نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مذيعة عدنية : ترامب يسعى لتفكيك النفوذ الإيراني وإعادة الهيمنة الأمريكية - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 03:52 صباحاً
أكدت المذيعة العدنية "عهد ياسين"، عبر تصريحات لها، أن السياسات التي انتهجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تُظهر بوضوح تركيزًا استراتيجيًا على مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة العربية والشرق الأوسط بشكل عام.
وأشارت إلى أن هذه السياسات لم تكن مجرد ردود أفعال عشوائية أو قرارات فردية، بل كانت جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة وإعادة رسم مراكز القوى فيها بما يتماشى مع المصالح الأمريكية.
وأوضحت "ياسين" أن ترامب سعى منذ توليه السلطة إلى تنفيذ سياسة خارجية مختلفة تمامًا عن نهج الإدارات الديمقراطية السابقة، حيث ركز على تفكيك أي تمدد إيراني في المنطقة، سواء من خلال دعم الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة مثل السعودية والإمارات، أو من خلال فرض عقوبات اقتصادية شديدة على طهران بهدف كبح برنامجها النووي وأذرعها العسكرية في دول مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن.
ترامب وإعادة الهيمنة الأمريكية
في سياق متصل، أكدت "ياسين" أن ترامب كان يدرك أهمية الشرق الأوسط كمحور استراتيجي يؤثر على الاقتصاد العالمي والملاحة الدولية، مشيرة إلى أن سياساته استهدفت أيضًا تقويض أي حركات مرتبطة بالإسلام السياسي التي قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي أو تعرقل المصالح الغربية.
وقالت إن هذا النهج يعكس رؤية ترامب لإعادة الهيمنة الأمريكية على إدارة العالم، ولكن بطريقة مختلفة تعتمد على الواقعية السياسية وتضع المصالح الاقتصادية والجيوسياسية في صدارة الأولويات.
وأضافت أن التغييرات السريعة والجذرية التي شهدتها المنطقة منذ تولي ترامب السلطة، مثل توقيع اتفاقيات "إبراهيم" بين إسرائيل وعدة دول عربية، وتصعيد الضغوط على إيران، ودعم الأنظمة الحليفة في الخليج، كلها أمثلة واضحة على نهجه الذي يعتمد على استخدام القوة الناعمة والدبلوماسية الاقتصادية لتحقيق أهداف واشنطن.
تحولات كبرى في مراكز القوى
وفي إطار تحليلها للوضع الدولي، أشارت "ياسين" إلى أن العالم يشهد حاليًا تحولات كبيرة في مراكز القوى العالمية، حيث تتنافس الولايات المتحدة والصين وروسيا على النفوذ في مناطق مختلفة من العالم.
وأكدت أن هذه التحولات تنعكس بشكل مباشر على الشرق الأوسط، الذي أصبح ساحة لاختبار قوة هذه الدول الكبرى، مما يؤدي إلى إعادة تشكيل المنطقة بنفوذ جديد وأيديولوجيات سياسية قد تكون غير مألوفة.
وأشارت إلى أن هذه التغيرات قد تخلق فرصًا جديدة للدول التي تسعى لاستعادة دورها الإقليمي أو تعزيز مكانتها الدولية.
ومع ذلك، حذرت من أن هذه الفرص قد تكون مؤقتة، وأن الحكومات الشرعية في المنطقة يجب أن تستغل هذه المتغيرات الدولية بسرعة قبل أن تتغير الظروف مرة أخرى.
أهمية استغلال المتغيرات الدولية
وشددت "ياسين" على ضرورة أن تعمل الحكومة الشرعية في اليمن، على سبيل المثال، على استغلال هذه الديناميكيات الدولية والتوجه نحو تحقيق الاستقرار الداخلي وتعزيز العلاقات مع الحلفاء الإقليميين والدوليين.
وقالت إنه في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، يمكن لهذه الحكومة أن تحقق مكاسب مهمة إذا ما تمكنت من تقديم رؤية واضحة للأطراف الدولية حول دورها المستقبلي في المنطقة.
واعتبرت أن الفشل في استغلال هذه الفرص قد يؤدي إلى فقدان زمام المبادرة، مما قد يمنح الأطراف الأخرى، مثل الحوثيين المدعومين من إيران، فرصة لتعزيز نفوذهم على الأرض.
في نهاية تصريحاتها، دعت "عهد ياسين" إلى متابعة التطورات الدولية والإقليمية عن كثب، خاصةً في ظل التحولات الجارية في النظام العالمي.
وأكدت أن المستقبل يحمل الكثير من التحديات والفرص، وأن كيفية التعامل مع هذه المتغيرات ستكون حاسمة في تحديد مصير الشرق الأوسط خلال العقود المقبلة.
أخبار متعلقة :