أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لا ترفض الحوار والدبلوماسية، لكنها لا تقبل التفاوض المباشر وترفض أي اتفاق شبيه بالاتفاق الأمريكي مع ليبيا في عام 2003
وردا على تصريحات لأحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، والذي قال إن الرئيس الأمريكي يفضل اتفاقا مع إيران شبيها بالاتفاق الذي عقدته واشنطن مع ليبيا في عام 2003، أجاب عراقجي ساخرا: "إلا إذا رأوا ذلك في أحلامهم".
وعقب عراقجي أيضا على الأنباء المتعلقة بعقد اجتماع خاص للرئيس الفرنسي مع وزرائه الرئيسيين وعدد من كبار الخبراء العسكريين والأمنيين بشأن إيران، قائلا: "من الطبيعي أن يكون لدى كل دولة تقييمها وتحليلها الخاص، لكن إن اتخذوا أي إجراء عملي ضد إيران، فإننا سنعتبرهم شركاء في أي عدوان يُنفذ ضد بلادنا. أما ما نُقل عن هذا الاجتماع، فيبدو أنه كان مجرد جلسة تقييم وتحليل".
اتفاق 2003 بين أمريكا وليبيا
في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، سعى معمر القذافي، الزعيم الليبي آنذاك، إلى تحويل بلاده إلى قوة مستقلة من خلال تطوير برامجها النووية والكيميائية والصاروخية. وقد جعل الدعم الأمريكي للجماعات المسلحة والتدخلات السياسية من القذافي العدو الأول للغرب. ومع فرض عقوبات دولية قاسية في التسعينيات، وجدت ليبيا نفسها في عزلة خانقة، ما دفعها تدريجيًا نحو التفاوض مع القوى الغربية.
وفي عام 2003، قرر القذافي تغيير سياسات ليبيا بشكل جذري، فوافق على تفكيك برنامجه النووي وتقليص قدراته التسليحية، وهو قرار اعتُبر انتصارًا كبيرًا للغرب، وخاصة للولايات المتحدة. وقد رأت واشنطن في هذا الاتفاق نهاية مؤقتة للتهديدات النووية والعسكرية الليبية، ما دفعها إلى تخفيف العقوبات المفروضة على ليبيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أخبار متعلقة :