غابت عن الساحة الفنية مساء الاثنين 19 مايو 2025، الفنانة السورية فدوى محسن، عن عمر ناهز 84 عامًا، تاركة خلفها إرثًا دراميًا غنيًا شكّل ملامح مرحلة كاملة في تاريخ الدراما السورية، وخصوصًا من خلال أدوارها التي ارتبطت بذاكرة المشاهدين، أبرزها شخصية "أم إبراهيم" في مسلسل "باب الحارة".
وفاة فدوى محسن بطلة باب الحارة
وأعلنت نقابة الفنانين في سوريا، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، وفاة الفنانة القديرة فدوى محسن، وعبّرت عن حزنها لفقدان إحدى رموز الفن السوري، مؤكدة أنّ تفاصيل التشييع والعزاء سيتم الإعلان عنها لاحقًا.
وكتبت في بيانها: "فرع دمشق لنقابة الفنانين ينعى إليكم وفاة الزميلة الفنانة القديرة فدوى محسن، إنا لله وإنا إليه راجعون".
كما شارك الفنان هامي بكار، ابن الفنانة الراحلة فدوى محسن، لحظة الفقد على حسابه الشخصي في "إنستغرام"، قائلاً: "أمي في ذمة الله.. الله يرحمك يا أمي.. رحتي لعند أرحم الراحمين"، في رسالة حملت ألمًا شخصيًا يعكس عمق العلاقة ووقع الخسارة، ما جعل الجمهور يسانده بتعليقات مواساة في هذه المحنة.
من هي الفنانة فدوى محسن؟
وُلدت فدوى محسن في مدينة دير الزور في 26 فبراير عام 1941، ولم تدخل المجال الفني مبكرًا كما كان شائعًا بين أبناء جيلها. بدأ مشوارها الفني في منتصف الثمانينيات، بينما شكّل عام 1992 نقطة تحول مهمة في حياتها المهنية بعد مشاركتها في مسلسل "طرابيش"، العمل الذي فتح أمامها أبواب الانتشار.
ورسّخت فدوى محسن اسمها في أذهان الجمهور العربي من خلال شخصية "أم إبراهيم" في عدة أجزاء من مسلسل "باب الحارة"، الذي يُعد من أبرز الإنتاجات الدرامية في العالم العربي. أداؤها العفوي والدافئ جعل منها وجهًا مألوفًا يُجسد صورة الأم الدمشقية الأصيلة، ما أكسبها محبة واسعة من جمهور متنوّع.
أعمال فدوى محسن الأبرز
امتدت مسيرة فدوى محسن لعقود، وشاركت في مجموعة كبيرة من الأعمال التي تنوّعت بين الدراما الاجتماعية والتاريخية، منها: "ما ملكت أيمانكم"، "قلوب صغيرة"، "صرخة روح"، "درب التبان"، "العبابيد"، "تل اللوز"، "عودة غوار: الأصدقاء"، "بقايا صور"، "أبناء القهر"، و"كوابيس منتصف الليل". أعمال تركت بصمتها في الدراما السورية وأثرت في الذاكرة البصرية للمشاهدين.
ورغم العطاء الفني الكبير الذي قدّمته، واجهت فدوى محسن في سنواتها الأخيرة تهميشًا واضحًا من الساحة الفنية، كما أوضح نجلها هاني البكار، الذي أشار إلى استبعادها من فعاليات تكريمية عديدة رغم أحقيتها بذلك. وقد أثارت هذه التصريحات تساؤلات حول معايير التقدير الفني في البلاد.
وفي المقابل، كانت تماضر غانم، رئيس فرع دمشق لنقابة الفنانين، قد أكدت في تصريحات سابقة أن النقابة كانت على تواصل دائم مع الفنانة الراحلة، وأوضحت أنهم قاموا بزيارتها وتكريمها في منزلها، في خطوة هدفت إلى الاعتراف بإسهاماتها في المشهد الفني السوري، ولو جاء متأخرًا.
في سياق متصل، فقدت الدراما السورية برحيل فدوى محسن، إحدى نجماتها اللواتي جسّدن صورة الأم العربية بأدق تفاصيلها، امرأة تحمل في ملامحها دفء البيوت الشامية وصدق الأداء الشعبي، شخصياتها كانت جزءًا من نسيج درامي ارتبط وجدانياً بجمهور ظل يتابعها على مدى عقود، لتبقى حاضرة حتى بعد غيابها، في أرشيف التلفزيون وفي ذاكرة من شاهدها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
أخبار متعلقة :