نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اخبار الرياضة في العناية المركزة …! , اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 09:27 صباحاً
هاي كورة : الأمور لا تحتاج للكثير من الطرافة أو حتى الإطالة في المقدمات! فالظاهرة المشينة، أو بشكل أدق الظاهرة القبيحة، أصبحت تطفو على السطح خلال الألفية الجديدة تحديدًا.
لماذا عند فشل أي لاعب أو مدرب أو حتى رئيس نادٍ، يذهب البعض للحديث عن إنجازاته ويطالب باستمراره تحت ذريعة “ابن النادي” أو “المدرب الأكثر تحقيقًا للألقاب”؟ هل تلك المبررات كافية لأن يستمر الفاشل في فشله؟! هل تلك المبررات كافية لكي يتعفن الفريق فنيًا وفكريًا من أجل “سواد عيونه”؟! لا يوجد أي رابط أو منطق بين المبرر والفشل الجسيم في الواقع.
الحديث هنا ليس عن ريال مدريد بعينه أو برشلونة، بل عن مجمل الأندية… فعبارة “لديه تاريخ وإنجازات، يجب أن يستمر” هي أكثر جملة ممقوتة! شاهدنا في الريال وبرشلونة سابقًا استمرار كل من إيكر كاسياس وبيكيه، أو البا، والكثير من اللاعبين الذين استمروا وهم متعفنون فنيًا تحت ذريعة “ابن النادي”، “ابن كاتالونيا”، “ابن مدريد” … تلك الجمل الرنانة هي التي تسببت في تدهور حال الفريقين ماليًا وفنيًا.
الوضع حاليًا مماثل تمامًا لما سبق ؛ يقدم المفلس الإيطالي أسوأ كرة قدم شهدها التاريخ، بل دمر الفريق فكريًا وفنيًا ولياقيًا ونفسيًا، ومع ذلك هناك من يطالب باستمراره من الصحفيين، والسبب؟ حقق الكثير من الإنجازات، لا يجب أن يرحل! “سبحان الله”، وكأن المدرب حقق تلك إنجازات مع بولونيا مثلًا! المبرر تخطى مراحل العته الفكري، بل وصل إلى التخلف. ريال مدريد طوال حياته يحقق البطولات، فهل أصبحت حكرًا على أنشيلوتي حاليًا؟!
في الختام، الفكرة بسيطة جدًا: لو كان هناك طبيب عبقري يعمل طوال عشرين عامًا وهو في المراكز الأولى عالميًا، وخلال العامين الأخيرين أصبح يتخبط في عمله وارتفعت نسبة الوفيات لديه، أي بعبارة أخرى من كل عشر عمليات يتوفى خمسة، هل يأتي مدير المستشفى أو أهل المتوفى ويقولون إن الطبيب له تاريخ ويجب أن يستمر؟! سؤال بسيط مع فارق التشبيه بكل تأكيد: هل يصمت المسؤولون؟! هل يصمت المجتمع؟! إذًا، لماذا الصمت عن المفلس الإيطالي وهو من نكّل بالفريق الأبيض طوال هذا الموسم؟!.
أخبار متعلقة :