مرصد مينا
أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الثلاثاء، عن بدء عملية إعادة هيكلة السفارات والبعثات الدبلوماسية السورية، بتوجيهات من الرئيس أحمد الشرع.
ووفقاً للشيباني، تهدف هذه الخطوة إلى ضمان تمثيل مشرف للجمهورية العربية السورية وتقديم خدمات متميزة للمواطنين السوريين في الخارج.
وأوضح الشيباني في تغريدة على منصة “إكس” أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة شاملة لتطوير وتعزيز الكفاءة الدبلوماسية السورية، مشيراً إلى أن القرار سيضمن تقديم خدمات أفضل للمواطنين السوريين في مختلف الدول.
يأتي إعلان الشيباني بعد ساعات قليلة من إصدار قرار بنقل سفيري دمشق في السعودية، أيمن سوسان، وفي روسيا، بشار الجعفري، إلى الإدارة المركزية في دمشق مما يعني تجريدهما من مهامهما كسفيرين، وهي المهام التي كان قد أوكلها إليهما الرئيس المخلوع بشار الأسد خلال سنوات حكمه.
هذا القرار يأتي وسط انتقادات واسعة من السوريين الذين يعتبرون أن هذين الشخصين كانا من المدافعين عن نظام الأسد، ومن المشاركين في جرائم النظام ضد الشعب السوري.
وقد لاقى قرار إبقاء البعثات الدبلوماسية في الخارج ردود فعل غاضبة من بعض الأوساط السورية، خاصة أن العديد من السوريين يرون أن هؤلاء السفراء كانوا جزءاً من النظام الذي ارتكب الجرائم ضدهم.
مع ذلك، لم تقدم الحكومة السورية أسباباً واضحة حول تأخر هذه التعديلات، مما زاد من حالة الاستياء بين السوريين.
كما أفادت تقارير عن تنظيم بعض الموظفين في البعثات الدبلوماسية السورية تظاهرات ضد الرئيس الشرع وإدارته، متهمين البعض منهم بالتنسيق مع النظام المخلوع.
في سياق متصل، كشف مصدر قيادي في الائتلاف الوطني السوري أن هناك احتمالاً لمشاركة كوادر من الائتلاف في الهيكلية الجديدة للبعثات الدبلوماسية السورية في الخارج.
وأوضح المصدر أنه من المقرر أن تجري مفاوضات مع الإدارة السورية الجديدة حول هذا الموضوع، دون تحديد موعد لانتهائها أو نجاحها.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة السورية الجديدة لم تشهد أي تمثيل من شخصيات محسوبة على الائتلاف الوطني في تشكيلتها، على الرغم من وجود اتفاق بين الائتلاف والإدارة السورية لدمج بعض مؤسسات الائتلاف في هيكلية الإدارة.
أخبار متعلقة :