نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"مكافحة الأوبئة": الأردن لم يسجل أي حالة بحمى القرم الكنغونزفية منذ عقود - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 01:43 مساءً
أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية عادل البلبيسي، أن الأردن لم يسجل أي حالة بمرض حمى القرم الكنغو النزفية (CCHF) منذ عقود .
وقال البلبيسي إن ذلك لا يعني التخلي عن اليقظة بل يستلزم الاستعداد التام للتعامل مع أي حالات محتملة، ولا سيما في ظل تسجيل إصابات بالمرض في بعض الدول المجاورة، موضحا أن حمى القرم- الكونغو النزفية مرض فيروسي خطير، وينتمي إلى عائلة الفيروسات (Bunyaviridae).
وأشار إلى أن هذا المرض متوطن في العديد من المناطق، من بينها الشرق الأوسط، أفريقيا، آسيا، وأوروبا الشرقية، مبينا أن المرض سمي بهذا الاسم نسبة إلى جزيرة القرم في أوكرانيا والكونغو، حيث تم اكتشافه لأول مرة في هذه المناطق.
وأوضح البلبيسي أن العدوى بهذا المرض تكون عادة عن طريق لدغ القراد الحامل للمرض او عن طريق الملامسة المباشرة لدم أو إفرازات حيوان أو إنسان مصاب، والذبح التقليدي للحيوانات دون وقاية، ويمكن أن ينتقل في المستشفيات من المريض إلى الكادر الصحي إن لم تُتخذ إجراءات الوقاية المناسبة.
كما أشار إلى أن الأعراض المصاحبة للمرض تكون مفاجئة وتبدأ بحمى وصداع وألم في العضلات، ونزيف من الفم، او الأنف، وطفح جلدي، وإعياء شديد، لافتا إلى أن الأعراض المصاحبة في الحالات الشديدة تشمل النزيف الداخلي والخارجي ما قد يؤدي إلى الوفاة.
وأوضح البلبيسي أن فترة حضانة المرض تعتمد على طريقة اكتساب الفيروس، فبعد الإصابة بالعدوى عن طريق لدغة القراد، تتراوح فترة الحضانة عادة بين يوم وثلاثة أيام وبحد أقصى تسعة أيام، أما فترة الحضانة بعد الاتصال بدم أو أنسجة ملوثة فتتراوح بين خمسة وستة أيام، وقد تصل في بعض الحالات الموثقة إلى 13 يوماً.
ولفت إلى أن تشخيص المرض يمكن من خلال إجراء الفحوصات الدم المخبرية، ومنها: الاختبار المناعي المرتبط بالأنزيم (ELISA)، واختبار الكشف عن المستضدات، وفحص البلمرة المتسلسل (RT-PCR)، وعزل الفيروس عن طريق زراعة الخلايا.
وفيما يخص الوقاية أوضح البلبيسي، انه رغم تطوير لقاح واستخدامه بشكل محدود في بعض دول أوروبا الشرقية، إلا انه لا يتوفر حالياً لقاح آمن وفعال يمكن استخدامه على نطاق واسع لحماية البشر من الفيروس.
وقال إنه في ظل غياب لقاح فعّال تبقى الوسيلة الأساسية للوقاية من العدوى هي رفع مستوى الوعي حول عوامل الخطر، وتثقيف الناس حول السلوكيات والإجراءات التي تساعد في تقليل فرص التعرض للفيروس.
وشدد البلبيسي على ضرورة العمل للحد من خطر انتقال العدوى من القراد إلى الإنسان من خلال التركيز على ارتداء (ملابس واقية طويلة وسراويل طويلة)، واستعمال أنواع مُعتمَدة من المواد الطاردة للحشرات على الجلد والملابس، وتَجَنُّب المناطق التي تتواجد فيها القراد بكثرة خصوصا خلال الفصول التي يصل فيها نشاطها إلى أعلى مستوياته.
وللحد من خطر انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان، أكد البلبيسي أهمية مكافحة القراد على المواشي، والحيوانات في أماكن تواجدها من خلال الرش المنتظم بالمبيدات الامنة والفعالة، وارتداء القفازات وغيرها من الملابس الواقية أثناء التعامل مع الحيوانات أو أنسجتها في أماكن تَوَطُّن المرض، ولا سيما خلال عمليات الذبح في المسالخ أو المنازل.
وشدد على اهمية الرش المنتظم للحيوانات بالمبيدات قبل ذبحها بأسبوعين، وتَجَنُّب الاتصال الجسدي المباشر بالمصابين بالفيروس وأخد الاحتياطات عند رعاية المرضى المصابين بالفيروس، وارتداء المعدات الواقية والمداومة على غسل اليدين بعد رعاية المرضى المصابين بالفيروس أو زيارتهم.
المملكة
أخبار متعلقة :