اخبارك الان

توتر جديد بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية حول مستقبل شمال شرق سوريا - اخبارك الان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توتر جديد بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية حول مستقبل شمال شرق سوريا - اخبارك الان, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 12:05 مساءً

عاد التوتر بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى السطح مجددًا، بعد أسابيع قليلة من توقيع اتفاق بين الجانبين. الخلافات الحادة حول مستقبل شمال شرق سوريا ووحدة البلاد أصبحت أكثر وضوحًا، خاصة بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقتها قسد حول فكرة الفيدرالية. دمشق رأت أن هذه التصريحات تهدد وحدة سوريا، مؤكدة أن أي محاولات لتقسيم البلاد ستكون مرفوضة ولن تُسمح بها تحت أي ذريعة كانت.

دمشق ترفض أي شكل من أشكال التقسيم

في بيان رسمي، أكدت الرئاسة السورية أن التصريحات الأخيرة لقسد بشأن الفيدرالية تتعارض مع اتفاقها مع دمشق. وأوضحت أن الوحدة الوطنية السورية هي "خط أحمر"، وأن أي محاولات لتقسيم البلاد ستكون مرفوضة. وأضاف البيان أن قسد تحاول الترويج لمشاريع قد تؤدي إلى تقسيم سوريا، وهو ما تعتبره دمشق تهديدًا مباشرًا لسيادة الدولة السورية.

مخاوف من مشروع انفصالي في شمال شرق سوريا

الأكاديمي السوري مؤيد غزلان، خلال مداخلته مع سكاي نيوز عربية، شدد على أن تصريحات قسد الأخيرة تشير إلى محاولات لإنشاء "كيان دولة داخل دولة"، ما يعني تجاوز فكرة اللامركزية إلى طموحات انفصالية. غزلان أشار إلى أن هذا الأمر قد يفتح الباب أمام صراعات جديدة في المنطقة، خاصة مع الأغلبية العربية في شمال شرق سوريا التي ترفض أي نوع من الفيدرالية أو التقسيم.

الأكراد ينفون سعيهم للانفصال

من جهته، نفى الكاتب والباحث السياسي السوري رستم محمود، في حديثه من أربيل، الاتهامات الموجهة للأكراد بالسعي للانفصال. وأكد أن مطالب الأكراد تتعلق بالحصول على حقوق قومية وثقافية ضمن إطار الدولة السورية الموحدة. وأوضح محمود أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي كان يهدف إلى دمج مؤسسات قسد العسكرية ضمن هيكل الدولة السورية، دون أن يتطرق إلى المسألة الكردية الدستورية التي تحتاج إلى مفاوضات سياسية.

التحديات المستقبلية ومطالب الحوار

بالرغم من المواقف المتباينة، أكد غزلان أنه من المهم تنظيم مؤتمر موسع يشارك فيه المكون العربي في الجزيرة السورية الذي يشكل غالبية السكان، ليتم من خلاله طرح رؤية وطنية ودستورية تضمن حقوق جميع المكونات دون التفريط في وحدة البلاد. وخلص محمود إلى أن أي دستور مستقبلي يجب أن يكون توافقًا بين جميع الأطراف، حيث يجب أن يحترم حقوق الأقليات ويحمي التنوع الثقافي والسياسي في سوريا.

أخبار متعلقة :