نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”دمى تحت الأرض.. كيف تحكم إيران الحوثيين عن بُعد؟” - اخبارك الان, اليوم السبت 10 مايو 2025 12:50 صباحاً
أكد وزير الإعلام معمر الإرياني أن قرار زعيم ميليشيا الحوثي، عبدالملك الحوثي، لم يكن يومًا نابعًا من إرادة وطنية أو يخدم مصالح الشعب اليمني، بل كان دائمًا امتدادًا للتوجيهات الصادرة عن الحرس الثوري الإيراني، مشددًا على أن الحوثي ما هو إلا "دمية" تحركها طهران لتنفيذ مشروعها التخريبي في المنطقة، على حساب دماء اليمنيين ومقدراتهم.
وقال الإرياني في تصريح صحفي إن كل خطوة اتخذتها ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على الدولة في 2014 كانت تصب في صالح المشروع الإيراني، بدءًا من اجتياح المدن وتدمير مؤسسات الدولة، وصولًا إلى تجريف الهوية الوطنية، وقتل المدنيين، وتفجير المنازل، وتشريد الملايين، وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وشدد الوزير على أن الحرب التي تشنها الميليشيا الحوثية تحت شعارات زائفة مثل "المقاومة" أو "نصرة القضية الفلسطينية"، ما هي في الحقيقة سوى تنفيذ لأوامر إيرانية لتدمير اليمن وتحويله إلى منصة عسكرية تهدد الأمن الإقليمي والدولي، معتبرًا أن هذه الحرب العبثية لا تخدم إلا المصالح الإيرانية الضيقة، ولا تعنيها فيها سوى توسيع النفوذ الفارسي على حساب مستقبل اليمن وشعبه.
كما استغرب الإرياني من حالة الغموض التي تحيط بمكان وجود عبدالملك الحوثي، الذي يقود البلاد إلى حروب لا تنتهي ويستخدم الشباب كوقود بشري في الجبهات، دون أن يظهر علنًا منذ نحو عشر سنوات. وتساءل الوزير إن كان الحوثي لا يزال مختبئًا في كهوف صعدة، أم أنه قد تم نقله إلى داخل إيران، مشيرًا إلى أنه بات مجرد أداة لا تملك حرية التحرك أو القرار.
ووصف الإرياني زعيم الميليشيا بأنه "القائد المزعوم"، الذي يدعي تمثيل الشعب اليمني، بينما لا يثق حتى بأقرب معاونيه، ويكتفي بإصدار خطابات مسجلة تُبث في المناسبات الطائفية والحربية، مؤكدًا أن جميع تلك الرسائل يتم إعدادها وصياغتها واعتمادها من قبل مستشارين إيرانيين في طهران قبل عرضها.
وأشار إلى أن استمرار اختفاء الحوثي يكشف حقيقة دوره كدمية تدار من خلف الستار، وأداة تنفيذية تابعة للحرس الثوري الإيراني، وأن كل ما يصدر عنه ليس له علاقة بمصلحة اليمنيين، بل يُنفذ وفق حسابات سياسية وعسكرية تخدم المشروع الإيراني بالدرجة الأولى.
وفي ختام تصريحه، أكد الإرياني أن ما يجري في اليمن لم يعد مجرد انقلاب مسلح أو تمرد ميليشياوي، بل هو "احتلال فارسي بواجهة محلية"، يسعى للهيمنة على الدولة تحت غطاء الانقلاب، ويغطي مشروعه التدميري بالأكاذيب والشعارات الطائفية والمظللة، مضيفًا أن عمليات القتل المتعمد، وتدمير المطارات والموانئ والمصانع، وتهديد السفن التجارية، تتم بأوامر مباشرة من طهران وقم، بهدف استخدام اليمن كورقة ضغط سياسية في الصراعات الإقليمية.
أخبار متعلقة :