الأب مطر في ذكرى شفاء نهاد الشامي: عجائب القديس شربل عابرة للطوائف والملل - اخبارك الان

أشار قيّم دير مار مارون عنايا الأب لويس مطر، في غظته خلال القداس الإلهي بذكرى شفاء نهاد الشامي في كنيسة مار شربل في دير مار مارون – عنايا، إلى أن القديس شربل تخلّى عن كل شيء، إذ لم يعبد شهواته ولا المال، بل اعتبر المال شيطانًا.

وأوضح أنّ شربل أدرك أنه لا خلاص إلا بالرب يسوع، فتخلى عن بيته وأهله الذين لم يكونوا فقراء، إذ كانوا يملكون عقارات في بقاعكفرا، ما يدلّ على أنه لم يكن فقيرًا، كما تخلى عن اسمه يوسف واتخذ اسم شربل.

وكشف الأب مطر أن مار شربل "كان يعرف كيف يسكر بالله"، ولهذا السبب فإنّ شفاعته لا تُرفض. كما أشار إلى أن جثمانه عُرض مرة واحدة فقط، في 22 نيسان 1950، مشددًا على أن هذا الرقم يرافق مار شربل دائمًا، وهو رقم مقدس يجمع اللبنانيين بكل فئاتهم، إذ يكون الجميع مجتمعين للصلاة له.

كما كشف أنّ عدد العجائب المسجّلة حتى اليوم بلغ 29,609 عجائب، 10% منها من غير المسيحيين، مؤكدًا أن مار شربل لم يترك طائفة أو ملة إلا وأجرى فيها عجائب. وأضاف أن القديس حاضر في كل مكان تُرفع فيه صرخة إيمان، ولا يحتاج إلى تأشيرة أو جواز سفر ليصل، لأنه "عند ربه"، وحيث يُنادى باسمه يكون موجودًا.

وشدّد على أن مار شربل قريب من الناس ويشفي مرضاهم، مشيرًا إلى أن العجائب المسجّلة موثّقة جميعها بتقارير طبية، في حين أنّ ملايين العجائب الأخرى لم تُسجّل، إذ لا يكاد يخلو بيت من عجيبة له.

وختم داعيًا إلى الصلاة من أجل لبنان، متمنيًا أن تعود عجلة الحكم إلى الدوران، وأن ينعم الشعب اللبناني بالأمان من جديد.