استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة، يومي 29 و30 إبريل/ نيسان 2025 اجتماع اللجنة التوجيهية لشراكة البنك الدولي للحد من حرق الغاز وانبعاثات الميثان (GFMR)، في مركز أبوظبي للطاقة.
وشهد الاجتماع رفيع المستوى مشاركة أكثر من 40 ممثلاً من 12 دولة، إلى جانب أكثر من 25 منظمة دولية، بما في ذلك وفود وزارية وشركات النفط الوطنية ومؤسسات التمويل الإنمائي متعددة الأطراف وخبراء فنيون من مختلف أطياف المجتمع الدولي المعني بالمناخ والطاقة.
وبصفتها عضواً مؤسساً في شراكة GFMR وأكبر مسهم فيها بتعهد مالي قدره 100 مليون دولار، جددت دولة الإمارات التزامها الدولي بدعم الجهود العالمية للتصدي لأحد أكثر ملوثات المناخ فاعلية وخطورة على المدى القصير غاز الميثان، الذي يُعد أكثر فاعلية بـ80 مرة من ثاني أكسيد الكربون في حبس الحرارة، خلال فترة قصيرة، ما يجعل خفض انبعاثاته أحد أسرع وأكثر الوسائل فاعلية لإبطاء وتيرة الاحتباس الحراري العالمي.
مواجهة التحدي
تهدف الشراكة إلى مواجهة هذا التحدي، من خلال تمويل مشاريع ذات أثر عالٍ، تستهدف إنهاء الحرق الروتيني للغاز وخفض انبعاثات الميثان الناتجة عن أنشطة النفط والغاز في جميع أنحاء العالم.
وقد شكّل اجتماع اللجنة التوجيهية لهذا العام في أبوظبي محطة تقييم لمسار الشراكة وانطلاقة جديدة في آن واحد، حيث جرى استعراض أثر التدخلات القائمة ووضع الأسس لتطوير آليات التمويل وتعزيز الحوكمة وتسريع توظيف التقنيات الحديثة في المرحلة المقبلة.
وقاد وفد دولة الإمارات إلى الاجتماع عبد الله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة وعضو مجلس إدارة صندوق GFMR، ورافقه ممثلون رفيعو المستوى من وزارة الخارجية، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) والذين أكدوا في مداخلاتهم أهمية تعزيز الشفافية في التمويل وضمان التوزيع الإقليمي العادل للموارد واعتماد أحدث تقنيات المراقبة مثل الذكاء الاصطناعي وتقنيات التحقق القائمة على «البلوك تشين».
وأكد التزام دولة الإمارات الراسخ بأن الحد من انبعاثات الميثان ضرورة مناخية وفرصة اقتصادية في آن واحد، مشدداً على أهمية ضمان أن تظل شراكة مبادرة عالية التأثير وشفافة وقابلة للاستمرار، بما يتماشى مع «اتفاق الإمارات» التاريخي بشأن المناخ ومضامين «اتفاق باريس».
استثمارات «أدنوك»
أعلنت شركة «أدنوك» تخصيص استثمارات بقيمة 23 مليار دولار لمشاريع رائدة في مجال خفض الانبعاثات، تشمل نشر تقنيات متقدمة كالذكاء الاصطناعي، بهدف الوصول إلى انبعاثات شبه صفرية من الميثان والقضاء التام على الحرق الروتيني للغاز بحلول عام 2030.
كما أعلنت دولة الإمارات، خلال الاجتماع، نيتها التقدم بمقترح برنامج مخصص للمناطق ذات الأولوية المرتفعة لخفض انبعاثات الميثان، خلال الاجتماع القادم للجنة التوجيهية للشراكة، بهدف تسريع تنفيذ المشاريع في المناطق، التي تعاني ضعف التمويل وتتمتع في الوقت نفسه بإمكانات عالية لتخفيض سريع للانبعاثات.
ويُعد هذا الاجتماع محطة بارزة، تواصل من خلالها دولة الإمارات ترسيخ مكانتها الريادية في الدبلوماسية المناخية وتعزيز دورها محركاً رئيسياً في الجهود الدولية للحد من انبعاثات الميثان. (وام)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
أخبار متعلقة :