نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جيش الاحتلال يتوغل في جنوب سوريا وينقل دروزًا إلى إسرائيل وسط غارات متصاعدة - اخبارك الان, اليوم الأحد 4 مايو 2025 11:59 صباحاً
في تطور مفاجئ يزيد من تعقيد المشهد السوري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، أنه بدأ في الانتشار داخل مناطق من جنوب سوريا. جاء ذلك في بيان مقتضب، أشار فيه إلى أن هذا التحرك يأتي ضمن استعداداته لمنع ما وصفه بـ"دخول قوات معادية" إلى المناطق التي تقطنها الأقلية الدرزية. البيان لم يحدد عدد الجنود المشاركين في هذا الانتشار، كما لم يكشف عن طبيعة المناطق التي جرى التمركز فيها أو نطاق العمليات العسكرية المحتملة، وهو ما يثير تساؤلات حول حجم التدخل وأبعاده السياسية والعسكرية.
إجلاء دروز مصابين من سوريا إلى إسرائيل
في خطوة غير مألوفة تعكس طبيعة التوتر الطائفي القائم، أشار جيش الاحتلال في بيانه إلى أنه قام بإجلاء خمسة مواطنين سوريين من الطائفة الدرزية خلال الليل، بدعوى إصابتهم في الأراضي السورية. وقد نُقل المصابون إلى "مركز زيف الطبي" في مدينة صفد داخل إسرائيل لتلقي العلاج. هذه الخطوة، التي أُحيطت بتكتم رسمي، تؤشر إلى دور إسرائيلي متنامٍ في الملف الطائفي داخل سوريا، وسط تحذيرات صريحة من تل أبيب للنظام السوري بعدم الاقتراب من مناطق الدروز.
غارات ليلية قرب القصر الرئاسي في دمشق
التدخل العسكري لم يقتصر على الانتشار البري، بل تزامن مع قصف جوي مكثف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء الجمعة. واستهدفت الضربات الجوية، بحسب بيان الجيش الإسرائيلي، مواقع عسكرية سورية شملت مرابض مدفعية مضادة للطائرات ومنشآت لإطلاق صواريخ أرض-جو، بالإضافة إلى موقع قريب من القصر الرئاسي في العاصمة دمشق. وأكدت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان" أن تل أبيب تُعد قائمة إضافية من الأهداف العسكرية والحكومية داخل سوريا، تحسبًا لأي تطورات ميدانية لاحقة.
تحذيرات إسرائيلية من المساس بالدروز
تأتي هذه التحركات في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر الطائفي في سوريا، لاسيما في المناطق التي تقطنها الأقلية الدرزية، بعد وقوع اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية. وقد وجّهت الحكومة الإسرائيلية رسائل مباشرة إلى الإدارة السورية الجديدة، محذرة من عواقب المساس بالدروز، في خطوة غير مسبوقة تكشف عن بُعد طائفي في سياسة إسرائيل تجاه النزاع السوري. ويرى مراقبون أن هذا التوجه يحمل أبعادًا سياسية تهدف إلى كسب دعم فئة معينة داخل سوريا، مع توظيف الملف الدرزي كورقة ضغط على النظام السوري.
تخطيط لهجمات جديدة ومرحلة تصعيد مفتوحة
وفقًا للتقارير الواردة من وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي في حالة استنفار كامل، ويستعد لتنفيذ ضربات إضافية ضد أهداف استراتيجية داخل الأراضي السورية. وقد ذكرت القناة الإسرائيلية "كان" أن قائمة الأهداف المحتملة تشمل منشآت عسكرية ومقارًا حكومية، ما يشير إلى أن مرحلة جديدة من التصعيد قد بدأت. في ظل هذا التصعيد، تبقى الأسئلة مفتوحة حول موقف النظام السوري، وإمكانية الرد العسكري، ومدى قدرة الأطراف الدولية على احتواء الأزمة قبل أن تنفجر في منطقة تعاني أصلًا من هشاشة الاستقرار.
أخبار متعلقة :