نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوكرانيا تستعين بـ «هواة ألعاب الفيديو» لتشغيل الطائرات بدون طيار - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 03:17 صباحاً
قال مسؤولون إن ألعاب الفيديو منحت الجيش الأوكراني ميزة قاتلة في حربه ضد روسيا، حيث أثبت هواة ألعاب «إكس بوكس» أنهم مشغلو طائرات بدون طيار ماهرون على خطوط المواجهة.
وأفاد أوليج غرابوفي، من سكان نيويورك ومنسق دورات المجندين في اللواء الـ25 المجوقل الأوكراني، بأن الأجانب ذوي «الخبرة الواسعة في الألعاب» أصبحوا سلاحاً سرياً لأوكرانيا في المعركة، التي أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الطائرات بدون طيار.
وأضاف غرابوفي لصحيفة «الإندبندنت»، أن «البراعة التي تكتسبها باستخدام وحدة تحكم (إكس بوكس) قابلة للتطبيق مباشرة على الطائرات بدون طيار»، متابعاً: «أفضل طيار عن بُعد قابلته في حياتي كان لاعب (إكس بوكس) محترفاً».
تدفق كبير
يأتي المجندون من أميركا وبريطانيا وكندا وأستراليا وفرنسا، وقد تدفق الكثير منهم إلى اللواء الـ25 المجوقل منذ بدء الحرب في عام 2022، وفي الأشهر الأخيرة، بعد تباطؤ الدعم الغربي لأوكرانيا.
وسرعان ما رأت الوحدة في تدفق المتطوعين الشباب، المتمرسين في ألعاب الفيديو، فرصة لبدء دورة اختيار مدتها ثلاثة أسابيع تهدف إلى تحويل المجندين إلى طيارين محترفين في الطائرات المسيرة يُزعجون القوات الروسية.
وقال أحد الأميركيين، الذي عرف عن نفسه باسم «سام»، وهو شاب يبلغ من العمر 20 عاماً من تشارلستون بولاية جورجيا، إنه كان حريصاً على إثبات مهاراته بعد التنافس في بطولات سباق الطائرات المسيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأضاف لصحيفة «الإندبندنت»: «في المنافسة تطير عبر بوابات طولها خمس أقدام بسرعة 100 ميل في الساعة، وتدور في منعطفات ضيقة».
وأضاف: «الأمر كله يتعلق بالدقة وردود الفعل.. أخطط لاستخدام كل ما تعلمته لمساعدة أوكرانيا».
وتابع «سام»: «أمي وأبي غير متحمسين، لكنهما يتفهمان، لقد قررت البقاء حتى النصر أو الموت أيهما يأتي أولاً».
أحدث دفعة
من جهته، قال غرابوفي، إن «سام» جاء ضمن أحدث دفعة من الشباب الأميركيين الذين قدموا في الأشهر الأخيرة بعد الفترة المضطربة التي بدا فيها أن الولايات المتحدة تسحب دعمها لكييف.
وذكر أن هناك مجندين مثله لديهم أصول أوكرانية، وأرادوا بذل كل ما في وسعهم للمساعدة خلال هذه الفترة العصيبة حتى لو لم تكن لديهم مهارات قتالية سابقة.
وتابع: «ستندهش من عدد القادمين، إنهم مئات من جميع أنحاء العالم.. نستقبل الكثير من الشباب الأميركيين، تراوح أعمارهم بين 18 و20 عاماً، إنهم يعتقدون أن حكومتهم تخلت عن أوكرانيا».
الخطوط الأمامية
ليس الأميركيون وحدهم من ينجذبون إلى الخطوط الأمامية، فقد قال مجند بريطاني، عرف عن نفسه باسم «غاريث»، إنه ترك وظيفته في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في ويلز ليصبح مشغلاً لطائرات بدون طيار. وقال لصحيفة بريطانية: «لدي شهادة في الهندسة الإلكترونية، ومجال الإلكترونيات في طراز التحكم عن بعد هو ما جذبني إلى هنا، ويمكنني الجمع بين خبرتي في الهندسة العسكرية ومهاراتي في الهندسة الإلكترونية، إنها فترة مثيرة للاهتمام في عالم الحرب، وأنا من هواة الألعاب الإلكترونية».
دورة تدريبية
ينتقل من يجتاز دورة الاختيار التي تستغرق ثلاثة أسابيع إلى دورة تدريبية أساسية تستغرق ضعف المدة، وتهدف إلى استبعاد غير المؤهلين للحرب. وقال الأميركي شون ماكفي عن الدورة التي ساعد في تنظيمها: «كانوا بحاجة إلى مساعدة في التمييز بين الجادين والخياليين وسياح الحرب، ونمنح المهتمين التعرف إلى الحقيقة كما هي، وإن لم يكونوا مؤهلين لها فهم خارج اللعبة». عن «نيويورك بوست»
خبرة عسكرية ضئيلة
منحت حرب الطائرات المسيّرة فرصاً لأوكرانيا في مواجهة المدفعية الروسية المتفوقة، فطائرة مسيّرة بسعر 200 دولار قادرة على تدمير معدات تساوي مئات الآلاف، بل ملايين الدولارات، وتخطط كييف الآن لإنتاج أكثر من خمسة ملايين طائرة مسيرة خلال العام المقبل.
أكثر ما يلفت الانتباه في المجندين الأجانب هو صغر سنهم، فمعظمهم لا يكاد يجاوز سن المراهقة، بخبرة عسكرية ضئيلة أو معدومة، ومع ذلك يشتركون في إصرار ينبع معظمه من التراجع الملحوظ في الدعم الأميركي لأوكرانيا.
. ينتقل من يجتاز دورة الاختيار، التي تستغرق ثلاثة أسابيع، إلى دورة تدريبية أساسية تستغرق ضعف المدة.
أخبار متعلقة :