من النحت إلى فن الريزن.. 11 حرفة يدوية ومهارة تقنية في معرض بالأحساء - اخبارك الان

دشن مدير عام الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية، مشاري القحطاني، فعاليات معرض الحِرف اليدوية الذي ينظمه المعهد الصناعي الثانوي الثالث بمحافظة الأحساء.
ويأتي هذا المعرض، الذي يفتح أبوابه للزوار على مدى يومين، في إطار الاحتفاء بعام الحِرَف اليدوية، ويهدف إلى إبراز المهارات الحرفية التقليدية والإبداعية لدى الشباب والشابات.
ويضم المعرض بين جنباته عدداً من الأركان التفاعلية التي يقدم من خلالها المشاركون من الشباب والفتيات عروضاً حية لمهاراتهم في إحياء وتطوير الحرف التقليدية.
وتشمل هذه الحرف مجالات متنوعة تجسد غنى التراث المحلي، مثل حرفة تشكيل الفخار، وحرفة صناعة السجاد اليدوي، وفنون النحت الدقيقة على الجبس، ومهارات التصنيع باستخدام الخوص، إضافة إلى حرفة النجارة الأساسية، وفنون النقوش والخط العربي الأصيل، وحرفة صناعة البشوت التراثية.

ويشهد المعرض وجود حرفاً مبتكرة مثل فن الانتارسيا وفنون الخشب ثلاثية الأبعاد، ومهارات الحدادة، وأعمال الكروشيه والصوف اليدوية، وصولاً إلى الفنون المتجددة التي تستخدم مادة الريزن.
وإلى جانب ذلك، يقدم المعرض أركاناً تعريفية بالتخصصات التقنية المتنوعة التي يوفرها المعهد لمتدربيه.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد القحطاني على القيمة العالية للحرف اليدوية، معتبراً إياها جزءاً أصيلاً وراسخاً من هوية المملكة الثقافية الغنية.
وشدد على أن تمكين الطاقات الشابة من إحياء هذه الحرف وتطويرها لا يمثل مجرد حفاظ على التراث، بل هو استثمار وطني استراتيجي في إبداعاتهم وقدراتهم.
وأشار مدير عام تدريب الشرقية إلى الأهمية البالغة لربط هذه المهارات التقليدية بالتقنيات الحديثة وأساليب العمل المعاصرة، بما ينسجم مع متطلبات سوق العمل ويساهم بفاعلية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة.
من جهته، أشار مدير المعهد الصناعي الثانوي الثالث بالأحساء، المهندس خالد الظفر، إلى أن ”هذا المعرض يمثل منصة لعرض مهارات شبابنا وشاباتنا، ويجسد رؤية المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تمكين الطاقات الوطنية من خلال الحرفة والإبداع“.

وحظي المعرض منذ انطلاقته بحضور لافت وإقبال واسع من المهتمين بقطاع التدريب التقني والمهني، بالإضافة إلى جموع الزوار من مختلف شرائح المجتمع المحلي.
وشكل المعرض وجهة تعليمية لطلاب وطالبات المدارس المتوسطة والثانوية، مما أتاح فرصة فريدة للتفاعل المثمر بين مجالات التعليم والفن والتراث، وتعريف الأجيال الجديدة بأهمية المهن اليدوية.
ويأتي تنظيم هذا المعرض كحلقة في سلسلة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحرف التقليدية ودورها المحوري في الثقافة والاقتصاد. ويسعى إلى تحفيز الشباب ودفعهم نحو استكشاف المهن اليدوية كمسار مهني واعد ومجدي، يتيح لهم الجمع بين أصالة الماضي ومتطلبات المستقبل، والإسهام بفعالية في مسيرة التنمية الوطنية المستدامة.