اخبارك الان

بين الوعود والواقع .. لماذا تتراجع أسعار النفط؟ وهل تحبط خطط ترامب لزيادة الإنتاج؟ - اخبارك الان

لم يقتصر تأثير جهود "ترامب" لإعادة تشكيل التجارة العالمية من خلال فرض الرسوم المتبادلة في الثاني من أبريل على الاقتصاد العالمي فحسب، بل إن حالة عدم اليقين الناجمة تلقي بظلالها على سعر النفط الذي هبط لأدنى مستوياته في أربع سنوات، مع زيادة المعروض من "أوبك" أيضًا.

 

 

الصراع مع الصين

علق "ترامب" أغلب الرسوم على معظم الدول في التاسع من أبريل، لكن حدة الصراع تصاعدت مع الصين -أكبر مستهلك للنفط في العالم- وإذا لم تتوصل الدولتان لاتفاق لخفض التعريفات سيتراجع حجم التجارة بينهما بشكل حاد، وهو ما يضع ضغوطًا سلبية على الاقتصاد الصيني الذي يواجه تحديات بالفعل.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

دور "أوبك+"

اتفقت ثماني دول في المجموعة على زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال مايو، وهو ما يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف ما خطط له التحالف في الأصل، مما أضاف المزيد من الضغط على أسعار النفط، فضلاً عن مخاوف من ضعف الطلب في المستقبل.

 

هبوط السعر

تراجع سعر خام برنت هذا الشهر دون مستوى 63 دولارًا للبرميل بعدما بلغ 80.2 دولار في العشرين من يناير أي يوم تنصيب "ترامب"، وسط مخاوف من حدوث ركود عالمي بسبب الحرب التجارية، وهو ما دفع المحللين لخفض توقعاتهم للطلب على النفط والأسعار بشكل حاد، بعدما وصل متوسط السعر إلى 81 دولارًا في 2024.

 

الحرب التجارية تدفع المحللين لخفض توقعاتهم لأسعار النفط

الجهة

التوضيح

باركليز

 

خفض البنك توقعاته لسعر خام برنت بمقدار 4 دولارات إلى 70 دولارًا للبرميل هذا العام، وتوقع وصول السعر إلى 62 دولارًا في العام المقبل.

 

جيه بي مورجان

 

قلص البنك الأمريكي رؤيته لسعر برنت هذا العام إلى 66 دولارًا من 73 دولارًا للبرميل، وعدل مستهدفه للعام المقبل إلى 58 دولارًا.

 

جولدمان ساكس

 

توقع البنك في "سيناريو متطرف" - يشهد اشتعال الحرب التجارية وزيادة الإمدادات - تراجع سعر خام برنت إلى ما دون 40 دولارًا للبرميل بحلول أواخر 2026.

 

 

العلاقة بين النمو والطلب

النمو الاقتصادي محرك رئيسي للطلب على النفط، لذلك فإن حدوث ركود أو حتى تباطؤ اقتصادي يقلص استخدام الوقود في التنقل، والإنفاق على البنية التحتية للطاقة وغيرها، وهو ما دفع كل من "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية لخفض توقعاتهما للطلب على النفط هذا العام.

 

ترحيب ترامب

أصبحت أمريكا مُصدرًا صافيًا للنفط وهو ما يعني أن انخفاض الأسعار يؤثر سلبًا على التجارة وينذر بمشاكل اقتصادية، ورغم ذلك رحب "ترامب" بالانخفاض، وذكر المستشار التجاري "بيتر نافارو" أن سعر النفط عند 50 دولارًا سيساعد في كبح التضخم، في تصريح أثار قلق قطاع النفط الصخري.

 

 

ماذا عن الشركات؟

تستعد شركات النفط لأصعب أعوامها على الإطلاق منذ الوباء، لأن تراجع أسعار الخام يضغط أرباحها ويهز ثقة المستثمرين، وبالتالي ينخفض الإنتاج الجديد رغم تركيز "ترامب" منذ الحملة الانتخابية على زيادة الإنتاج، وبالتالي فإن لانخفاض الأسعار آثارا متلاحقة على الاقتصاد ككل.

 

تراجع أسعار النفط ليس في صالح أمريكا نفسها

الجهة

 

التوضيح

"ريد أولمستيد" المسؤول لدى "ستاندرد أند بورز جلوبال كوموديتيز إنسايتس"

 

 

ذكر أن وصول سعر النفط إلى 50 دولارًا ليس جيدًا لأي من الاقتصادات المحلية، وسيكون له بالتأكيد آثار متلاحقة.

 

"ماثيو بيرنشتاين" مدير حلول النفط الصخري لدى "ريستاد إنرجي"

 

 

يرى أن سياسة الرسوم الجمركية واحدة من أكبر التحديات التي واجهت القطاع منذ فترة طويلة.

 

موضحًا أنه حال استمرار هذه السياسات وحدوث ركود، فمن المحتمل ألا يشهد إنتاج النفط الأمريكي أي نمو هذا العام.

 

تريسي دوليزال" مفوضة مقاطعة دان إحدى أكبر المناطق المنتجة للنفط في حوض باكن بولاية داكوتا الشمالية

 

 

أوضحت أن الأمر مخيف، لأن المقاطعة جمعت ضرائب تقارب 40 مليون دولار من النفط والغاز في العام الماضي، أي ما يمثل أكثر من نصف إجمالي الإيرادات.

 

وأنه مع تراجع الأسعار ستكون هناك بعض الخسائر في الوظائف وبالطبع ستتأثر الشركات.

 

وأشارت في حديث لـ "فاينانشال تايمز" إلى أن المقاطعة التي صوتت بأغلبية ساحقة لصالح "ترامب" في الانتخابات الثلاثة الماضية، قد تضطر لتقليص تحديثات البنية التحتية حال تراجع الأسعار أكثر.

 

"دانيال ستينبرغ" مسؤول التنمية الاقتصادية بمقاطعة ماكنزي إحدى أكثر المقاطعات إنتاجًا بمنطقة باكن

 

 

رغم تصويت 85% من سكان المقاطعة لصالح "ترامب" إلا أن "ستينبرغ" يرى أنه إذا تراجع الإنتاج وانخفض السعر فسيزداد الوضع صعوبة.

 

 

آثار متلاحقة

رغم استفادة المستهلكين في أمريكا من تراجع أسعار البنزين إلا أن قطاع الطاقة يعد محركًا رئيسيًا للاقتصاد ويدعم ملايين الوظائف واقتصادات ولايات بأكملها، لذا فعندما تهبط أسعار النفط بشكل حاد يتراجع الإنفاق على البنية التحتية، وتقل فرص العمل.

 

الخلاصة

تزيد احتمالات حدوث ركود حال استمرار أو تصاعد الحرب التجارية وهو ما قد يدفع أسعار النفط للمزيد من التراجع، ما قد يمنع "ترامب" من تحقيق  أجندته وزيادة الإنتاج المحلي من النفط والغاز لمستويات قياسية.

 

المصادر: أرقام – إدارة معلومات الطاقة الأمريكية – بلومبرج - بيزنس إنسايدر - فاينانشال تايمز – دوتشيه فيله – فوربس – رويترز

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

أخبار متعلقة :