فقدت الساحة الفنية التونسية صباح السبت 10 مايو 2025 أحد أبرز رموز موسيقى الراب، الفنان أحمد العبيدي، المعروف باسمه الفني "كافون"، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وفاة كافون
وأكد خبر الوفاة مدير أعماله في تصريح إذاعي، مشيراً إلى أن الفنان توفي أثناء نومه متأثراً بجلطة قلبية مفاجئة، بحسب ما أفادت به مصادر مقربة من عائلته.
وأوضحت الممثلة مريم حسين، نقلًا عن والدة الفقيد، أن كافون كان يعاني من مرض نادر تطلب تدخّلات طبية متكرّرة، كان آخرها توصية طبيبته بإجراء عملية لتوسيع شريان بالقلب قبل شهرين، إلا أن حالته الصحية لم تمكّنه من إجرائها في الموعد المناسب، لتوافيه المنية نتيجة الجلطة.
وفي السنوات الأخيرة، تدهورت الحالة الصحية لكافون بشكل ملحوظ، واضطر للانسحاب من المشهد الفني. خضع الفنان لعدة عمليات جراحية بسبب مضاعفات مرضه، من بينها بتر كعب قدمه ثم لاحقًا جزء آخر من ساقه الثانية.
ومع ذلك، استمر حضوره الرمزي في قلوب محبيه، وظل يشارك بين الحين والآخر في أعمال درامية، كان آخرها مسلسل "رقوج الكنز" في رمضان 2025 للمخرج عبد الحميد بوشناق.
جدل واسع بسبب منشور اعتُبر مسيئاً
عقب إعلان الوفاة، نشر الإعلامي باسل ترجمان تدوينة مثيرة للجدل اتهم فيها الراحل ضمنياً بالإدمان، ودعا إلى جعله "رمزاً لحملة توعية ضد المخدرات". هذا المنشور أثار موجة استنكار كبيرة ووصِف بأنه "اعتداء على حرمة الموت".
ورد عليه أحد الأطباء، مؤكداً أن كافون كان مصاباً بمرض نادر ويصارع الألم يوميًا بمساعدة فريق طبي مختص، مضيفًا: "راهُو عندو مرض نادر وكل يوم هو والأطباء يتحاربوا معاه... المخلوقات هاذي تعطي في دروس".
وفي رد حاسم على التدوينة، أوضحت الممثلة مريم بن حسين عبر صفحتها الرسمية أن كافون توفي إثر جلطة أثناء النوم، مؤكدة أنه كان يعاني من مرض نادر لا علاقة له بالمخدرات، وأن طبيبته أوصته بإجراء عملية قلب قبل شهرين لكنه أجّل الموعد. وأضافت أن والدة الفنان عبّرت عن صدمتها من هذه التصريحات التي لا تستند إلى أي مصدر طبي موثوق.
وتداول رواد المنصات الإلكترونية تعليقات عبّرت عن الغضب والاستياء من مضمون التدوينة حيث اعتبرها كثيرون انتهاكًا لخصوصية الفقد ومسًّا بكرامة الميت وأجمع الغاضبون على أن توقيت المنشور غير ملائم وأنه كان من الأولى الاكتفاء بالدعاء والترحم على الفقيد بدل تقديم دروس أخلاقية
ودعا عدد كبير من النشطاء إلى حذف التدوينة فورًا وتقديم اعتذار علني لعائلة أحمد العبيدي ولجمهوره وأكدوا أن احترام المتوفى واجب إنساني وأخلاقي لا يقبل المساومة كما أشار البعض إلى أن محاولة توظيف الحادثة في سياق توعوي مباشر أضرت باللحظة الوجدانية للجمهور وجرحت مشاعر محبي كافون الذين فقدوا فنانًا عزيزًا ورمزًا للصمود الفني والاجتماعي
أعمال أحمد العبيدي
ينتمي كافون إلى الجيل الذي برز بعد ثورة 2011، وتمكّن من أن يكون صوته معبّرًا عن واقع الشباب، خاصة في الأحياء الشعبية. حقق شهرة واسعة بعد إطلاق أغنية "حوماني" بالشراكة مع محمد أمين الحمزاوي، وهي الأغنية التي شكّلت منعطفًا في مسيرته، ووصفت بأنها "مرآة جيل الثورة" بما حملته من تعبيرات صادقة عن الأمل، الإحباط، والحلم.
تميز كافون بأسلوب فني خاص جمع بين الراب والريڨي بنكهات تونسية، وقدّم أعمالًا لاقت انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب، من بينها "معليش"، "شق شق"، و"شبيني وبينك"، وهي أعمال استمدّت قوتها من الكلمات المباشرة التي لامست نبض الشارع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
أخبار متعلقة :