نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر تنفذ أضخم محطة طاقة شمسية عائمة في العالم ببحيرة ناصر .. مشروع تنموي يحمي المياه ويوفر الكهرباء - اخبارك الان, اليوم الأحد 18 مايو 2025 03:05 صباحاً
بحيرة ناصر تتحول إلى منجم طاقة متجدد .. أعلنت الحكومة المصرية رسميًا عن بدء تنفيذ مشروع غير مسبوق لتغطية أجزاء من بحيرة ناصر بأكبر محطة طاقة شمسية عائمة في العالم بقدرة إجمالية تبلغ 5 جيجا وات، في خطوة تعكس رؤية طموحة لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية، وتقليل فقد المياه الناتج عن التبخر، وتوفير مصدر مستدام للطاقة.
وجاء هذا الإعلان خلال مراسم توقيع مذكرتي تفاهم بين جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التابع للقوات المسلحة، وشركة "مصدر" الإماراتية، بمقر رئاسة مجلس الوزراء في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة.
مشروع استراتيجي يحمي المياه ويوفر الطاقة
المشروع الذي سينفذ على مرحلتين، حيث تبدأ المرحلة الأولى بقدرة 2 جيجا وات تليها المرحلة الثانية بإضافة 3 جيجا وات، يهدف إلى تقليل معدلات التبخر المرتفعة نتيجة درجات الحرارة العالية في أسوان، والتي تؤدي إلى فقدان ما يقدر بـ10 إلى 15 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، بحسب دراسات حديثة لباحثين مصريين.
تقوم فكرة المشروع على استخدام ألواح شمسية مثبتة على عوامات بلاستيكية تغطي سطح البحيرة بشكل جزئي، بحيث تسمح بنفاذ أشعة الشمس لتجنب الإضرار بالنظام البيئي المائي، وهي تقنية سبق أن تم تطبيقها بنجاح في الهند ودول أخرى.
الثروات المهملة من التماسيح إلى الطاقة
بحيرة ناصر، وهي أكبر بحيرة صناعية في العالم، تمثل كنزًا مهملًا يحتوي على ثروتين أساسيتين: المياه والثروة السمكية. إلا أن البحيرة تواجه تحديات مزمنة، أبرزها الانتشار الكبير للتماسيح النيلية، حيث تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 43 ألف تمساح يستهلك الواحد منها يوميًا نحو 10 كجم من الأسماك، مما يؤدي إلى فقدان سنوي يقارب 146 ألف طن من الأسماك، في حين أن إجمالي الإنتاج السنوي للبحيرة لا يتجاوز 200 ألف طن.
وللتغلب على تلك المشكلة، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تنظيم عمليات الصيد، وإنشاء مزارع لتربية التماسيح، واستغلال جلودها باهظة الثمن التي قد تدر عائدات تقدر بمئات الملايين من الدولارات سنويًا، فضلًا عن إمكانية جذب السياح عبر إنشاء حدائق خاصة بالتماسيح في الأقصر وأسوان.
مشروعات موازية: الطاقة الشمسية في نجع حمادي
بجانب مشروع بحيرة ناصر، وقعت مصر اتفاقًا آخر مع "مصدر" الإماراتية لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 2.8 جيجا وات في نجع حمادي، في إطار خطة شاملة لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني.
رسائل رئاسية وتوجيهات عاجلة
في زيارته الأخيرة لأسوان، أكد الرئيس السيسي على ضرورة إعادة البحيرة إلى أقصى طاقتها الإنتاجية، مشيرًا إلى أن الدولة مستعدة لتحمل تكلفة المفارخ السمكية ودعم الصيادين خلال فترات إيقاف الصيد المحددة بثلاثة أشهر سنويًا. كما وجّه بإنشاء مصنع لتجهيز الأسماك بطاقة إنتاجية 15 ألف طن سنويًا، ضمن خطة شاملة لتنمية البحيرة.
خلاصة الفوائد المتوقعة رؤية تنموية شاملة
-
زيادة إنتاج الأسماك وتوفير بديل رخيص وعالي الجودة.
-
الاستفادة من جلود التماسيح وتأسيس صناعة مربحة.
-
تقليل فقد المياه الناتج عن التبخر بما يصل إلى 15 مليار متر مكعب سنويًا.
-
توليد الكهرباء النظيفة بقدرة 5 جيجا وات من الطاقة الشمسية.
-
تنشيط السياحة بإنشاء حدائق تماسيح ومشروعات سياحية على ضفاف البحيرة.
بفضل هذا المشروع، تسير مصر نحو تحقيق أقصى استفادة اقتصادية من بحيرة ناصر وتحويلها إلى نموذج عالمي للتنمية المستدامة، يجمع بين حماية البيئة وتحقيق عوائد اقتصادية ضخمة.
مصر، بحيرة ناصر، محطة طاقة شمسية عائمة، مشروع الطاقة الشمسية، التماسيح في بحيرة ناصر، الطاقة المتجددة، تبخر المياه، الثروة السمكية، شركة مصدر، الطاقة النظيفة، أسوان، مشروع نجع حمادي، الطاقة في مصر، مشاريع التنمية المستدامة، السيسي، مشروع بحيرة ناصر، بحيرات مصر، مستقبل مصر، المياه في مصر، مشاريع الطاقة الشمسية
أخبار متعلقة :