نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السعودية علي خارطة المؤثرين العالميين .. جاهزية بنية تحتية جيوتقنية تسهم في الريادة - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 11:08 مساءً
- إستراتيجية رؤية 2030 ودورها الحاسم
- جاهزية البنية التحتية الجيوتقنية من التخطيط إلي التنفيذ
- الربط الذكي والشبكات الرقمية
الإستدامة والإبتكار في مواجهة التحديات البيئية
شهدت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة نقلة نوعية شاملة جعلتها تنافس بقوة علي الساحتين الإقليمية والدولية في جاهزية البنية التحتية الجيومكانية ولم يقتصر هذا التقدم علي الجوانب الإقتصادية فحسب بل شمل إيضا البنية التحتية المتطورة التي عززت من قدراتها علي الإستدامة وجذب الإستثمار والإبتكار التقني
إستراتيجية رؤية 2030 ودورها الحاسم
بالحديث عن الإنفاق علي البنية التحتية، إذ تجاوزت ميزانية المشاريع الكبري في 2024 نحو 400 مليار ريال سعودي، واستثمار يقدر ب 62 مليار ريال لإنشاء أكبر مدينة رياضية وسياحية ترفيهية، ومشروع نيوم الذي يمتد علي 26،500كلم، كما يتوقع أن ينشيء 380,000وظيفة بحلول 2030.
ونجد النتائج الملموسة في إنخفاض أوقات التنقل بين المدن الرئيسية مثل ( الرياض وجدة والدمام)بنسبة 30% بفضل إفتتاح خطوط سكك حديدية جديدة للركاب والبضائع.
هذا إلى جانب جاهزية البنية التحتية الجيوتقنية من التخطيط إلى التنفيذ، وتتمثل في دراسات التربة والمسح الجيوفيزيائي لعدة مشروعات مسحوبة جيوتقنيا، تشمل الطرق والجسور والمطارات والمجمعات السكنية، وكذلك أجهزة المسح المستدامة تتمثل في ردار إختراق الأرض بقوة 400 ميجاهرتز لمسح العمق حتي 10 أمتار وتقنيات المسح بالموجات الإنضغاطية لتحليل تحرك التربة
كذلك نجد تقنيات البناء المتقدمة متمثلة في الخرسانة عالية الأداء مستخدمة في 85%من كباري مشروع قطار الحرمين السريع ، مما يتيح عمرا إفتراضيا للمنشات يتجاوز 100سنة
تقنيات تدعم الأساسات
نظام الضخ الأرضي Jet Grouting في مشاريع تربة ناعمة، مثل توسعة مطار الملك خالد الدولي.
أعمدة أساس مجوفة (SOF): استخدمت في برج الملك عبدالله المالي لتحمل حمولة تزيد على 1000 طن لكل عمود
الربط الذكي والشبكات الرقمية
وبالحديث عن التغطية الوطنية للألياف البصرية، هناك 85% من المناطق الحضرية متصلة حالياً بخدمة الإنترنت الجيّدة جداً (FTTH)، مقابل 70% قبل عامين.
- أكثر من 10 تيرا بايت من البيانات الفضائية والمسوحات الأرضية مهيأة في المنصة.
- أكثر من 1,500 جهة حكومية وخاصة تستخدم المنصة يومياً لاتخاذ قراراتٍ موثوقة بشأن التخطيط العمراني والمشاريع البيئية.
الاستدامة والابتكار في مواجهة التحديات البيئية
محطة سكاكا للطاقة الشمسية (300 ميجاواط) أعتمدت على دراسات جيوميكانيكية لتحديد استقرار القواعد الخرسانية.
مشروع دومة الجندل للطاقة الشمسية (400 ميجاواط) يستخدم أرشفة بيانات التربة الزمنية لمراقبة حركة الأرض.
إن الاستثمار الممنهج في الدراسات الجيوتقنية المتقدمة والتطبيق العملي للتقنيات الحديثة في البناء والاستدامة، جنباً إلى جنب مع شبكة رقمية متطورة، يؤكدان أنّ السعودية لا تبني فقط منشآت صلبة، بل ترسم خارطة طريقٍ لمستقبلٍ مستدامٍ وابتكاري.
هذا التوسيع يعزز من عمق التقرير ويقدم أرقاماً محددة وتفاصيل تقنية، مما يرفع من مستوى الدِّقة والمصداقية. ويعلق بعض الخبراء والمحللين و المتخصصين في مجالات الجيوميكانيكا والبنية التحتية الذكية، تعكس رؤاهم حول جاهزية السعودية وتطورها، ويقول الدكتور خالد الحربي، أستاذ الهندسة الجيوتقنية، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن:" لقد بلغنا في السعودية مرحلة متقدمة من فهم طبقات التربة وخصائصها الميكانيكية، مما مكننا من تصميم أساسات جسور ومباني تتناسب وتحمل الظروف المناخية الصحراوية القاسية. إن استخدام تقنيات المسح ثلاثية الأبعاد قبل البدء في أي مشروع هو خطوة رائدة على مستوى المنطقة".
وبدوره، قالت المهندسة سميرة القحطاني، مديرة مشروع تخطيط البنية التحتية إن:" إطلاق منصة ‘سعودي جيوماتيك’ وفرنا للقطاعين الحكومي والخاص بيانات مكانية دقيقة وفورية، ما يُمكِّن صناع القرار من رصد التغيرات الأرضية والبيئية في الوقت الحقيقي، وضمان استدامة المشاريع عبر ربطها بالنظم الذكية".
وفي السياق ذاته، قال الدكتور بندر المؤيد، خبير الطاقة المتجددة والبيئة، المركز الوطني للأبحاث التقنية أن :" مشاريع الطاقة الشمسية والجيوحرارية في السعودية لا تقتصر على توليد الكهرباء فحسب، بل تتميز بتكامل هندسي يبدأ من دراسات التربة وصولاً إلى تخطيط شبكات التوزيع، ما يقلل من مخاطر الفشل والتآكل ويعزز من عمر المحطات التشغيلية".
فيما قال، المحلل الدولي مارك أندرسون محلل نظم النقل الذكي – معهد الدراسات الاقتصادية الأوروبية (Bruegel) أن:" سرعة ربط المدن السعودية ببنية تحتية ذكية للقطارات والطرق، ودعمها بشبكات معلومات دقيقة، يضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة تكنولوجياً في مجال النقل واللوجستيات، وهو ما سينعكس إيجاباً على حركة التجارة العالمية".
بدوره، قالت الدكتورة ليلى الفارس، أستاذة معاون في هندسة الإستدامة البيئية ، جامعة الملك سعود أن:" مشاريع استصلاح الأراضي وإعادة التشجير، مدعومة بدراسات جيوميكانيكية وتحليل للتربة، تظهر اهتمام السعودية بالتوازن بين التنمية العمرانية والمحافظة على الموارد الطبيعية، خاصة في مواجهة تحديات التصحر والتغير".
أخبار متعلقة :