الإمارات تطلق مبادرة حفر آبار مياه جنوب غزة لإنقاذ السكان من العطش - اخبارك الان

في خطوة إنسانية عاجلة تهدف للتخفيف من آثار الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، أعلنت عملية "الفارس الشهم 3"، عن إطلاق مبادرة حفر آبار مياه بالتعاون مع الهيئات المحلية والبلديات في جنوب القطاع.

المبادرة تأتي في توقيت بالغ الحساسية، مع اشتداد الحصار وإغلاق المعابر، مما أدى إلى انهيار البنية التحتية الحيوية، وخاصة محطات تحلية المياه التي تعتمد على الوقود لتشغيلها.

أزمة مياه خانقة تهدد حياة مئات الآلاف

يشهد قطاع غزة أزمة مياه حادة غير مسبوقة، وسط نقص متواصل في الإمدادات الحيوية من الغذاء والوقود، مما أدى إلى توقف محطات التحلية وانعدام مصادر المياه النظيفة في عدة مناطق.

وتسببت هذه الأزمة في ارتفاع معدلات الأمراض المرتبطة بشح المياه، خاصة في ظل عدم قدرة المستشفيات على تأمين المياه اللازمة للعمليات والرعاية الصحية.
 

مبادرة عاجلة لكنها مؤقتة

أوضحت "الفارس الشهم 3" أن مبادرة حفر الآبار تمثل حلاً طارئًا ومؤقتًا للمساهمة في الحد من تفاقم الكارثة، لكنها لا تعالج بشكل جذري الأزمة العميقة الناتجة عن الحصار والتدمير الممنهج للبنية التحتية.

وأكدت أن الهدف من المبادرة هو توفير مصدر مياه بديل بشكل سريع للسكان في جنوب غزة، إلى حين التوصل إلى حلول أوسع تشمل فتح المعابر وإعادة تشغيل المحطات الحيوية.

التحديات مستمرة رغم المبادرات الإنسانية

ورغم أهمية مثل هذه المبادرات، إلا أن استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود والإمدادات، يجعل أي جهد إنساني رهينًا بمعادلة سياسية وأمنية معقدة.

وتحذر منظمات دولية من أن الوضع المائي في غزة قد يتحول إلى كارثة صحية كبرى ما لم يتم تأمين تدفق دائم للمياه النظيفة إلى مختلف أنحاء القطاع.

الإمارات تواصل دعمها الإنساني لغزة

تأتي مبادرة حفر الآبار ضمن سلسلة من التحركات الإنسانية التي تقودها الإمارات العربية المتحدة للتخفيف من معاناة السكان في غزة، ضمن إطار عملية "الفارس الشهم 3"، التي شملت إرسال مساعدات غذائية وطبية طارئة في ظل استمرار الحرب والحصار.

وتمثل هذه الجهود شريان حياة لكثير من العائلات المحاصرة، لكنها أيضًا تبرز الحاجة الملحة إلى تحرك دولي أوسع لإنهاء الأزمة بشكل جذري.