اخبارك الان

الولايات المتحدة تستخدم قاذفات الشبح ”بي-2 سبيريت” لضرب أهداف حوثية في اليمن - اخبارك الان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الولايات المتحدة تستخدم قاذفات الشبح ”بي-2 سبيريت” لضرب أهداف حوثية في اليمن - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 12:52 صباحاً

كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن قاذفات الشبح من طراز "بي-2 سبيريت"، المتمركزة في قاعدة عسكرية بحرية بجزيرة دييغو غارسيا جنوب المحيط الهندي، بدأت الأسبوع الماضي بشن ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن.

يأتي هذا التطور ضمن إطار تصعيد أمريكي ملحوظ ضد الجماعة المسلحة التي تسيطر على أجزاء واسعة من البلاد وتُعتبر حليفا استراتيجيا لإيران.

ووفقًا لتصريحات المسؤول الأمريكي لموقع "المونتيور"، فإن قاذفات "بي-2 سبيريت"، المعروفة بقدراتها العالية في التخفي عن الرادارات، هي المنصة الوحيدة القادرة على إطلاق القنبلة الخارقة للذخائر الضخمة (MOP) التي تزن 30,000 رطل، والتي تم تصميمها خصيصا لتدمير المنشآت المحصنة تحت الأرض. وأشار المسؤول إلى أن هذه القدرة كانت محل تركيز كبير خلال المناقشات حول إمكانية استخدامها مستقبلا ضد المنشآت النووية الإيرانية.

على الرغم من ذلك، لم تعلن القيادة المركزية الأمريكية بشكل رسمي عن الضربات الأخيرة التي نفذتها هذه القاذفات في اليمن، إلا أن قناة "فوكس نيوز" أكدت تلك المعلومات، مما يعزز صحة التقارير المتداولة. ويبدو أن واشنطن اختارت عدم الإفصاح الكامل عن العمليات العسكرية بهدف الحفاظ على مستوى معين من الغموض الاستراتيجي.

تصعيد أمريكي غير مسبوق

التطور الأبرز في هذه الحملة هو استخدام قاذفات "بي-2 سبيريت"، التي تُعد واحدة من أكثر الطائرات تطورا في العالم، ما يعكس تصعيدا أمريكيا غير مسبوق ضد الحوثيين. وفي هذا السياق، أعلن مسؤول كبير في البنتاغون أن الولايات المتحدة ستزيد من وتيرة غاراتها الجوية والبحرية ضد أهداف الحوثيين في الأيام المقبلة، مؤكدا أن هناك حاجة لتكثيف الجهود لمواجهة التهديد المستمر الذي يشكله الحوثيون على المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة.

مصادر مطلعة أشارت إلى أن الضربات بدأت تؤثر بشكل ملموس على عملية صنع القرار لدى الحوثيين، لكنها رفضت الإدلاء بتفاصيل دقيقة حول طبيعة الأهداف أو حجم الخسائر. ومع ذلك، أكد مصدر آخر أن الحوثيين لا يزالون يمثلون "تهديدا مسلحا مستمرا" و"بنية عدائية لا تُصدق"، على حد تعبيره.

حصيلة الضربات الأمريكية حتى الآن

منذ انطلاق حملة الضربات الجوية والبحرية الأمريكية ضد الحوثيين في 17 مارس/آذار الماضي، أسفرت العمليات عن مقتل 73 شخصا على الأقل، وفقا لبيانات حكومة الحوثيين. ومع ذلك، تشير تقارير موقع "المونتيور" إلى أن الحصيلة الفعلية قد تكون أعلى بكثير، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار التأثير الواسع للغارات على البنية التحتية ومرافق الاتصالات التابعة للجماعة.

أهداف استراتيجية وإشارات سياسية

يأتي استخدام قاذفات "بي-2 سبيريت" في هذا التوقيت ليؤكد أن الولايات المتحدة تسعى لإرسال رسالة قوية ليس فقط إلى الحوثيين، ولكن أيضا إلى إيران، الداعم الرئيسي للجماعة. فالقنابل الخارقة للذخائر الضخمة التي تحملها هذه القاذفات تُعتبر سلاحا استراتيجيا يمكن أن يغير قواعد اللعبة في أي مواجهة محتملة مع إيران، خاصة إذا تعلق الأمر بتدمير مواقع نووية أو عسكرية تحت الأرض.

من جهة أخرى، يبدو أن واشنطن تسعى لتعزيز موقفها في المنطقة عبر اتخاذ إجراءات صارمة ضد الحوثيين، الذين يُتهمون باستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وهو ما يعتبره المجتمع الدولي تهديدا خطيرا لاستقرار التجارة العالمية.

ردود فعل متوقعة

مع استمرار التصعيد العسكري، من المرجح أن تشهد الأيام المقبلة ردود فعل متزايدة من قبل الحوثيين، الذين قد يحاولون الرد عبر تصعيد هجماتهم ضد أهداف سعودية أو إماراتية، أو حتى توسيع نطاق عملياتهم إلى خارج حدود اليمن. كما أن التصعيد الأمريكي قد يؤدي إلى زيادة التوترات بين واشنطن وطهران، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر تعقيدا في المنطقة.

أخبار متعلقة :