اخبار الرياضة أسباب تجعل لامين يامال يستحق الفوز بالكرة الذهبية

هاي كورة (بقلم خافيير جيرالدو – SPORT)

قبل أيام قليلة، لمّحت مجلة فرانس فوتبول إلى اسم لامين يامال كأحد أبرز المرشحين لنيل الكرة الذهبية، إلى جانب لاوتارو مارتينيز.

هذا التلميح البسيط كان كافيًا لإثارة الجدل حول لاعب لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، لكنه يواصل إبهار العالم.

رغم أن كرة القدم رياضة جماعية بطبيعتها، فإن الجائزة الفردية الأهم، الكرة الذهبية، أصبحت مؤشرًا على العظمة.

في حالة لامين، لا يبدو أن العمر يمثل عائقًا، بل عامل جذب إضافي.

يدخل لامين يدخل نهاية الموسم وفي جعبته ألقاب كأس الملك، الدوري الإسباني، كأس السوبر، وربما دوري الأمم الأوروبية.

عوامل تقوي حظوظه، لكنها ليست وحدها المحددة.

فالتصويت على الجائزة يعتمد على الأداء الفردي، النجاح الجماعي، والروح الرياضية، وهي معايير يتفوق فيها هذا الجناح الشاب.

ما يميز لامين حقًا هو تأثيره الطاغي رغم حداثة تجربته.

لاعب لم يبلغ سن الرشد، لكنه أصبح عنصرًا حاسمًا في نادٍ بحجم برشلونة، واقترب من بلوغ نهائي دوري الأبطال، حلم كل لاعب.

أسلوب لعبه أيضًا يستحق الاحتفاء: مراوغة، جرأة، عفوية، وانطلاق حر، وسط كرة قدم حديثة تميل إلى الصلابة والتحليل والإحصائيات.

لامين يُعيد البهجة الأصلية للعبة، ويلعب وكأنه ما زال في شوارع “روكافوندا”، الحي الذي نشأ فيه.

ولعل الأغرب أن الفرصة التي منحته كل هذا المجد جاءت نتيجة رحيل عثمان ديمبيلي إلى باريس سان جيرمان.

لولا ذلك، ربما ظل لامين على مقاعد البدلاء.

لكن تشافي منحه الثقة، واللاعب استغل الفرصة كما يجب.

في النهاية، لامين يامال ليس مجرد موهبة صاعدة، بل هو ظاهرة كروية تستحق أن تتوج بأعلى الألقاب الفردية.

قد تجد الكرة الذهبية في هذا المراهق وجهًا جديدًا لتاريخها العريق.