شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الاثنين، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لما جلبه من دمار وخراب ومعاناة للشعب الفلسطيني، حيث وصل لدرجات لا يمكن للعالم الاستمرار في السكوت عنه.
وأكد الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه التركي هاكان فيدان والسوري أسعد الشيباني، أن العدوان الإسرائيلي على غزة لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والصراع في المنطقة، كما لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الماء والغذاء والدواء، معتبرا ذلك خرقا واضحا للقوانين الدولية والقيم الإنسانية وهو يمثل جريمة حرب يجب أن تتوقف.
وأشار إلى أن الأردن مستمر في العمل من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدا أن جلالة الملك عبدالله الثاني يقود جهودا بالتنسيق مع المنطقة والمجتمع الدولي لوقف الكارثة في غزة.
وأوضح الصفدي أن الأردن كان خط حياة لغزة بإرسال المساعدات.
واعتبر أن إطلاق سراح الأميركي عيدان ألكسندر خطوة مهمة يجب أن تؤدي إلى اتفاق شامل ينتج وقفا دائما لإطلاق النار يرفع الحصار عن غزة ويسمح بدخول المساعدات الكافية للقطاع، للبدء بعد ذلك بإطلاق عملية تستهدف تحقيق الأمن والسلام الذين لن يتحققا إلا إذا حصل الشعب الفلسطيني في حقه في دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني لتعيش الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ووفق مبادرة السلام العربية.
وبين الصفدي أن الناس في غزة لا يموتون الآن فقط بالرصاص الإسرائيلي بل نتيجة حرمانهم من الغذاء والدواء، وأن الأطفال يموتون بسبب العطش وعدم توفر الخدمات الصحية وهذه حالة بشعة ولاإنسانية ويجب أن يتحرك العالم بشكل فوري لإنهائها.
إلى ذلك، أكد الصفدي أنّ استقرار سوريا ركيزة لاستقرار المنطقة، وحصول الشعب السوري على حقه في الحياة الآمنة والكريمة بعد سنوات من المعاناة أولوية بالنسبة للأردن.
وأضاف الصفدي أن اجتماع اليوم عكس المواقف الموحدة اتجاه دعم السوريين في الأمن والاستقرار، مشددا على دعم الأردن المطلق لسوريا والوقوف إلى جانبها في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها.
وبحث الاجتماع خطوات عملية لدعم السوريين للمساعدة في تفعيل المؤسسات وبناء القدرات وبناء علاقات اقتصادية تجارية استثمارية تنعكس خيرا على جميع الدول.
وأوضح الصفدي، أن المجتمعين بحثوا الآليات التي يمكن من خلالها التصدي لتنظيم داعش والإرهاب بكل أشكاله؛ لأن الإرهاب خطر ليس فقط على سوريا بل على الجميع في المنطقة.
وقال الصفدي إن التحديات الأكبر حاليا هي التي تستهدف أمن سوريا واستقرارها من الخارج، وفي مقدمة هذه التحديات العدوان الإسرائيلي المتجدد على سوريا، ومحاولة إسرائيل التدخل في الشؤون السورية وبث الفرقة والفتنة والانقسام فيها، وهذا أمر يرفضه الأردن ويتصدى له بشرح خطورة ذلك للعالم.
وأكد أنه لا حق لإسرائيل في أن تعتدي على الأرض السورية، ولا حق لإسرائيل في أن تدفع باتجاه التوتر والانقسام ، وأن التدخلات الإسرائيلية في سوريا لن تجلب الأمن لإسرائيل ولن تجلب لسوريا إلا الخراب والدمار.
وتابع، "الجنوب السوري هو حدنا المباشر وهو أمننا الاستراتيجي، ونريد للجنوب ولكل سوريا أن ينعم بالأمن والاستقرار وأن لا يكون فيه خطر سواء خطر إرهابي أو خطر التدخل الإسرائيلي".
وبين أن الأردن تنسق مع تركيا ودمشق والدول العربية والمجتمع الدولي "لإنهاء عدوان إسرائيل على سوريا"، حيث إنّ الموقف الثلاثي (الأردن تركيا سوريا) موحد بدعم أمن واستقرار وسيادة سوريا والعمل معا لمواجهة كل التحديات".
وأضاف الصفدي، أن الاجتماع بحث آليات التصدي لداعش الإرهابي، قائلا: الإرهاب خطر علينا جميعا".
أخبار متعلقة :