نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"أمي كانت تحملني على ظهرها إلى المدرسة" .. د. حازم الحجازين يروي قصة صعوده من الإعاقة إلى التدريس الجامعي - اخبارك الان, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 02:32 مساءً
سرايا - رصد - روى الدكتور حازم بشارة نايف الحجازين، وهو من ذوي الإعاقة الحركية، في فيديو له، تفاصيل رحلته الطويلة والمؤثرة مع المرض والصبر والنجاح.
وقال الحجازين، إن بدايته مع المرض كانت في عمر الثلاث سنوات؛ حيث شخص بمرض "الروماتويد الرثوي المزمن"، مشيرًا إلى أنه أمضى نصف عمره في المستشفيات والمدينة الطبية.
وأردف الحجازين، أن التقارير الطبية التي وصلتهم من بريطانيا آنذاك؛ أفادت بأن حالته الصحية لن تسمح له بتجاوز عمر الخامسة عشرة، لكن شاء الله أن يبلغ الخمسين عامًا؛ الأمر الذي اعتبره معجزة تستحق الحمد.
وأوضح، أن الأطباء أبلغوا عائلته بعدم إمكانية إجراء عمليات جراحية له؛ لما فيه من خطر على حياته، ومع ذلك أكد الحجازين أنه وعائلته لم يستسلموا لذلك، فكان أحد ستة أطفال أُرسلوا للعلاج في الولايات المتحدة على نفقة الديوان الملكي، ثم قررت عائلته لاحقًا إبقاؤه في البيت.
وذكر الحجازين، أن والدته كانت تحمله على ظهرها كل صباح وتوصله إلى المدرسة قبل حضور الطلاب حتى لا يشعر بالإحراج، وتعود لتحمله بعد انتهاء الدوام، واستمر هذا الحال حتى عام 1984؛ حين حصل على أول كرسي متحرك عن طريق الخدمات الطبية، وكانت فرحته به لا توصف.
وتابع الحجازين دراسته الثانوية بمساعدة أقربائه الذين كانوا يتناوبون على نقله من وإلى المدرسة، وأنهى الثانوية العامة عام 1997 في الفرع العلمي، إلا أنه لم ينجح؛ وتوقف بعدها عن الدراسة لمدة 13 عامًا؛ بقي خلالها حبيس البيت لا يخرج إلا لاستنشاق الهواء من باب المنزل، وعانى نفسيًا بشكل كبير؛ خاصة بعد وفاة والده عام 2005.
وأردف، أنه بعدها بدأ يتعلم صيانة الهواتف المحمولة من الإنترنت، واستمر في هذه المهنة حوالي أربع سنوات، وقد كانت مصدر دخل جيد له على حد قوله.
وأشار، إلى أنه تفاجأ في أحد الأيام بتواصل مكتب سمو الأمير رعد معه؛ لإبلاغه بتوفر وظيفة في مركز الأمير الحسن للكشف المبكر عن الإعاقات في بلدة الربة، حيث تم تعيينه لاحقا في المركز.
وأكمل الحجازين، أنه رغم ذلك لم ينسَ أنه لم يكمل دراسته؛ فقرر زيارة وزارة التربية والتعليم في محافظة الكرك؛ حيث اشترى الكتب ودرس دراسة خاصة على مدار أربعة فصول خلال سنتين، إلى أن نجح في الثانوية العامة عام 2012 بمعدل 74.
وقدم طلبًا للالتحاق بجامعة مؤتة، وهناك لاحظ نظرات مختلفة من الطلاب في الأسبوع الأول؛ لكنه قرر تحدي تلك النظرات ودرس تخصص العلوم السياسية وأنهاه خلال ثلاث أعوام.
وأوضح الحجازين، أن الجامعة فتحت له أبوابًا كثيرة وكان طموحه كبيرًا في أن يصبح إعلاميًا إذاعيًا؛ خاصة بعد أن أخبره كثيرون أن صوته إذاعي، فتوجه إلى الإذاعة وخضع لاختبار صوت، حيث تم قبوله.
وبين الحجازين بأن برنامجه اختص بتوصيل صوت الأشخاص ذوي الإعاقة ومشاكلهم إلى المسؤولين، وأسس لاحقًا مبادرة تحمل نفس اسم البرنامج الذي يقدمه على إذاعة صوت الكرك: "فرسان الإرادة".
وتابع أنه وأثناء تصفحه على فيسبوك، قرأ إعلانًا عن فتح باب تقديم الطلبات للدراسات العليا في الجامعة الأردنية، ليقدم طلبه دون أن يخطر في باله أنه سيُقبل؛ خاصة أن تقديره كان "جيد"، إلا أنه تفاجأ في عام 2016 بوجود اسمه بين المقبولين؛ ليواصل دراسته في نفس التخصص، ليكمل بعدها دراسة الدكتوراه في الجامعة الأردنية، والتي أنهى متطلباتها في عام 2023.
وأوضح الحجازين، بأنه يعمل منذ عام ونصف أستاذًا غير متفرغ في الجامعة الأردنية؛ حيث يدرس مادة "الثقافة الوطنية" عن بُعد من منزله.
وفي ختام حديثه ، قال إن حازم كان منفيًا بين أربع جدران والآن هو يمتلك الدنيا كلها، مشددًا على الدور العظيم لأمه لما وصل إليه اليوم.
أخبار متعلقة :