اخبارك الان

اليمنيون في مصر.. معاناة الإقامة والمصير المجهول - اخبارك الان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اليمنيون في مصر.. معاناة الإقامة والمصير المجهول - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 03:05 صباحاً

يعيش غالبية اليمنيين في مصر تحت نظام الإقامات الدراسية أو السياحية، ما يستلزم تجديدها بشكل دوري. إلا أن الإجراءات المطلوبة غالباً ما تكون مرهقة، إذ يجب توفير مستندات مثل إثبات السكن، كشف حساب مصرفي، أو أوراق تثبت القيد في جامعات مصرية معترف بها. هذا بجانب مواعيد التجديد التي تتأخر في كثير من الأحيان، ما يعرّض البعض لفترات من الإقامة غير القانونية، ويزيد من حدة التوتر والقلق لديهم.

التكاليف المرهقة تهدد الاستقرار

مع الارتفاع المستمر في رسوم الإقامة والخدمات المرافقة لها، بات الكثير من اليمنيين يواجهون ضغوطاً مالية كبيرة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة التي تعصف بالجالية. العائلات محدودة الدخل تجد نفسها أمام خيارات صعبة بين دفع الرسوم أو توفير الاحتياجات الأساسية لأطفالها.

أزمة الطلاب اليمنيين في التعليم العالي

الطلاب اليمنيون يواجهون صعوبة متزايدة في الحصول على تصاريح إقامة دراسية مستقرة، بسبب تعقيد إجراءات القبول في الجامعات، واشتراط سداد المصروفات بالدولار الأمريكي. بعض الجامعات ترفض تجديد أوراق الطلاب لعدم استيفائهم الشروط أو لعدم سداد الرسوم، ما يهدد مستقبلهم الأكاديمي ويدفع البعض لترك الدراسة قسراً.

اللاجئون: أمل مقيّد بشروط صارمة

رغم أن بعض اليمنيين يحصلون على بطاقة لجوء من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلا أن الإقامة "التعاطفية" التي يمكن استخراجها لا توفر سوى مزايا محدودة وتظل مؤقتة. الأسوأ أن مواعيد المفوضية تشهد تأخيرات كبيرة، ما يجعل الحصول على هذه الإقامة عملية طويلة ومضنية. ومع غياب نظام إقامة إنسانية واضح كما هو الحال مع بعض الجنسيات الأخرى، يبقى اليمنيون في وضع قانوني هش.

غياب تصاريح العمل: كابوس اقتصادي وقانوني

العمل يمثل تحدياً حقيقياً، حيث يفتقر معظم اليمنيين إلى تصاريح عمل قانونية، ما يضطرهم للعمل في قطاعات غير رسمية تفتقر لأي حماية قانونية أو ضمانات. هذا الوضع يعرضهم للاستغلال والملاحقة، ويضعف قدرتهم على بناء حياة مستقرة أو توفير تعليم جيد لأسرهم.

تفادي الترحيل والسقوط في فخ التشرد

وسط هذه التعقيدات، يجد اليمنيون في مصر أنفسهم في سباق مع الزمن لتفادي الترحيل أو السقوط في فخ الفقر والتشرد. هل تتدخل الجهات المعنية لحل أزمتهم، أم يظل المصير معلقاً؟ الأيام القادمة وحدها تحمل الإجابة.

أخبار متعلقة :