حقّق الجيش السوداني، أمس، انتصارات إستراتيجية، أبرزها سيطرته الكاملة على مطار الخرطوم والمناطق المحيطة به، وعلى معسكر طيبة، آخر معسكرات لقوات الدعم السريع فيها.
وأفادت مصادر عسكرية، بأن الجيش «نفّذ بنجاح» خطة للسيطرة على العاصمة، وأصبح «على مشارف إعلانها مدينة خالية من عناصر قوات الدعم السريع»، في ظل ما وصفته بـ«انهيار وتقهقر» في صفوف «الميليشيات».
وأكّدت أن القوات الحكومية «أحكمت سيطرتها الكاملة على كل الجسور الحيوية في العاصمة، مما قطع خطوط إمداد وتحرك الدعم السريع بين أطراف المدينة».
كما يواصل الجيش انتشاره الواسع في عدد من المحاور الإستراتيجية، بما في ذلك شارع الستين، وشارع عبيد ختم، وشارع الهواء، ومنطقة الصحافة، وذلك عقب إزالة الارتكازات والتحصينات التي كانت تتمركز فيها قوات الدعم السريع.
وأكّد قائد عمليات الخرطوم اللواء عبدالرحمن البيلاوي، السيطرة على مناطق إستراتيجية شرق الخرطوم، حيث تمكّنت القوات من عبور جسر المنشية وتمشيط المنطقة الشرقية للجسر بالكامل، مشيراً إلى أنها كبّدت قوات الدعم بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي «خسائر كبيرة في المعدات والأرواح» في منطقة الباقير.
ولفت إلى تقدم قوات سلاح المدرعات في الخرطوم والسيطرة على مقر الدفاع الجوي.
وذكر سلاح المدرعات أن قواته سيطرت على مباني كلية الهندسة جامعة السودان وكامل حي النزهة وشارع الصحافة.
وأفاد مصدر عسكري بأن الجيش حاصر منطقة جبل أولياء جنوب العاصمة من اتجاهات الشمال والجنوب والشرق، وهي آخر معقل رئيسي للدعم السريع في منطقة الخرطوم.
كما طوّق الجيش، وفق المصدر العسكري، جسر المنشية من الجانبين، وهو أحد الجسور التي تعبر النيل الأزرق شرق الخرطوم، تاركاً جسر جبل أولياء جنوب غرب العاصمة، كمنفذ أخير لخروج الدعم السريع من المنطقة التي يسيطر عليها.
وقال شهود لـ«فرانس برس» إنهم رأوا مقاتلي الدعم السريع ينسحبون باتجاه جنوب الخرطوم، في ما يبدو أنه كان تحركاً تجاه جبل أولياء.
وأصبح جسر جبل أولياء الذي يعبر النيل الأبيض، المنفذ الوحيد لقوات الدعم السريع إلى خارج الخرطوم باتجاه معقلها في إقليم دارفور غرباً.
أخبار متعلقة :