اخبارك الان

الشاعرة الدكتورة ملاك بيرقدار: 200 عائلة استفادت من مبادرة “الإنسان قبل البنيان” في ريف دمشق - اخبارك الان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشاعرة الدكتورة ملاك بيرقدار: 200 عائلة استفادت من مبادرة “الإنسان قبل البنيان” في ريف دمشق - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 06:45 مساءً

دمشق-سانا

عادت الشاعرة والطبيبة والدكتورة ملاك بيرقدار إلى مدينتها داريا المُهدمة بعد سنوات من التهجير القسري، وذلك عقب انتصار الثورة السورية وسقوط النظام البائد، لتبدأ فصلاً جديداً من العطاء عبر مبادرة “الإنسان قبل البنيان”، التي أطلقتها بالتعاون مع عدة نساء وجمعيات خيرية، ومؤسسات إنسانية، بعد نجاح سلسلة مشاريع إنسانية وتعليمية نفذتها في تركيا والإمارات.

وفي حوار لـ سانا الشبابية قالت بيرقدار: “عادت داريا لتنبض من جديد، لكن إعمار الجدران لا يكفي دون إعمار النفوس”.

وأوضحت بيرقدار أن مبادرتها انطلقت من واقع معايشتها لمعاناة النازحين واللاجئين خلال سنوات الحرب التي فرضها النظام البائد على الشعب السوري، فقدمت في الخارج دعماً تعليمياً ونفسياً لهم، قبل أن تُحوِّل جهودها إلى الداخل السوري، مركزةً على تمكين عائلات الشهداء والأيتام عبر برامج متكاملة.

وحول جوهر مبادرة “الإنسان قبل البنيان”، لفتت بيرقدار إلى أنها تهدف إلى صناعة جيل قادر على حمل لواء الإعمار من خلال دورات تأهيلية في اللغات والعلوم الشرعية والمناهج الأكاديمية كالرياضيات والفيزياء، إلى جانب تدريبات مهنية في الخياطة والبرمجة وصناعة الحلويات.

وأشارت إلى أن المتدربين يُدمجون في سوق العمل عبر مشاغل صغيرة ومشاريع مدرة للدخل، بينما تحصل الكوادر التعليمية على أجور مقابل جهودهم.

ولفتت بيرقدار إلى أن المبادرة نجحت خلال الأشهر الأربعة الماضية في افتتاح مراكز في الغوطة الشرقية والغربية وقطنا بدعم من متطوعين ومختصين يقدمون استشارات طبية ونفسية مجانية، مؤكدةً أن 200 عائلة استفادت من المبادرة التي تأتي بتمويل نسائي بالكامل، وهو دليل على قدرة السوريات على قيادة عملية إعادة الإعمار.

وعن الجمع بين مهنتها كطبيبة أسنان وشغفها الشعري، قالت بيرقدار: “القصيدة علاج للروح كما الدواء للجسد”، وتحدثت عن ديوانيها “طقوس العاشقين” و”أنت إنسان”، اللذين يجسدان قوة الإنسان السوري في مواجهة التحديات، معتبرةً أن “الشعر جسر لنقل الأمل وزرع الجمال في النفوس المنهكة”.

وبخصوص دور المثقفين في المرحلة الحالية، دعت بيرقدار إلى “تبني مشاريع تعاونية تذوب فيها الأنا الفردية لصالح الوطن”، مشيدةً بتجارب دول أعادت البناء عبر شراكة مجتمعية-حكومية.

وأكدت أن “سوريا تمتلك كفاءات عابرة للحدود لكنها بحاجة إلى بيئة جاذبة تُسهِّل عودتهم وإسهامهم”.

ووجهت بيرقدار رسالة إلى السوريين قالت فيها: “الإعمار مسؤولية كل سوري، ولن ننتظر من يحمل عنا الأعباء، بل سنكون نحن المبادرين بعلمنا، ومالنا، ووقتنا”.

ودعت صاحبة المبادرة إلى تجاوز الخلافات، والتركيز على بناء الإنسان، مستشهدةً بأبيات من قصيدتها التي كتبتها في بدايات تجربتها الشعرية:

“كلما مات منا شهيدٌ.. يولد ثائرٌ.. وستبقى دمشق أرض المآثر”.

وختمت الدكتورة بيرقدار حديثها بالقول: “إن الثورة علمتنا أن الكلمة الصادقة تُبعثر الظلام”، معتبرةً أن الشعر سيبقى صوت سوريا الجديدة، وأن الوطن يُبنى بالإنسان وللإنسان.

تجدر الإشارة إلى أن الدكتورة ملاك بيرقدار حاصلة على شهادة دكتوراه فخرية كمدربة، ومدربة معتمدة، ومديرة معهد الأنصار سابقاً، وهي صاحبة مبادرات تعليمية وصحية في الإمارات وأوروبا، وعضو في شركة للابتكار في مجال طب الأسنان، كما أنها ألفت عدة كتب تربوية وشعرية، وتعمل على تطوير مناهج تعليمية للأطفال، ضمن منصة جيل المستقبل، وتحرص على دمج الثقافة والعلوم في أعمالها الإنسانية والتعليمية.

تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب

أخبار متعلقة :