كشفت شرطة أبوظبي أنها ضبطت أخيراً محتالاً استدرج «ضحية» عبر رابط وهمي، واستولى على أمواله، وأحالته إلى التحقيق وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، وفي الوقت ذاته حذّرت من خمسة إعلانات احتيالية، هي الأكثر انتشاراً على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها تشترك في أسلوب واحد وهو استدراج الضحية بالسعر المغري وغير المنطقي.
وكشفت أن هذه الإعلانات تشمل تأجير وبيع شاليهات وشقق ومنازل، إذ عرض أحدهم شقة للإيجار بقيمة 60 ألف درهم سنوياً في حين أن قيمة الإيجار الفعلية تصل إلى 250 ألف درهم.
كما تشمل الإعلانات الاحتيالية عرض بيع مواشٍ وأعلاف، ومجالس منزلية داخلية وسيارات، إضافة إلى خدمات عمالة مساعدة، بأسعار مغرية جداً وتخالف المنطق والواقع.
وتفصيلاً، كشف رئيس قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية في مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية في شرطة أبوظبي، المقدم علي فارس النعيمي، عن أحدث أساليب الاحتيال الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي التي تم رصدها أخيراً.
وقال النعيمي، في أولى حلقات برنامج «أمن وأمان» الإذاعية، الذي تقدمه إدارة الإعلام الأمني في شرطة أبوظبي، أن من الأساليب والطرق المستحدثة والمتنوعة في الاحتيال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وباتت أكثر انتشاراً، استدراج الضحايا عبر إعلانات مضللة وتروج لبيع شاليهات جميلة بأسعار مغرية ورخيصة، حيث يتم النصب والاحتيال على الضحايا وسرقة أموالهم.
وذكر أن من الأساليب المستحدثة في عمليات النصب والاحتيال، إعلانات بيع السيارات، وهي مشابهة لإعلانات بيع الشاليهات في استدراج الضحايا، من خلال عرض السيارة بأسعار مغرية وأقل من قيمتها الحقيقة في المعارض الموجودة داخل الدولة.
وأشار إلى رصد انتشار إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي، تستهدف بيع الخيم الخارجية للمنازل أو الجلسات الداخلية، حيث يستغل المحتالون خلالها إعلانات حقيقية وموجودة بالفعل، ويغيرون أرقام الهواتف والتواصل، ووضعها على الحساب الخاص بالمحتال، للنصب على الضحايا وجعلهم يحوّلون أموالاً في صورة عربون لحين وصول الشحنة، ليكتشف الضحية لاحقاً، أنه تعرض لعملية نصب واحتيال.
كما ظهرت إعلانات لعمالة مساعدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك بيع المواشي والأعلاف بأسعار مغرية وبأسلوب الاستدراج نفسه، وأشار إلى أن كل مناسبة أو عيد يكون هناك أسلوب احتيال متبع لاستغلال إقبال الأفراد على تنفيذ عمليات شراء معينة، ويتم استهداف الضحايا من خلال هذه الإعلانات بشكلٍ عشوائي على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت النعيمي إلى أهمية أن ينتبه أفراد المجتمع وأن يأخذوا حذرهم من مثل هذه الإعلانات، وملاحظة أن الحسابات الاحتيالية دائماً يكون لديها عدد قليل من المتابعين، ولا توجد تعليقات، ويتم غلق خيار التعليق فيها، ما يؤكّد عدم صدقية الإعلانات التي تروجها هذه الحسابات.
وحذّر أيضاً من نوع منتشر خلال الفترة الأخيرة، وهو النصب العقاري، من خلال إعلانات تأجير شقق ومنازل وفلل سكنية بأسعار خيالية وغير منطقية على الإطلاق، وبفارق كبير عن أسعارها الحقيقية، وأشار إلى أن من بينها إعلاناً يروج لتأجير وحدة سكنية بقيمة 60 ألف درهم في حين أن سعر تأجيرها الفعلي يصل إلى 250 ألف درهم سنوياً.
وأوضح أنه من خلال إعلانات النصب العقاري، تُستدرج الضحايا وتُحرر عقود وأوراق مزوّرة متضمنة ذكر أسماء مكاتب وشركات ليس لها وجود على أرض الواقع أو مقرات داخل الدولة، ومن ثم يتم الاحتيال على الضحايا الذين يقومون بدفع عربون كبير للمحتال أو يحوّلون له كامل المبلغ ويتم سرقته.
وكشف النعيمي عن تفاصيل أحدث قضية نصب واحتيال كشفتها مديرية التحريات أخيراً، حيث بدأت عندما وصل للضحية رابط احتيالي في رسالة نصية على هاتفه يفيد بمطالبته بدفع رسوم لجهة رسمية مقابل خدمة، وهو رابط من السهل إنشاؤه وتزويره عبر الإنترنت، وإرساله بشكل عشوائي.
وتابع أن الضحية ضغط على الرابط، ودخل إلى صفحة مزوّرة مشابهة للموقع الإلكتروني للجهة الرسمية، وأدخل بيانات بطاقته الائتمانية على هذه الصفحة، ثم حوّله المحتال إلى صفحة أخرى لتأكيد عملية الدفع، ليضع الضحية رمز الـ«أو تي بي»، لكنه فوجئ بعدم وصول أي رسالة من البنك بخصم أي مبلغ مالي، من بطاقته الائتمانية، لكن العملية تمت بالفعل عند المحتال، الذي فعَّل بطاقة الضحية على هاتفه، بحيث تكون جاهزة لأي عملية دفع، وبعدها بيوم فوجئ الضحية بخصم مبلغ مالي كبير من حسابه البنكي، وأنه أجري مقابل عملية شراء من أحد المحال، وأشار إلى تشكيل فريق وإجراء عمليات بحث وتحرٍ حتى تم الوصول إلى المستفيد من هذه البطاقة والقبض عليه، وإحالته إلي جهات التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية.
ودعا الجمهور في حالة النصب، إلى سرعة الإبلاغ عن طريق تطبيق مركز الشرطة في الهاتف، أو التواصل مع خدمة «أمان» على رقم 8002626.
المقدم علي فارس النعيمي:
. الإعلانات الاحتيالية تشمل تأجير شاليهات وشقق، وبيع مواشٍ وأعلاف، ومجالس منزلية داخلية، وسيارات، وخدمات عمالة مساعدة.
. في كل مناسبة أو عيد يكون هناك أسلوب احتيال متبع لاستغلال الإقبال على عمليات شراء معينة، واستهداف الضحايا عبر هذه الإعلانات.
. الحسابات الاحتيالية يكون لديها متابعون قليلون، ولا يوجد تعليقات، ويتم غلق خيار التعليق، ما يؤكّد عدم صدقية الإعلانات التي تروجها.
أخبار متعلقة :