنا الأمنية هي سياج الوطن، وهي قادرة على أن تتعاطى مع كل المواقف، فتاريخها شاهد لا ينقصه هتاف اخطأ صاحبه بقصد أو بدون، ولا يرفعه تزلف بكلام هو أخطر ما يكون على جبهتنا ووحدتنا الداخلية"
وختم فريحات حديثه بالقول: "آن الأوان لأن يتوقف كل ذلك؛ رحمة بدماء الشهداء والثكالى في أرض فلسطين ورحمة بالوطن".
أخبار متعلقة :