اخبارك الان

الرائد.. عاش طويلا بين الكبار ولم يكن منهم - اخبارك الان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرائد.. عاش طويلا بين الكبار ولم يكن منهم - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 02:33 مساءً

في مدينةٍ صغيرة بحجمها، كبيرة بشغفها، حيث تصنع كرة القدم ملامح الناس وأحاديث المجالس تأسس الرائد عام 1954، كأول نادٍ في القصيم وسُمي حينها بـ«الأهلي» قبل أن يحول إلى الاسم الحالي لا لشيء إلا لأنه كان الأول الرائد في التأسيس، الرائد في الحضور، الرائد في الاسم.
لكنه ظل طوال عقوده وفيًا لبداياته فقط لم يُكمل طريق المجد، لم يصنع لذاته تاريخًا يُخشى أو يُحتفى به، كلما حاول النهوض سقط، وكل إدارة جديدة كانت تعد بالبناء، ثم ترحل مخلفةً وراءها أنقاض ما قبلها، ومنذ ذلك الحين حمل لواء الريادة في منطقته، ووقف وحيدًا في وجه النسيان، قبل أن يعرف الناس معنى التنافس، وقبل أن يولد حتى جاره اللدود.
مرّت الأعوام، وكبر الرائد، لكنّه لم ينهض كما يجب، كان دومًا حاضرًا، يُقاتل في الظل ومثبتًا أقدامه مع 4 أندية أخرى فقط شاركت في جميع نسخ دوري المحترفين منذ موسم 2008 -2009 وجمعيها حققت لقب المسابقة «الهلال، النصر، الاتحاد، الشباب» لكنه لا يعلو.. لا كؤوس، لا نجومية وظل مجرد رقم لا يصعد، لا يهبط، لا يحتفل، فقط يتنفس بصعوبة.. الأعوام تمر لكن شيئًا لم يتغير، الإدارة تتبدل الرؤية تغيب، والاستقرار وهمٌ لا يزور هذا النادي إلا عابرًا.
كل موسم يُفتح فيه الباب للأمل، ثم يُغلق على خيبة على النقيض تمامًا من جاره وغريمه في القصيم التعاون الذي يسجل حضورًا قويًا وحقق كأس الملك، وشارك في آسيا، وتغنى باسمه الجميع.
كان الرائد يُراقب، بصمت ثقيل، وصدر ممتلئ بالحسرة وبعد سبعة عشر موسمًا في دوري المحترفين يجد الرائد نفسه في قاع الترتيب، قبل نهايته بخمس جولاتٍ فقط.
العجز واضح، والنادي يمشي على حافة السقوط كأن كل ما بناه من بقاء سابق، لم يكن إلا تأجيلًا لهذه اللحظة المريرة.


أخبار متعلقة :