نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل اقتربت أميركا وإيران من إنقاذ الاتفاق النووي أم أن الخلافات ستفجّره مجددًا؟ - اخبارك الان, اليوم السبت 26 أبريل 2025 11:02 مساءً
اختُتمت الجولة الثالثة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط، وسط مؤشرات متباينة تجمع بين التفاؤل الحذر وإقرار الجانبين بوجود "خلافات رئيسية" ما تزال تحول دون التوصل لاتفاق نهائي.
ووصف مسؤول أميركي كبير المحادثات بأنها "إيجابية وبناءة"، مشيرًا إلى تحقيق "تقدم جديد"، رغم إقراره بأن "هناك عملًا كثيرًا لا يزال ينتظر المفاوضين".
بحسب المسؤول الأميركي الذي تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية، استمرت جلسات الحوار، المباشرة وغير المباشرة، أكثر من أربع ساعات متواصلة.
وأعرب عن شكره للسلطنة العمانية التي استضافت هذه الجولة وسهّلت المحادثات، معتبرًا أن "الشركاء العمانيين لعبوا دورًا محوريًا في دفع النقاشات إلى الأمام".
خلافات رئيسية لا تزال عالقة
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن المحادثات كانت "أكثر جدية من ذي قبل"، لكنه أقر بأن الخلافات بين الجانبين لا تزال قائمة، سواء على القضايا الرئيسية أو التفاصيل الدقيقة.
وفي تصريح للتلفزيون الرسمي الإيراني، أشار عراقجي إلى أن القضايا الأساسية ما زالت دون توافق، دون أن يكشف عن طبيعة تلك النقاط الخلافية.
مشاركة محتملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية
في خطوة لافتة، كشف عراقجي أن خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ينضمون إلى الجولة القادمة من المحادثات، في محاولة لتعزيز الجهود الفنية وضمان الالتزام بالمعايير الدولية لأي اتفاق نووي محتمل.
هذه الإشارة تعكس رغبة في تدعيم الاتفاق بمظلة فنية ورقابية، ما يعزز من فرص قبوله دوليًا ويطمئن المجتمع الدولي إلى التزامات إيران.
محادثات الخبراء: صعوبة وتعقيد في التفاصيل
قبل بدء اجتماع كبار المفاوضين، شهدت مسقط جلسات مفاوضات غير مباشرة بين خبراء الطرفين، وصفتها مصادر مطلعة بأنها "صعبة ومعقدة ودقيقة".
ووفق التلفزيون الإيراني، دخلت النقاشات الفنية مرحلة تبادل المطالب المحددة، وهو ما يعكس بلوغ المحادثات مرحلة حساسة لكنها لم تصل بعد إلى تسوية نهائية.
اجتماع حاسم مرتقب في مايو
بحسب تصريحات وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، فقد تم الاتفاق مبدئيًا على عقد اجتماع رفيع المستوى في الثالث من مايو المقبل، ما يفتح الباب أمام إمكانية التوصل إلى انفراجة حقيقية إذا تم تجاوز بعض العقبات الرئيسية.
وأكد البوسعيدي استمرار الجهود العمانية لدفع الطرفين إلى إبرام تفاهمات تحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين.
هل نحن أمام فرصة أخيرة لإنقاذ الاتفاق النووي؟
يرى محللون أن الجولة الثالثة أظهرت مرونة نسبية لم تكن موجودة في الجولات السابقة، لكنها في المقابل أبرزت حجم التعقيد الفني والسياسي لأي اتفاق قادم.
ويرجح أن يتم التوصل أولًا إلى اتفاق إطار مبدئي قبل بلورة تفاصيل التنفيذ، خاصة مع دخول أطراف فنية كوكالة الطاقة الذرية في المشهد.
أخبار متعلقة :