اخبارك الان

لغة الجسد تكشف صراع الهيمنة في لقاء كارني وترامب      - اخبارك الان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لغة الجسد تكشف صراع الهيمنة في لقاء كارني وترامب      - اخبارك الان, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 03:22 صباحاً

زيارة رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، للبيت الأبيض، بدت في ظاهرها دبلوماسية، لكنها، كما يقول خبراء لغة الجسد، كانت فرصة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ليُظهر فيها هيمنته على المسؤول الكندي.

ففي المكتب البيضاوي التقى ترامب مع كارني، يوم الثلاثاء الماضي، في اجتماع بدا ظاهرياً احتفالاً بالصداقة الراسخة بين الولايات المتحدة وكندا، لكن خلف الكواليس، وتحت الابتسامات، عكست الإيماءات الدقيقة والتعابير الظاهرة قصة مختلفة تماماً.

حتى قبل وصول كارني إلى واشنطن، بدأ ترامب ما وصفته خبيرة لغة الجسد، جودي جيمس، بـ«مناوشاته» المعتادة مع القادة الزائرين قبل بدء «مبارياته معهم»، حيث نشر ترامب تعليقات وصفتها بـ«العدوانية» على وسائل التواصل الاجتماعي حول سياسة كندا التجارية.

تصريحات متهورة

وأوضحت الخبيرة أن هذا كان بمثابة «نوع من إنهاك الخصم» قبل الانقضاض عليه، إذ فاجأ ترامب ضيفه بتصريحات متهورة، قبل أن يمد يد الصداقة المزعومة إليه، مشيرة إلى أن تلك المصافحة لم تكن على المستوى نفسه.

وقالت جيمس: «وجّه ترامب يده الكبيرة نحو كارني بزاوية منحنية، وهي حركة هيمنة تقليدية توحي بقوة ومكانة أعلى».

وأضافت: «حافظ كارني على مسافة، كان من الممكن أن تكون يده على ذراع ترامب هي السفلى، التي تعمل بمثابة مكبح للقوة، لكنه بدا كأنه يريد أن يتخلص من القبضة، وبدا تقليده لحركة (قبضة القوة) - التي يقوم بها ترامب أمام الكاميرات - ضعيفاً».

اختلال التوازن

وجاءت لحظة اختلال التوازن عندما اعترف كارني بشعوره بالتوتر خلال الاجتماع، وقال بابتسامة: «أنا أجلس على حافة مقعدي»، وهو اعتراف جعل ترامب يأخذ زمام المبادرة، ويربت على ركبة رئيس الوزراء الكندي مطمئناً إياه في حركة مسرحية.

وبيّنت جيمس: «هذا الاعتراف بالضعف أثار رد فعلٍ عفوياً من ترامب، حيث إن قدرته على منح رجل متوتر ربتة مطمئنة منذ البداية، لابد أنها منحت ترامب ميزة ما، وجعلته يمارس إذلال كارني، بينما صار كارني يتلوى بعد سخرية ترامب اللاذعة، وردّ كارني بهمهمة، وضحكة مكتومة وابتسامة موافقة، ما عزز سيطرة الرئيس الأميركي».

وأضافت: «طوال الاجتماع المحرج، وإن كان ودّياً، حافظ كارني على سلوك ظاهري محترم ومهني، لكن إيماءاته الدقيقة كشفت عن لحظات من المقاومة».

وعندما أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة لا تتعامل بشكل كبير في التجارة مع كندا، أو عندما طرح فكرة أن تصبح كندا الولاية «رقم 51»، كشف وجه كارني عن شعوره الحقيقي، وفقاً للخبيرة.

أسلوب سلبي

وأوضحت جيمس: «كانت لغة جسد كارني توحي بأسلوب سلبي عدواني للتلميح إلى عدم الموافقة، من خلال بعض الإيماءات الدقيقة، مثل تحريك العين تعبيراً عن المفاجأة، ثم الرمش، ثم تضييق العين اليسرى في طقوس تقييمية، مع تجعيد الشفاه وإمالة الرأس للإشارة إلى أن لديه آراءً أخرى».

ولفتت إلى أنه حتى أثناء حديث ترامب، كان كارني يراقب ردود فعل الرئيس الأميركي، وينظر إليه مراراً وتكراراً.

وقالت: «كانت لحظة صدق عندما استخدم كارني إشارة من يديه كتعبير للعلاقات الثنائية القوية، خلال البيان حول التعاون الأميركي الكندي، لكن ترامب واصل الدعوة إلى أن تصبح كندا الولاية الـ51 لأميركا، ثم كرّر كارني التزامه الراسخ بالدفاع عن السيادة الكندية، وقال لترامب: كما تعلم من سوق العقارات، هناك أشياء لا تُباع أبداً، في إشارة إلى تاريخ الرئيس كمطور عقاري».

ثم أشار إلى تفويضه من الانتخابات الفيدرالية الكندية الأخيرة، التي عكست تنامي المشاعر المناهضة لترامب بين الناخبين الكنديين.

وقال كارني عن بلاده: «بعد أن فوضني الشعب الكندي، خلال الانتخابات في الأشهر القليلة الماضية، فإنني لن أسمح ببيع بلادي.. بلادي ليست للبيع، ولن تكون كذلك أبداً».

انزعاج

وخلال النقاش حول إمكانية أن تصبح كندا الولاية «رقم 51»، شوهد كارني وهو يهز ركبته أثناء حديث الرئيس الأميركي.

وقالت جيمس، إن «هز الركبة طقس من طقوس الانزعاج أو نفاد الصبر أو القلق، ويبدو أن ذلك يعكس لفتة سلبية عدوانية تُشير إلى كبت المشاعر الحقيقية، مع رغبة في إثبات وجهة نظر قوية، لكن ربما من دون إثارة العداء»، مشيرة إلى أنه على الرغم من محاولة كارني التمسك بموقفه، تجاهل ترامب تلك المحاولة بضحكة خفيفة، وعاد ليتحدث عن ديكور البيت الأبيض الذهبي.

وأضافت خبيرة لغة الجسد: «بدا الأمر كأن ترامب يستضيف مؤتمراً صحافياً للتفاخر بديكور البيت الأبيض، بينما كان كارني ينتظر إشارة عابرة للتحدث، وبدا ترامب أكثر حرصاً على الحديث عن التجديدات الذهبية، التي أجراها على مقر الرئاسة، أكثر من التركيز على السياسة أو التجارة أو التعاون الدولي».

نهج مهذب

وفي هذه الأثناء، بدا كارني متردداً بشكل واضح، حيث عبّر بابتسامات مهذبة وتعليقات مقبولة عن العلاقات عبر الحدود، وفقاً للخبيرة التي خلصت إلى أن «نهج كارني كان مهذباً».

وقالت: «على الرغم من أن المؤتمر الصحافي انتهى بابتسامات ومصافحة قوية، إلا أن النبرة الضمنية كانت واضحة، حيث استمتع ترامب بكونه المضيف، والشخصية الاستعراضية، والقوة المهيمنة في الغرفة». عن «ديلي ميل»

. طوال الاجتماع المحرج، وإن كان «ودّياً»، حافظ كارني على سلوك ظاهري محترم، لكن إيماءاته كشفت عن لحظات من المقاومة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

أخبار متعلقة :