باكستان ترفض محاولات الهند ربطها بالهجوم في باهالغام وتؤكد على ضرورة تحقيق دولي محايد - اخبارك الان

نشر في تونسكوب يوم 08 - 05 - 2025

في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة باهالغام في إقليم جامو وكشمير الخاضع للإدارة الهندية، أكدت سفارة باكستان بتونس أنها ترفض بشدة أي محاولة لربطها بهذا الهجوم.
و أفادت في نقطة اعلامية إن باكستان تدين الإرهاب بكافة أشكاله وتؤكد على عدم تورطها في هذا الحادث، مشددة على ضرورة احترام الحقائق وعدم التسرع في توجيه التهم. وتابع البيان بالقول: "نحن نشعر ببالغ القلق إزاء الخسائر البشرية التي خلفها الهجوم في باهالغام، ونتقدم بأحر التعازي إلى عائلات الضحايا. وباعتبارها ضحية للإرهاب، لا يمكن لأي دولة أن تشعر بحجم المعاناة التي يعاني منها المتضررون من الإرهاب مثل باكستان."
وقد أوضحت السفارة أن باكستان، بصفتها عضوًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قد تعاونت بشكل بناء مع الأعضاء الآخرين بشأن البيان الذي أصدره المجلس إدانةً لهذا الحادث. وأضاف: "هذا البيان يعكس الرفض القاطع للهجوم ويعبر عن تضامن المجتمع الدولي مع الضحايا."
و أشارت أيضًا إلى أن ما أثار الاستياء هو الحملة الهندية لتصعيد التوترات وتوجيه الاتهامات غير المدعومة ضد باكستان. حيث استنكر البيان محاولات الهند لربط باكستان بالحادث دون وجود أدلة موثوقة أو تحقيقات شاملة، مؤكدًا أن هذه المحاولات تأتي في إطار استراتيجية معروفة تهدف إلى استغلال الإرهاب لأغراض سياسية.
كما أعربت عن القلق البالغ من الخطاب العدائي والتحريضي الذي تروج له الهند ضد المسلمين الهنود والكشميريين، مؤكدًا أن هذه السياسات تؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة. وفيما يتعلق بالإجراءات الهندية الأخيرة، أكد البيان على أن قرار الهند تعليق معاهدة تجارة الأسلحة الدولية هو إجراء أحادي الجانب وغير قانوني، مشيرًا إلى أن المعاهدة لا تحتوي على أي بنود تسمح بمثل هذه التصرفات.
ودعت باكستان المجتمع الدولي إلى التمييز بين تعاطفهم مع ضحايا الهجوم ودعم الهند في سياستها التصعيدية. وشدد البيان على ضرورة تحميل الهند المسؤولية عن عمليات الاغتيال التي استهدفت أفرادًا في الولايات المتحدة وكندا وباكستان، والتي تندرج ضمن حملة موجهة ضد باكستان.
كما طالبت باكستان وفق ما قدمته السفارة في نقطة اعلامية بإجراء تحقيق دولي محايد من قبل محققين مستقلين، وأكد أن باكستان لا علاقة لها بهذا الهجوم ولا يمكن أن تكون هي المستفيدة منه.
كما أكدت باكستان على التزامها بالسلام والاستقرار الإقليمي، مع الاحتفاظ بحقها في الدفاع عن سيادتها وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة في حالة أي عدوان.

.