إطلاق كائنات فطرية مهددة بالانقراض في محمية الملك خالد - اخبارك الان

أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع هيئة تطوير محمية الملك خالد الملكية، عددًا من الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض.

شمل الإطلاق ٢٠ من ظبي الريم، و٥ من المها العربي، و٤ أرانب برية و٢ من عقاب السهول، وحدأة سوداء، وذلك ضمن جهود المركز لإكثار وإعادة توطين الأنواع المحلية في بيئاتها الطبيعية، بهدف تعزيز التوازن البيئي، وإثراء التنوع الأحيائي، وإعادة تأهيل النظم البيئية ودعم استدامتها.

وقال الرئيس التنفيذي للمركز، الدكتور محمد علي قربان: تمثل هذه الإطلاقات جزءًا من سلسلة من البرامج الوطنية المتكاملة التي تسعى لحماية الكائنات المهددة بالانقراض، وإعادة إطلاقها وتوطينها في بيئاتها الطبيعية، مشيرًا إلى أن المركز يعمل وفق أعلى المعايير العلمية، وبشراكات فعالة مع الجهات المختصة، للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، والإستراتيجية الوطنية للبيئة، وأهداف مبادرة السعودية الخضراء، في ظل التزامه بتعزيز تعاونه مع الشركاء في القطاع البيئي بما يحقق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن المركز يضم مرافق بحثية متخصصة تعمل وفق معايير عالمية لضمان جاهزية الأنواع للإطلاق في المحميات والمنتزهات الوطنية، حيث تعتمد برامج الإكثار على قاعدة بيانات خاصة بالحيوانات يتم فيها تسجيل كافة المعلومات عنها وتدوين إجراءات الرعاية البيطرية ونتائج الاختبارات الوراثية التي تمت لها.

وتعتبر هذه المبادرة إحدى مبادرات المركز الرئيسة التي تثري جهود العمل البيئي، انطلاقاً من مبادرة السعودية الخضراء، حيث أطلق المركز بالتعاون مع شركائه أكثر من 7800 كائن فطري في المحميات والمنتزهات الوطنية، تم متابعتها ورصد قدرتها على التكيف والتكاثر بشكل طبيعي في البرية من خلال برامج مراقبة يتم فيها استخدام أحدث أجهزة التعقب ضمن جهود المركز البارزة للتصدي للأخطار المحدقة بالحياة الفطرية وحماية النظم البيئية والحفاظ على توازنها.

وقد أسهمت برامج الإكثار وإعادة التوطين في ازدهار المحميات الطبيعية كرافد اقتصادي يعزز مسيرة التنمية من خلال دعم السياحة البيئية وتنمية المجتمعات المحلية وتحسين جودة الحياة فيها.

ويعتمد المركز على مراكز أبحاث متخصصة في الإكثار والتوطين منها مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية بالثمامة بمنطقة الرياض، ومركز الأمير سعود الفيصل بمحافظة الطائف.

وتأتي هذه الجهود النوعية للمركز متواكبة مع رؤيته في حماية الحياة الفطرية وإثراء التنوع الأحيائي والحفاظ على النظم البيئية مزدهرة ومستدامة، بما يعكس جهود المملكة الريادية في الحفاظ على مواردها الطبيعية وتحقيق اهداف التنمية المستدامة من خلال بناء نموذج بيئي مستدام، وبما يجسد مساعيها المستمرة وحرصها على تطوير وتوحيد الجهود العالمية لحماية البيئة وتعزيز استدامتها.