خاص – قال الخبير في القانون الدولي، المحامي أنيس القاسم، إن تنحي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، جاء بهدف ضمان حسن سير التحقيق في القضية التي وُجهت له على خلفية شكوى تقدمت بها إحدى الموظفات في المحكمة.
وأضاف القاسم في تصريح لـ"الأردن 24" أن التهم الموجهة إلى كريم خان تبدو مصطنعة ومفبركة، لا سيما أنها جاءت عقب إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، وعدد من قادة الجيش والوزراء، بسبب الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في غزة.
ورجّح القاسم عدم عزل خان بشكل دائم، مشيرًا إلى أن تنحيه جاء تفاديًا لأي تأثير محتمل على مجريات التحقيق، معتبرًا ذلك تصرفًا سليمًا من أي مسؤول يواجه شبهات أو اتهامات جدية.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد أعلن مساء الجمعة تنحيه مؤقتًا عن منصبه، مع اقتراب استكمال التحقيق في مزاعم سوء سلوك جنسي، تجريه لجنة تابعة للأمم المتحدة.
ومن المتوقع صدور بيان لاحق اليوم يعلن رسميًا أن خان سيأخذ إجازة إدارية مؤقتة، بحسب مصدر من داخل مكتبه.
وكان خان قد نفى سابقًا جميع التهم التي أُبلغت بها الهيئة الحاكمة للمحكمة في أكتوبر 2024.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن إحدى مساعدات خان – وهي موظفة في الثلاثينيات من عمرها – قدّمت إفادة تتهمه بـ"التحرش والاعتداء الجنسي المتكرر في عدة دول خلال مهمات رسمية".
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاتهامات سُجّلت قبل إعلان كريم خان طلب إصدار أوامر اعتقال هي الأهم في تاريخ المحكمة، استهدفت رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. وقد مثل هذا الإجراء سابقة قضائية باعتبارها المرة الأولى التي يسعى فيها مدعٍ عام إلى ملاحقة زعيم حليف للغرب.
وقد أثار الإعلان ردود فعل سياسية وقانونية واسعة، خاصة في ظل محاولات أمريكية لمنع اتخاذ مثل هذا الإجراء. كما أُثيرت شكوك حول توقيت الإعلان، وطرحت تساؤلات داخل الأوساط القانونية والدبلوماسية عما إذا كان خان يحاول تحويل الأنظار عن الاتهامات المتصاعدة ضده.
أخبار متعلقة :